قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة، تناولت تفاصيل إجلاء القوات المصرية من السودان خلال الساعات الماضية.
وأكد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدثٌ العسكرى للقوات المسلحة أنه فى ضوء الأحداث الجارية بالأراضى السودانية وفى إطار جهود القوات المسلحة المصرية والتعاون الوثيق بين كافة الأجهزة الأمنية فى البلدين للعودة الآمنة للقوات المصرية المشتركة فى التدريب المشترك مع القوات السودانية.
أوضح المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أنه تم أمس الأربعاء التاسع عشر من إبريل اتخاذ كافة اجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط عدد ثلاث طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية فى إحدي المطارات بالأراضى السودانية للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية فى ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضى السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة .
وأضاف المتحدثٌ أنه تم صباح اليوم الخميس العشرين من شهر ابريل وبالتنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تم تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر سفارة جمهورية مصر العربية تمهيدا لإجراءات إخلائهٍم من الأراضى السودانية فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن.
وتؤكد القواتُ المسلحة علي صحة وسلامة كافة العناصر المصرية التي وصلت الي ارض الوطن وكذا المتواجدة بمكتب الدفاع بالسفارة المصرية بالخرطوم .. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء .
وفى ذات السياق أعلنت جمهورية مصر العربية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتأمين سلامة باقى الجنود المصريين المتواجدين في جمهورية السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمِهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية فى الخرطوم.
وأعرب البلدان الشقيقان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.
وذكرت وزارتا الخارجية المصرية الإماراتية ، أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.
وأكدت الوزارتان التزام جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مشددتان على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.