خلال أحداث مسلسل "رسالة الإمام" للنجم خالد النبوى، تستعد السيدة نفيسة لمغادرة الفسطاط، فيأتى الناس من كل حدب وصوب لوداعها بعد أن طلبها زوجها إسحاق المؤتمن لتسافر إليه وينضم إلى الجمع الوالى السرى الذى يستعين بالإمام الشافعى لإقناع السيدة نفيسة بالعدول عن سفرها وبقائها فى مصر، ويقترح السرى أن تقبل السيدة نفيسة داره بعد أن امتلأت الدار بالزوار والسائلين.
جاءت السيدة نفيسة إلى مصر، حيث سكنت فى دار بشارع شجرة الدر بالقرب من مسجدها الحالى بجوار زقاق القاسم، ولما ضاق عليها المكان من كثرة الزوار فى البيت الأول الذى نزلت فيه، وشغلها الناس عن العبادة، أرادت أن ترحل عن مصر إلى بلاد الحجاز، لكن جاء إليها حاكم مصر "السرى بن عبد الحكم" وسألها عن سبب رحيلها وانزعاجها، فحكت له، الأمر الذى جعله يخصص لها يومين فى الأسبوع ليأتيها الناس ويعرضوا عليها أسئلتهم، ومن يطلب منها الدعاء تدعو له، وخصص لها دارا، وهو هذا المسجد الحالي، فسكنت فيه وأصبح دارها إلى أن انتقلت إلى جوار ربها، وبعد وفاتها جاء "عبيد الله بن السري" حاكم مصر، وهو الذى تولى بعد أبيه "السرى بن عبد الحكم" ووهبها داراً وبنى فوقه القبر ليكون أقرب إلى المزار، وكان ذلك أول بناء يبنى فوق منبر السيدة نفيسة، وبعد مزار "عبيد الله بن السرى بن عبد الحكم" بنيت قبة فوق قبرها، وظل هذا الأمر إلى أن جاء أمير الجيوش بدر الدين الجمال سنة 482 هجريا وبنى قبة كبيرة للسيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها، وبدر الدين الجمال هو من ينسب إليه حى الجمالية.