زكى القاضى يكتب: الشركة المتحدة علامة وطنية لتعزيز قوة مصر الناعمة.. رؤية وفلسفة ومسار واضح.. إنتاج ضخم يصنع أعمالا خالدة لتوثيق عظمة المصريين.. والقائمون على المنظومة يبدعون فى اختيار أعمال تناسب كل المواطنين

الخميس، 20 أبريل 2023 11:28 م

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

◄ آلاف العاملين فى الصحف والمواقع والإذاعات معظمهم شباب

◄ القنوات الإخبارية تواصل متابعة كل القضايا و«الوثائقية» تبدع فى الشهر الكريم

◄ العاملون فى «المتحدة» يعلمون الأسس ومعايير النقد الموضوعى واحترام مؤسساتهم العاملين فيها

دراما تحمل فى طياتها الكثير من الرؤى والفلسفة والأهداف المحققة، وجسدت دراما الشركة المتحدة هذا العام فى رمضان 2023 فرصة حقيقية لتطبيق واقعى لكل الأفكار المطروحة على الساحة وفى الغرف المغلقة، حتى تلاحمت التروس العاملة فى قطاع الإنتاج التليفزيونى والوثائقى والبرامجى فى صور مبدعة، لم يبخل فيها شخص بمجهوده ووقته لخدمة الجمهور، ويقينا أن تلك المشاريع الضخمة المجسدة فى شاشات تعرض كل ما هو مختلف فى إطار منضبط، تمثل تأسيسا حقيقيا للمسارات التى يريدها المواطن المصرى، ويبقى أثرها الطيب على المدى البعيد، ففى تلك التوليفة المبدعة تكمن تفاصيل البناء، والبناء هنا مقصود به بناء الشخصية المصرية الحقيقية، فصارت الأعمال الفنية فى مجملها، وتوزيعة خريطة البث التليفزيونى على مدار الأربع وعشرين ساعة، كوسيلة ومسار واقعى وحقيقى، يحمل كل ما تريده الدولة، وتفرضه المرحلة، وينتظره المواطن، وتلك المساحة العادلة فى ساحة الإبداع، هى الفيصل الرئيسى الذى يمكن البناء عليه والاستمرار فيه.

الرؤية.. جوهر القصة

تمتلك الشركة المتحدة رؤية موضوعية حقيقية، وتلك الرؤية هى جوهر القصة التى يمكن البناء عليها، فالرؤية تضع الأهداف المسبقة، وتراجعها بعناية، وتعدل فيها طوال الوقت، وهى رؤية مرنة ومتطورة، ويحسب للقائمين على المنظومة بأكلمها قدرتهم على فهم التنوعات الجماهيرية، وتغذيتها بالمطلوب والمنضبط، وبين المطلوب والمنضبط، يشارك المئات والآلاف من العاملين فى القنوات والصحف والمواقع والإذاعات المختلفة التابعة للشركة المتحدة، وهو ما يدفع الكثيرين ممن لديهم قدرة الاستيعاب على تبوأ مساحتهم المطلوبة كل فى وقته.

تمثل رؤية الشركة المتحدة على كل نوافذها الإعلامية، بأنها رؤية تكاملية تستهدف ملايين المواطنين ممن يتابعون البرامج والصحف والأعمال الدرامية والإذاعية، وكذلك تحمل الرؤية فى طياتها دعما كاملا للمبدعين والمتطلعين وأصحاب الطموح والفاعلية، فلكل شخص دوره فى ماكينة العمل الضخمة، وهى ماكينة تحمل أبعادا قومية واجتماعية وسياسية فى غاية الأهمية، ولذلك فالصورة فى العمل الدرامى لها حساب ورؤية، ويبقى السؤال: هل تفرض الرؤية المسبقة تقييدا على الإبداع والحرية؟ والإجابة الواقعية وبالدليل فى كل الأعمال الدرامية التى تناقش كل القضايا، بأن الرؤية المسبقة تدعم الإبداع ولا تقيده، وتساعد وتعزز كل القدرات الإبداعية فى الكتابة والتصوير، وتستوعب كل الأفكار المطروحة، حتى إنها رؤية تناقش كل القضايا حتى لو اختلف القائمون على المنظومة مع بعضهم، لكن لا بد من توفير الجرعات المناسبة التى تناسب مائدة المصريين، والتى تختلف فى وسائل استقبالها من نطاق لآخر، وبين شخص وآخر.

الفلسفة.. مسار واضح ممتد

تمتلك الشركة المتحدة فلسفة واضحة فى أعمالها، والفرق بين الرؤية والفلسفة، هو الفرق بين السماء وطبقات الجو، فالرؤية تضع خطوطا عريضة فى السياقات المختلفة، بينما الفلسفة هى التى تسرى بين العاملين فى النوافذ الإعلامية المختلفة، وهى التى تدعم الرقابة الذاتية قبل أن يفرضها شخص، وتستوعب قيمة الإبداع، وتلك الفلسفة هى التى تحدد للمشاركين فى المنظومة ماهية تحركاتهم، حتى إن البوستات التى تنشر على صفحاتهم الشخصية، اكتسبت تلك الفلسفة، فصار النقد الموجه لأى عمل بناء وموضوعيا ويبتعد عن الاستهداف الشخصى، كما أن تلك الفلسفة تصنع المناخ المحيط بالكتاب والمبدعين، وتساعد الفنانين والإعلاميين فى استيعاب حدود المرحلة، وسبل تمرير الأفكار السوية فى مناخ الإبداع المتسع، بالإضافة إلى أن فلسفة الشركة المتحدة تؤسس لجيل كبير من الشباب، يعلم قيمة وطنه وقيمة ما تم من تضحيات، ويعلم قيمة المسار السليم والصحيح والأنسب لتمرير اختياراته بشكل يتوافق مع البيئة المحلية ومتطلبات الجماهير.

مسار منضبط وإبداع منطلق

فى طريق تطبيق الرؤية والفلسفة للشركة المتحدة، يتبقى السياق الذى يمكن السير فيه بتلك الأفكار وتلك الموضوعات، وبالتالى يجب أن يكون ذلك المسار معلنا، ولديه قدرة على تصويب وتعديل مساره، ويمتلك مرونة حقيقية وبدون كلل أو ملل فى تنفيذ المسارات التى تخدم الجمهور، ولذلك فالمسار المنضبط الذى يمتلك تلك الأدوات هو مسار مؤسس لما بعد ذلك، ويجب مراعاته والانتباه إليه، والنقطة المفصلية الأخرى، أن معايير الجودة والانضباط هى التى تسمح للإبداع أن ينطلق، ما دامت قد تحددت الأطر العامة وهى أطر متسعة للغاية، فإن ذلك يعد وسيلة لصناعة مناخ آمن للإبداع، يتحرك فيه المؤلف والكاتب والمخرج والفنان وطاقم عمل المسلسلات، لذلك فإن معايير الانضباط والجودة، هى معايير لدعم الإبداع وأداة سليمة لتعزيز كل أشكاله.

العاملون فى نوافذ المتحدة الإعلامية

فى الشركة المتحدة وعبر نوافذها تكونت منظومة عمل فى سوق الإعلام والإنتاج التليفزيونى والسينمائى، وكذلك الصحف والمواقع والإذاعات المختلفة، والشركات التابعة، مثل شركات السوشيال ميديا وتصميم المواقع وغيرها، وهناك آلاف من الموظفين العاملين فى تلك المؤسسة، وهؤلاء العاملون يمثلون جزءا مهما فى صناعة صورة الدولة المصرية العصرية الجديدة، ولذلك لم تبخل الشركة المتحدة على العاملين لديها، فهناك حالة استقرار وظيفية، بالإضافة لمتابعة جيدة لتلك المنظومة، وصرف الرواتب فى مواعيدها المعتادة، بالإضافة لدعم الأنشطة الاجتماعية بين الأعضاء، مثل الدورات الرمضانية التى أقيمت على مدار الشهر بين كل نوافذ الشركة المتحدة، وتلك المنظومة هى التى يظهر روحها فى كل التقارير والأعمال التليفزيونية، وتجسد صورة المؤسسات الناجحة على مستوى العالم.

القطاع الإخبارى ينطلق و«الوثائقية» تبدع

واصل القطاع الإخبارى فى الشركة المتحدة طوال شهر رمضان تقديم كل الخدمات الإخبارية المطلوبة، وتطعيم تلك الخدمات ببعض المواد التى تناسب شهر رمضان الكريم وأعياد الإقباط وشم النسيم وغيره من احتفالات وطنية، وكذلك واصلت قناة القاهرة الإخبارية متابعة كل ما يدور فى دول العالم، خاصة ما يتعلق بالأزمة السودانية الأخيرة، بينما واصلت القناة الوثائقية إبداعها المتصل عبر عشرات الأعمال المنتجة بعقول وأيادى المصريين، أو عبر الأعمال التى تعاقدت عليها القناة وتناسب جمهور المواطنين، بالإضافة لتقديم وجبات وثائقية تناسب شهر رمضان الكريم.

الأهداف.. نتائج مباشرة ومكتسبات غير مباشرة

ما دام هناك رؤية وفلسفة ومسار واضح، فإن الأهداف لا بد أن تتحقق بالشكل المطلوب، فطريق النجاح هو الذى يحقق الفوز، ولا سيما إن كان ذلك الطريق مبنيا على رؤية موضوعية وفلسفة مرنة ومسار منضبط، ويفتح المجال للإبداع، ولذلك تحققت النتائج بشكل مباشر وغير مباشر، فكثير من الأعمال الدرامية المعروضة على قنوات المتحدة حققت هدفها المباشر لدى الجمهور، وتولد من تلك الأعمال آلاف التعليقات والنقاشات حول بعض القضايا التى يجب الانتباه إليها، بل وإيجاد حل تشريعى وتنفيذى لها، ولأن الأهداف غير المباشرة لا يمكن قياسها بطبيعة الحال، لكن فى دراما المتحدة يمكن القول إن الأهداف غير المباشرة واضحة للغاية، فالهدف الأول هو تأسيس وعى جمعى حقيقى منضبط، يساعد الدولة والمواطنين على قراءة المرحلة بشكل صحيح، كما أن الأثر الأهم فى منظومة عمل الشركة المتحدة، هو فتح السوق أمام المبدعين والعاملين، كل فى نطاق مسؤوليته، ففتحت الأسواق وشركات الإنتاج، وفى ذلك الموسم الرمضانى تحديدا، كان هناك آلاف العاملين فى قطاعات مثل الدراما والبرامج، وكلها وسائل تساهم فى تقليل التوابع الاقتصادية العالمية جراء أزمتى كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وبالتالى فكلما صنعنا عملا جديدا، وفرنا فرص عمل جديدة لمواطنين أكثر.

إنتاج ضخم.. وأعمال خالدة

يقينا يعلم كل العاملين فى سوق الإعلام فى مصر، أن التكلفة الإنتاجية فى ظل كل تطورات وتبعات المشهد الاقتصادى، هى تكلفة باهظة للغاية، لكن نتيجتها التى تضعها المتحدة للخدمات الإعلامية أكبر وأعظم، ففى ذلك السوق هناك عشرات الآلاف من العاملين الذين يعتمدون على وظيفتهم الرئيسية فى الشركة المتحدة، كما أن الهدف القومى الأكبر هو تخليد وتوثيق عظمة المصريين عبر كل العصور، فهناك مسلسلات تاريخية، ومسلسلات سير ذاتية، ومسلسلات تناقش قضايا اجتماعية، كل تلك التنوعات تخدم الجمهور، وتستهدف تحقيق عائد اقتصادى فى نفس الوقت، وبين تحقيق التنوع والاستفادة بعائد اقتصادى، يحسب للقائمين على منظومة الشركة المتحدة أنهم يعلمون ذلك جيدا، ويحققون الهدفين بنجاح.

نجوم خلف الكاميرات والميكروفونات وفى الصحف

تدعم منظومة عمل الشركة المتحدة كل أشكال الإبداع، ولا يتوقف ذلك الإبداع على الفنانين الذين يظهرون على الشاشات، والإعلاميين فى البرامج، بل هناك آلاف يقفون خلف الكاميرات يمثلون جنود الظل الدرامى الحقيقى، من مصورين وفنيين ومونتيرين وإنتاج وكرفانات وسيارات وريجيسير، ومساعدين ونجارين وكهربائية، ومصممين ملابس ومعارك، ومنظومة عمل فيها وظائف متعددة تبدأ من عامل النقل الذى ينقل المجاميع، وانتهاء بأبطال العمل والإخراج والتأليف، كما أن هناك أيضا فى الإذاعات التابعة لشركات المتحدة العشرات الذين يعملون خلف الميكروفونات، من مهندسين صوت وإعداد وإدارة برامج وغيرهم، وكذلك فى الصحف والمواقع الإلكترونية، فهناك الصحفيون والديسك والإخراج الصحفى والمراجعون اللغويون ومدخلو البيانات ومراقبو الجودة، لذلك فالمنظومة لديها الكثير والكثير ممن يعملون بخلاف النجوم الظاهرين على الشاشات ومن يدون أسماؤهم فى الصحافة.