إمام المسجد الحرام خلال خطبة العيد: الإسلام لا يصادم الفطرة وحاجتها إلى المرح

الجمعة، 21 أبريل 2023 08:20 ص
إمام المسجد الحرام خلال خطبة العيد: الإسلام لا يصادم الفطرة وحاجتها إلى المرح صلاة عيد الفطر بالمسجد الحرام
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدى المسلمون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية، حيث أمّ المصلين معالي المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وقال حميد، خلال خطبة العيد "ها هو المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والبقاع الطاهرة المقدسة تمتلئ بالمعتمرين والزائرين، وبالمصلين، والمكبرين، والعاكفين، والركع السجود، تجلت في هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية الأمجاد، واستقبلت، واحتفت ورعت كل من كان على أرضها رجالات الدولة وأجهزتها كل في ميدانه وموقعه يقدم ويبذل".

إمام المسجد الحرام
إمام المسجد الحرام

وأضاف فتحت المطارات، والموانئ البرية والبحرية لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والزائرين، وقاصدي هذه الديار المقدسة، والبقاع الطاهرة من الصائمين والقائمين والعاكفين والركع السجود.

صلاة العيد
صلاة العيد

وأردف "عيدكم مبارك ، لكم فيه - بإذن الله وفضله - فرحتان : فرحةُ الفطر وفرحةُ لقاء الرب أما فرحة الفطر : فهي فرحة في أنفسكم ، وفرحة في مجتمعكم ، وفرحة في أمتكم فرحة النفس هي فرحة الطمأنينة ، وفرحة تمام النعمة ، وفرحة إنجاز هذه العبادة العظيمة في صيامهما، وقيامها، وإنفاقها، فرحةُ البراءة من الشح والبخل ، وفرحةُ الإحسان والبر ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال" .

حشود المصلين
حشود المصلين

 


ومضى إمام وخطيب المسجد الحرام قائلا "أيها المسلمون : مراعاة الفطر ، وملاحظة سجايا البشر خصيصة للإسلام ظاهرة ، والحياة فيها المتاعب والآلام ، والمشاق ، والمصائب ، فتحتاج فيها النفوس إلى مواقف تخفف عنها بعض هذا العناء والمعاناة ، فلا يطغى على عيشهم النكدُ والهمُّ ، والحزَنُ والغَمُّ والإسلام يحب أن يكون المسلم آلفا باسما ، مرحا خلوقا ، كريم الخصال ، حميد الفعال ، حسن المعشر ، يجمع بين الجد والمرح ، وروح الدعابة ، وعذوبة المنطق ، وطرافة الحكمة ، ضابطا أوقاتَ الجد ، وأوقاتَ المرح ، مجانبا الإفراط والتفريط."

جانب من صلاة العيد
جانب من صلاة العيد

 

وبين أنه من هنا فإن الإسلام لا يصادم الفطرة البشرية وحاجتها إلى المرح والانبساط ، وكلِّ ما يجعل الحياة باسطة طيبة ، متفائلة ، لا مكتئبة ولا متشائمة ، وبخاصة في المناسبات كالأعياد ، والأعراس ، وأوقات التنزهات ، والفسح ، والإجازات .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة