يحتفل نحو نصف مليار مسلم فى القارة الأفريقية بـ عيد الفطر، وتتنوع مظاهر الاحتفال من بلد لأخر، حيث تمتزج التقاليد والموروثات الاجتماعية بالاحتفال بالمناسبة الدينية لتخلف مظاهر احتفالية وطقوس وبهجة، وجميعها تشترك فى إقامة صلاة العيد ومنح الأموال (العيدية) للأطفال وشراء الملابس الجديدة، وتجهيز الأطعمة المختلفة.. ونرصد أبرز طقوس الاحتفال فى عددا من الدول الأفريقية.
ففى الصومال تشترى الأسر الملابس الجديدة للأطفال، ويهنئ الصومالين بعضهم البعض بالعيد سواء عبر المكالمات الهاتفية أو تبادل الزيارات، ويطلق الصوماليون النار لاستقبال العيج، وتتم ذبح الأغنام وتوزيع لحومها على الجيران والأصدقاء والأقارب.
وفى جزر القمر، تقام مسابقات المصارعة الحرة ، وتعد أهم الطقوس لديهم، فضلا عن مسابقات رياضية في سباق الجري، وترتبط العيد فى هذا البلد بإقامة حفلات الزواج والمناسبات الخاصة، ويعلن إجازة رسمية لمدة 3 أيام لتبادل التهاني بالزيارات، وتصبح المصافحة باليد جزءًا أساسيًا من التهاني بالعيد.
وتخرج الأسر السودانية لزيارة المرضى وكبار السن فى منازلهم، وتستمر الزيارات حتى بعد انتهاء أيام العيد، كما يتم إعداد حلوى العيد، ومنها الكعك والبسكويت بأنواعه المختلفة، وبعد رؤية هلال العيد تعلن الإجارة الرسمية طوال أيام العيد.وتتبادل الأسر والأصدقاء التهاني بالزيارات والسفر إلى القري والريف لقضاء الإجازة.
وفى جنوب أفريقيا يتجمع المسلمون خارج المنازل لرؤية هلال العيد، وتشترى الأسر ملابس العيد، ويتوجهون فى الصباح إلى الصلاة بالمساجد،وتتنوع المأكولات المقدمة في عيد الفطر، نظرًا لتنوع الأصول العرقية لمسلمي أفريقيا، فيقدم المسلمون من أصل هندي وجبات "الجانجوي" و"الحريرة"، بينما يفضل المسلمون من أصل ماليزي وأفريقي تناول "الباسطة" في أول أيام العيد.
وفى إثيوبيا يتجمع المسلمون في الميادين واستاد العاصمة أديس أبابا لأداء صلاة العيد، وينتقل الإثيوبييون للاحتفال بالعيد في جو عائلي بإحضار المأكولات والمشروبات مثل" أباشي"، و"الموفو" في القري والريف، كما تفضل بعض الأسر بذبح بقر أو اغنام في طقوس تشبه طقوس عيد الأضحي.
وفى نيجيريا يمر موكب للشخصيات العامة من الأمراء وفرقة شعبية تلقي المواويل والأغاني الشعبية لتقديم التهاني للشعب. ويحرص المواطنون على تناول الوجبات مثل " أمالا"، و"إيبا"، وتستمر احتفالات العيد 3 أيام باستقبال الحضور، ويحتفل المسلمون بارتداء زي موحد لكل الرجال والأطفال والنساء، ووسط تكبيرات العيد يتبادلون التهاني، ويفضل مسلمو نيجيريا تأدية صلاة العيد في الساحات المفتوحة خارج المساجد.