ومضات تاريخية.. توت عنخ آمون أصبح ملكًا على مصر وهو ابن تسع سنوات

الجمعة، 21 أبريل 2023 03:30 م
ومضات تاريخية.. توت عنخ آمون أصبح ملكًا على مصر وهو ابن تسع سنوات مقبرة توت عنخ آمون
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حكايات وأسرار يكشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، وما زالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز ذلك التاريخ الممتد على مدار قرون عدة، سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.

وحكايتنا اليوم مع الملك توت عنخ آمون الملك الذى تولى أمر بلاده في بداية العقد الثاني من عمره، بعدما مات الأب الملك إخناتون فى ظروف غامضة، وحل الاضطراب بأرض مصر وبالقصر الملكى، وعمت الفوضى البلاد وسيطر القلق والحزن على العباد، وصار توت عنخ آتون، ابن السنوات التسع، ملكًا على عرش مصر فى ظروف صعبة.

وتزوج توت عنخ آتون من أخته الأميرة عنخ إس إن با آتون، ابنة أخناتون ونفرتيتى التى فعلت ذلك كى تضمن ألا يخرج العرش من بين يديها، وثار الجميع على تراث أبيه إخناتون،  وأجبروا توت عنخ آتون على تغيير اسمه إلى توت عنخ آمون واسم زوجته إلى عنخ إس إن آمون، وترك توت عنخ آمون تل العمارنة.

وعاد توت عنخ آمون إلى العاصمة التقليدية طيبة، وأدار البلاد من العاصمة الإدارية العريقة منف، وبدأ قائد الجيش حور محب بنشاط وهمة وحماسة لا يحسد عليها حملة كبيرة لتدمير آثار إخناتون وإلهه الأشهر آتون، كما ذكر الدكتور حسين عبد البصير فى كتابه الفراعنة المحاربون، وتحت ضغط الإجبار، بدأ توت عنخ آمون فى سياسة ترميم ما دمره أبوه إخناتون، فأعاد للآلهة الأخرى وكهنتها مكانتها، ولم يكتب للفرعون الذهبى أن يولد له وريث ذكر يرث عرش آبائه وأجداده العظام

مكثت طيبة طيلة مدة حكمه مسرحًا للحكم بعد انتقاله إليها من إخناتون، وعلى الرغم مما بين القائد "حور محب" و الكاهن "آي" من تشاحن على الملك إلا أنهما أخذا يعملان معًا في الظاهر وكل منهما طامع في أن يتولى العرش بعد "توت عنخ آمون"، حسب ما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة، واستكانت اللعبة أخيرًا في يد القائد حور محب الذي سيطر على شئون الدولة، وهيمن على كل مرفق داخل البلاد وخارجها.

وذات يوم، كان توت عنخ آمون يتريض فى صحراء منف وكان يركب الخيل، وكان يقود عربته الحربية، فسقط من فوقها، فأُصيب ساقه، ومات بعدها بفترة قصيرة متأثرًا بتلوث جراحه ومرض ساقيه وقدميه، فى سن صغيرة بعد حكم لتسع سنوات، ولكن تم اكتشاف مقبرته بشكل كامل فى عام 1922م، على يد عالم المصريات البريطانى كارتر بعد أن دله عليها الطفل حسين عبد الرسول.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة