قدمت دار سوثبى، للمزادات العالمية، مزادًا لبيع لوحات المستشرقين، فى لندن، ومن بين الأعمال الفنية التى تم بيعها، لوحة قافلة على حدوة الصحراء المصرية لـ توماس سيدون، وكان يقدر ثمنها ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه إسترلينى وبيعت بـ 14 ألف جنيه إسترلينى.
وأنتج الفنان توماس سيدون، أعمالا نادرة للغاية إذ توفي بشكل مأساوي عندما كان صغيراً ، لكن مجموعة الأعمال الصغيرة التي أنتجها في مصر تظهر عمق موهبته.
وبيعت لوحة زيتية واحدة مكتملة للفنان سيدون ، في مزاد علني في العشرين عامًا الماضية، وتصور مشهدا من الأساطير اليونانية، وتعبر اللوحة عن الزوجة المخلصة لأوديسيوس، وذلك فى مزاد كريستيز فى لندن يوم 10 ديسمبر 2020، وتم بيع لوحة زيتية كبيرة رائعة ولكنها غير مكتملة للعرب في صلاة الصحراء، وذلك فى مزاد كريستيز ، لندن ، 19 فبراير 2003.
جدير بالذكر، أن الفنان توماس سيدون اشتهر أولا برسم مناظر طبيعية في انجلترا ثم في فلسطين ومصر،تعرف على مجموعة كبيرة من النقاد وشعراء تمردوا على ما تفرضه الأكاديمية الملكية من قواعد أساسها أعمال الفنان الإيطالي رافايل وميكيل أنجيلو، وسموا حركتهم ب"ما قبل الرافايلية".
وقد زار سيدون في 1853 القاهرة حيث التقى الكاتب والفنان والشاعر والمؤلف الموسيقي إدوارد لير (1812-1888) الذي قدم له "نصائح ثمينة جدا من مسافر تجربته غنية"، على حد تعبير سيدون.
التقى أيضا الرحالة والمستشرق ريتشارد بورتون (1820-1891) ورسم له لوحة شخصية بزي عربي استخدمها بورتون في كتابه "رواية شخصية للحج الى مكة والمدينة"، هذه اللوحة تركها سيدون في مصر وعثر عليها بعد ذلك في مجموعة خاصة.
