الملكة كليوباترا السابعة Queen Cleopatra (توفيت سنة 30 قبل الميلاد)، واحدة من أشهر ملكات العالم القديم على الإطلاق، وإحدى أشهر ملكات مصر عبر تاريخها الممتد، وذلك كونها شهدت حقبة من أهم الحقب الزمنية في تاريخ مصر، إذ يعد الكثير من المؤرخين أنها كانت آخر ملوك العصر الفرعوني وآخر ملوك العصر البطلمي، وبعدها نهاية حكمها دخلت مصر في بداية عصر جديد بدخول الرومان إلى مصر.
كليوباترا السابعة، بجانب كونها واحدة من أشهر ملكات التاريخ، فهى أيضا من أكثرهن إثارة للجدل، ودائما ما يحمل الحديث عنها بعض الأخطاء والمبالغات، خاصة فيما يخص شكلها ولون بشرتها، لكن كيف وصلت كليوباترا إلى الحاكمة وكيف استطاعت تلك السيدة أن تصل إلى حكم مصر، وتكون على اتصال بكبار رجال السياسة والحكم في العالم وقتها، وبسببها تقوم واحدة من أشرس المعارك في التاريخ؟
وحسب كتاب "كليوباترا" فإن بداية وجود الملكة كليوباترا السابعة فى الحكم كانت عندما أعطى لها والدها بطليموس الثانى عشر لقب المحبة لأبيها، وهو ما أدى إلى استمرار اللقب الذي استخدمه والدها وثانيًا: أنه ربطها به بصفتها وريثته الشرعية، قبل أن تصل إلى الحاكم بشكل رسمي في عام 51 قبل الميلاد تُوفي بطليموس الثاني عشر، تاركًا مصر لكليوباترا السابعة وابنه الأكبر بطليموس الثالث عشر. قيل مؤخرًا إن كليوباترا ربما حكمت وحدها لأول سنة عقب وفاة والدها يوجد اعتقاد بأنه لم تُعقد مراسم حفل زواج رسمي بين بطليموس الثالث عشر وأخته، وأن الاثنين حكما معًا فحسب.
ويوضح الكتاب أن اسم كليوباترا فى بداية حكمها كان يأتي بعد اسم أخيها؛ مما يشير إلى أنه كان الحاكم المسيطر، في الوقت ذاته كان بطليموس الثالث عشر قد حصل على ثلاثة أوصياء جدد؛ بوثينوس وأخيلاس وأحد معلميه، ثيودوتوس من خيوس، وهى المجموعة التي خططت بدورها لإقصاء كليوباترا عن الحكم، وهو ما تحقق بالفعل عام 49 قبل الميلاد، إذ تم أعلان بطليموس الثالث عشر الحاكم الوحيد لمصر.
لكن يبدو أن هذا الأمر لم يدم طويلا بعدما تدخل قيصر روما، فبعد زيارة "قيصر" إلى الإسكندرية، وبصفته مشرفا على تنفيذ وصية بطليموس الثاني عشر والدهما، طالبها بضروروة تسريح قواتهما وتسوية الخلافات من خلال عرضها عليه وإصدار حكمه فيها بدلا من تسويتها باستخدام القوة، وهو الأمر الذى لم يدم أيضا طويلا بموت بطليموس الثالث عشر وتعود كليوباترا إلى السيطرة على العرش لكن مع أخيها الأصغر بطليموس الرابع عشر.