بدأ ماراثون الانتخابات الرئاسية فى السنغال مبكرا، فقبل نحو 10 أشهر من الاستحقاق الرئاسى، شهدت السنغال جدلا واسعا بين التيارات السياسية حول أحقية الرئيس السنغالى الحالى ماكي صال، فى الترشح لولاية رئاسية ثالثة، رغم أن الرئيس نفسه لم يحسم الجدل ويعلن عن نيته للترشح مجددا غير أنه رفض عدم دستورية الترشح للمرة الثالثة.
وقبل 10 أشهر من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، وقع أكثر من 120 حزبا وجماعة سياسية ومنظمة مجتمع مدني على ميثاق حركة "F24" المناهضة لترشح الرئيس السنغالي ماكي سال لولاية رئاسية ثالثة. ومن أبرز خصوم الرئيس صال الذين حضروا إطلاق التحالف العديد من قادة المعارضة وعلى رأسهم عثمان سونكو بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ودعا التحالف في بيان الرئيس سال إلى احترام الدستور والامتناع عن الترشح لولاية ثالثة "غير قانونية وغير شرعية"، وذلك قبل عشرة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية.
وانتخب ماكي صال في 2012 لولاية مدتها 7 سنوات ثم أعيد انتخابه في 2019 لـ 5 سنوات أخرى، ومتهم بأنه يسعى إلى تجاوز الحد الأقصى للولايات الرئاسية والترشح مجددا في 2024.
وكان عثمان سونكو أبرز خصوم صال من بين العديد من قادة المعارضة الذين حضروا إطلاق التحالف، ووقّع أكثر من 120 حزبا على ميثاق حركة "أف 24"، بحسب مؤسسيها.
وتطالب الحركة أيضا بالإفراج عن "المعتقلين السياسيين" الذين ألقي القبض عليهم خلال مظاهرات رافضة لقضية تشهير رفعها وزير السياحة مامي مباي نيانغ المقرب من صال ضد سونكو.
ويتصاعد التوتر منذ أسابيع في مختلف أنحاء السنغال، وقد تزايد إثر الحكم على سونكو بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ، في قضية التشهير نهاية مارس الماضي، وما يزال مصيره السياسي معلقا إزاء قضية أخرى متهم فيها بالاغتصاب، وقد طعن فيها، كما طعن في الحكم الصادر في حقه.
وفى العام 2016، أجرى سال استفتاء قلّص فترة الرئاسة من 7 إلى 5 أعوام، وبينما ولايته الأولى لمدة 7 أعوام، فاز في انتخابات 2019 بولاية ثانية مدتها 5 أعوام.وفي تصريح سابق، قال إن «هذا التعديل يلغي بشكل فعلي ولايته الأولى»، بحيث تبدأ فترتان جديدتان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة