تراجعت أسعار الذهب في مصر اليوم إلي مستويات 2470 جنيها للجرام من عيار 21 وهو الأكثر رواجاً في مصر ، وذلك بعد تحرك وارتفاع غير مسبوق في المعدن النفيس في البلاد أمس إلي مستويات 2500 جنيها
أسعار الذهب اليوم:
عيار 24 يسجل 2823 جنيها
عيار 21 يسجل 2470 جنيها
عيار 18 يسجل 2117 جنيها
الجنيه الذهب 19760 جنيها
اونصة الذهب 1988 دولارا
أسواق الذهب بدأت آخر أسبوع تداول هذا الشهر بشكل هادئ حيث تستقر الأسعار تحت المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة وسط محاولات لإعادة اختراقه، وتترقب الأسواق صدور بيانات هامة هذا الأسبوع قد تؤثر على قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأسبوع المقبل، بحسب التقرير الفني لجولد بيليون
وتتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير عند المستوى 1983.19 دولار للأونصة وقد سجلت ارتفاع طفيف بنسبة 0.1%، وذلك بعد أن سجل الذهب انخفاض يوم الجمعة الماضية بأكثر من 1% عقب صدور بيانات عن القطاع الصناعي وقطاع الخدمات أفضل من المتوقع عن الاقتصاد الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار التقرير إلى أن المرونة التي ظهرت في البيانات الأخيرة زادت من فرص رفع الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه القادم، وبالتالي أعطت بعض الاستقرار للدولار الأمريكية وزادت من الضغط السلبي على الذهب ليغلق تحت المستوى 2000 دولار.
تداولات الذهب تتأثر بشدة بتوقعات ارتفاع أسعار الفائدة، كون ذلك يرفع من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائد لحامليه مقارنة مع السندات الحكومية التي تقدم عائد يتزايد مع ارتفاع الفائدة وفق التقرير الفني.
العقود الآجلة للبنك الفيدرالي تتوقع حالياً احتمال بنسبة 88.6% لقيام البنك برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مايو القادم، مع توقعات أخرى تتزايد بإمكانية رفع الفائدة مرة أخرى في اجتماع شهر يونيو.
تزايد توقعات رفع الفائدة مجدداً في يونيو يأتي نتيجة زيادة المرونة في البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تشير إلى استبعاد توقعات الركود الاقتصادي بالإضافة إلى تقلص توقعات خفض الفائدة خلال النصف الثاني من العام التي تزايدت بشكل كبير أثناء الأزمة المصرفية في مارس الماضي.
قالت عضوة البنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك يوم الجمعة إن توقعات المرحلة التالية من السياسة النقدية للبنك الفيدرالي أصبحت أقل وضوحًا بعد أن اتخذت المؤسسة خطوات عدوانية مناسبة خلال العام الماضي لتقليل ضغوط الأسعار.
ساهمت هذه العوامل في زيادة الضغط السلبي على الذهب فمنذ تسجيله أعلى مستوياته هذا العام خلال الأسبوع قبل الماضي عند 2048 دولار للأونصة بدأ في التراجع خاصة مع تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي التي أعادت الأسواق إلى التركيز على معدلات التضخم المرتفعة وأن الفيدرالي لم ينتهي بعد من التضخم بحسب gold Bullion.
الجدير بالذكر أنه لم تظهر على الساحة أية مشكلة في أحد البنوك الأمريكية منذ تدخل السلطات بعد انهيار بنكي سيجنتشر وسيليكون فالي في مارس الماضي، وهو الذي أعطى الأسواق بعض الهدوء بشأن مستقبل القطاع المصرفي وتراجع تأثيره السلبي على الركود الاقتصادي.
الأسواق خفضت من الطلب على الملاذ الآمن نتيجة لذلك لصالح السندات الحكومية وأسواق الأسهم، وكانت النتيجة هي تراجع الذهب، ولكن التراجع جاء ضمن نطاق آمن للذهب فحتى الآن يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على تداولاته، ويبقى مستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي هي الخطوة الحاسمة في مسار تحركات الذهب خلال الفترة القادمة.