ملحمة الإجلاء والفداء.. مواصلة تأمين العائدين من السودان بـ"خطة محكمة".. شهيد مصرى بسبب نيران الفوضى.. والعائدون بعد رحلة الدم والنار: نشكر الرئيس السيسي.. سودانيون: مصر أخت بلادى

الثلاثاء، 25 أبريل 2023 01:00 م
ملحمة الإجلاء والفداء.. مواصلة تأمين العائدين من السودان بـ"خطة محكمة".. شهيد مصرى بسبب نيران الفوضى.. والعائدون بعد رحلة الدم والنار: نشكر الرئيس السيسي.. سودانيون: مصر أخت بلادى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
تحركات مكثفة تقودها مؤسسات الدولة المصرية وخلية الأزمة التي تم تشكيلها لمتابعة الأوضاع في السودان، وتعمل السلطات المصرية وفق عدة مسارات في هذه الأزمة التي تعصف بأمن واستقرار السودان أولها العمل على تأمين عملية إجلاء المصريين المتواجدين في الأرضي السودانية، وثاني هذه التحركات هو تسهيل عملية دخول المواطنين السودانيين والأجانب الفارين من هذا الصراع المسلح، بالإضافة إلى العمل على التحرك وفق أطر دبلوماسية وسياسية لتثبيت وقف إطلاق النار وإقرار هدنة طويلة الأمد في البلاد.
 
 
تعمل الدولة المصرية وفق محددات وثوابت لا تحيد عنها في التعاطي مع الأزمات التي تعصف بالإقليم وأولها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتحييد أي تدخل إقليمي أو دولي في شؤون الدول العربية، والعمل على دعم المؤسسات الوطنية في البلدان العربية باعتبارها الضامن الحقيقي لوحدة وسيادة واستقلالية أي دولة.
 
 
وفي إطار جهود الدولة المصرية لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين العالقين في السودان، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد أنه تم إجلاء 134 مواطنا مصريا في السودان يوم أمس الاثنين، عبر الإجلاء الجوي، و334 مواطناً من خلال الإجلاء البري، بالتنسيق مع السلطات السودانية.
 
 وتواصل السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتا الخرطوم وبورسودان، والمكتب القنصلي في وادي حلفا، التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى 904 مواطناً منذ بدء خطة الإجلاء.
 
 
إلى ذلك، نعت وزارة الخارجية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى شهيد الواجب محمد الغراوي، مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم، الذى استشهد الإثنين، خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين فى السودان.
 
 
وقالت الخارجية فى بيان لها إنها تحتسب فقيدها شهيداً عند الله عز وجل، ورمزاً للتضحية والفداء فى سبيل الوطن وحماية مصالحه العليا، مؤكدة أن البعثة المصرية فى السودان سوف تستمر فى تحمل مسئوليتها فى متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام.
 
 
واختتمت الوزارة بيانها بقولها "رحم الله شهيد الواجب وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان".
 
 
في ذات السياق، استقبل معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان أكثر من 250 حافلة كبيرة منذ بدء خطة الإجلاء المصرية حيث تحمل هذه الحافلات مواطنين مصريين من طلبة وأبناء الجالية المصرية المتواجدين في السودان، بالإضافة لمواطنين سودانيين وأجانب فروا من الحرب التي تعصف بعدد من الولايات السودانية خاصة في العاصمة الخرطوم. 
 
 
ووجهت الأسر السودانية الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى وكافة مؤسسات الدولة المصرية على المجهود الكبير الذي بذلته من أجل تسهيل إجراءات دخول السودانيين إلى البلاد، وذلك في ظل حرص القيادة المصرية على تأمين عودة كافة العائدين في السودان سواء مصريين أو أجانب.
 
 
واتخذت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات والتسهيلات في عملية عبور آلاف السودانيين الفارين من التصعيد العسكري الذي يعصف بعدد كبير من المدن السودانية، وبات معبر أرقين هي الوجهة المفضلة لكافة السودانيين الذي يرون في مصر الحضن الدافئ والملاذ الآمن لهم ولأبنائهم.
 
ويعمل معبر أرقين الذي يقع على الحدود المصرية السودانية بطاقته الكاملة وعلى مدار الساعة، وذلك في ظل حرص مصر على تسهيل عملية دخول المواطنين المصريين القادمين من السودانيين أو حتى الأشقاء السودانيين والأجانب الذين جاؤوا إلى مصر هربا من حالة عدم الاستقرار واستمرار التصعيد العسكري.
 
فيما كتب عدد من النشطاء السودانيين رسائل شكر وتقدير إلى الحكومة المصرية والشعب المصري على حسن استقبال السودانيين الفارين من ويلات الحروب في بلادهم، وحرص عدد كبير منهم على نقل أبيات من قصيدة للشاعر السوداني تاج السر حسن جاء فيها " مصر يا أخت بلادي يا شقيقة .. يا رياضًا عذبة النبع وريقة .. يا حقيقة ..مصر يا أم جمال وأم صابر .. ملء روحي أنت يا أخت بلادي .. فلنجتثّ من الوادي الأعادي .. فلقد مُدَّت لنا الأيدي الصديقة."
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة