وزارة الخارجية تعلن إجلاء 2679 مصريا من السودان بالإجلاء البحرى والجوى.. السفير أحمد أبو زيد: جسر جوى قائم لنقل الرعايا المصريين بالسودان.. ويؤكد استمرار القنصليات المصرية فى تقديم جهودها لإجلاء المواطنين

الأربعاء، 26 أبريل 2023 09:13 م
وزارة الخارجية تعلن إجلاء 2679 مصريا من السودان بالإجلاء البحرى والجوى.. السفير أحمد أبو زيد: جسر جوى قائم لنقل الرعايا المصريين بالسودان.. ويؤكد استمرار القنصليات المصرية فى تقديم جهودها لإجلاء المواطنين المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت وزارة الخارجية فى بيان صحفى اليوم الأربعاء تمكن مؤسسات الدولة المصرية من إجلاء 2679 مواطنا مصريا من السودان، وذلك فى ظل ما تشهده جهود إجلاء المصريين فى السودان من وتيرة متزايدة بمرور الوقت، مشيرة إلى إجلاء 1140 مواطنًا مصريًا اليوم الأربعاء، حيث تم إجلاء 443 مواطنًا مصريًا من السودان عبر الإجلاء البرى و697 مواطنًا عن طريق الإجلاء الجوى من خلال تنفيذ 7 رحلات عبر المجهود الجوى فى اطار الجسر الجوى القائم لنقل الرعايا المصريين بالسودان.

هذا، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد استمرار القنصليات المصرية فى السودان فى جهودها لإجلاء المواطنين المصريين.

فى ذات السياق، أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أنه على ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية فى العاصمة السودانية الخرطوم، نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، تم اليوم الأربعاء نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم، فى إطار إعادة تمركزها فى موقع آخر بالسودان، حتى تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقًا لما تقتضيه الظروف.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن أجهزة الدولة المعنية مستمرة فى تقييم الوضع الأمنى فى السودان على مدار الساعة، وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين، بما يضمن إعادتهم إلى أرض الوطن بشكل آمن، مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة إلى أرض الوطن.

وتابع المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: تستمر بعثتانا القنصلية فى بورسودان ووادى حلفا فى المساعدة فى عمليات إجلاء المصريين بالسودان.

إلى ذلك، أعربت مصر عن تضامنها التام والكامل مع الشعب السودانى الشقيق فى أزمته الحالية، والتى تفاقم من الأزمات المركبة والمتتالية التى يعانى منها السودان على مدار سنوات عدة، مؤكدة استعدادها الدائم لتقديم كافة أوجه الدعم للخروج من الأزمة الراهنة، والعودة بالسودان إلى مسار التهدئة والحوار السلمى حقنًا لدماء الشعب السوداني.

جاء ذلك خلال كلمة السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع فى السودان.

وأعرب السفير أسامة عبد الخالق فى كلمته عن بالغ أسف مصر لسقوط ما يتجاوز المئات من الضحايا والمصابين جراء الاشتباكات المسلحة فى السودان، وأكثرهم من المدنيين من الشعب السودانى الشقيق، مشيرا إلى أن استمرار المواجهات المسلحة والخرق المتكرر لإعلانات وقف إطلاق النار المتتالية مدعاة للقلق العميق، حيث يعرض ذلك حياة المدنيين السودانيين ومواطنى الدول الأجنبية المقيمين فى السودان إلى الخطر، ويؤدى إلى تدهور متسارع للأوضاع المعيشية الصعبة فى السودان.

وأكد "عبد الخالق"، أن مصر تأمل فى أن يتم الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار المعلن، وأن يتسم بالاستدامة، مشددا على أهمية السعى الحثيث لإعلاء صوت الحكمة ووقف العدائيات واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات التى ساهمت فى اندلاع الاشتباكات.

وأشار السفير أسامة عبد الخالق إلى مشاركة مصر فى 20 أبريل الجارى فى الاجتماع الوزارى الخاص الدولى الذى عقدته مفوضية الاتحاد الأفريقى حول الوضع فى السودان، وانضمت إلى البيان الختامى الصادر عنه، إلى جانب الاتصالات المكثفة التى تجريها مصر مع كافة الأطراف الفاعلة الدولية والإقليمية، على مستوى كل من مسئولى الدول والمنظمات للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة الحالية.

وميدانيًا، أشار السفير أسامة عبد الخالق إلى تعاون مصر مع العديد من الدول لإتمام إجلاء الرعايا المصريين والأجانب المقيمين فى السودان، منوها فى هذا الخصوص باستجابة السلطات السودانية وتعاونها لتيسير إجلاء الرعايا المصريين والأجانب، وذلك على الرغم من صعوبة وخطورة الوضع الأمنى، مشيدا بدور الأمم المتحدة وبعثة يونيتامس لجهودها على كافة الأصعدة.

وأكد مندوب مصر الدائم خلال كلمته أن مصر بما لديها من تاريخ وروابط متجذرة مع السودان حريصة كل الحرص على حقن دماء الشعب السودانى، وعلى عودة الاستقرار والهدوء، وتشدد على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السودانية واستقلال وسيادة السودان، وهو الأمر الذى يمثل عمقًا استراتيجيًا للأمن القومى للمصري.

وأشار إلى أن موقف مصر ثابت وواضح من تطورات الأوضاع فى السودان وتشدد على ضرورة الوقف الفورى والعام والشامل لإطلاق النار، وضمان الالتزام به، وبما لا يقتصر على الأغراض الإنسانية، وذلك حقنًا للدماء السودانية وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السودانى الشقيق، مؤكدا أن النزاع فى السودان هو شأن داخلى خالص، وتحذر مصر فى هذا الخصوص من أى تدخل خارجى فى السودان أيًا كانت طبيعته أو مصدره، بما من شأنه أن يؤجج الصراع، وبحيث نتجنب جميعًا داخليًا فى السودان، وكذلك إقليميًا ودوليًا، معاناة تكرار التجارب المزعزعة للاستقرار والسلم والأمن التى شهدناها ولا نزال فى دول أخرى فى المنطقة، داخل أفريقيا وخارجها.

ولفت "عبد الخالق" إلى تشديد مصر على وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة فى السودان وعدم تعريضها لخطر الانهيار أو الانفراط، بما يخرج عن الإطار التقليدى لأية دولة وطنية حديثة، حتمية العودة إلى الحوار السياسى فى السودان، معربة عن أملها فى أن تنتهى العمليات العسكرية فى أقرب وقت تجنبًا للانزلاق إلى وضع أمنى أكثر سوءًا وأشد خطورة على السودان وشعبه.

شدد مندوب مصر الدائم على ضرورة أن تتسم أية عملية سياسية مستقبلية فى السودان بالشمول، وكل الحرص فى تناول الملفات الشائكة والمتشابكة، موضحا أن أطراف المجتمع الدولى لا يغيب عنهم ما يعانيه السودان منذ عقود من أوضاع اقتصادية متردية، وأن أحد النتائج المباشرة للنزاع الحالى هو تسارع وتيرة تدهور هذه الأوضاع، وما يضيفه ذلك من أعباء مضاعفة نتيجة انهيار البنى التحتية، وإن كنا لا نستطيع قياس حجم ذلك فى الوضع الراهن، ولكنه حتمًا سيكون له تبعات شديدة السلبية على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية للشعب السودانى، وهو الأمر الذى يتعين التحسب له والتأهب للاستجابة السريعة لتداركه من جانب المجتمع الدولي.

وجددت السفير أٍسامة عبد الخالق تأكيد مصر مجددًا على دعمها المستمر والثابت للسودان، وسعيها الحثيث لتهدئة الأوضاع واستعادة الأمن والاستقرار، كما تؤكد على استعدادها الدائم للعمل مع كافة الأطراف والشركاء الدوليين لنزع فتيل الأزمة الراهنة فى أقرب وقت ممكن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة