خاض النجم أحمد السقا تجربة درامية جديدة، خلال شهر رمضان 2023، والذى قدم فيه مسلسل حرب، من 10 حلقات، وفاجأ الجمهور بتجسيده شخصية الإرهابى لأول مرة فى مشواره، واستطاع خلال الحلقات أن يقدم الشخصية بشكل مختلف وبعيدة عن المألوف.. وكشف السقا فى حواره، مع «اليوم السابع»، عن كواليس العمل واختياره لشخصية الإرهابى، وتجربة تقديم مسلسل من 10 حلقات، والعديد من الأمور خلال الحوار التالى:
بماذا تصف مسلسل «حرب» وعرضه بآخر 10 أيام فى رمضان؟
أولًا.. أحمد الله كثيرًا على النجاح الذى حققه المسلسل منذ عرض الحلقة الأولى، وتلقيت ردود أفعال جيدة للغاية عن المسلسل، خاصة أن العمل يحمل الكثير من التفاصيل المهمة عن الملف الأكثر أهمية للشعب المصرى والعربى، أما عن وصف مسلسل «حرب» فهو من الأعمال التى تبرز حجم تضحيات المصريين، بالإضافة إلى فك شفرة هؤلاء الخونة والإرهابيين الذين يحاولون طوال الوقت تدمير بلدنا وأرضنا تحت مسمى «الدين» وهم لا يعرفون عن الدين شيئا، وعن عرض المسلسل فى رمضان وتحديدًا فى العشرة أيام الأخيرة، فقصة العمل لا تتحمل أكثر من 10 حلقات، لا سيما أن المسلسل السيناريو مكتوب بحرفية شديدة، فضلًا عن أن توظيف كل عنصر فى العمل جيد للغاية ومتابعة الجمهور للعمل أسعدتنى كثيرًا.مفاجأة كبيرة للجمهور المصرى بظهور أحمد السقا فى شخصية «إرهابى» لأول مرة؟
عقيدتى فى مهنة التمثيل هى التنوع، وأنا أعمل مع مدارس مختلفة ولذلك عندما تحدثوا معى عن المسلسل وتحديدًا عن شخصية «الظافر» الإرهابى، وافقت على الفور خصوصًا أن الشخصية مليئة بالتفاصيل النفسية والتحولات الجذرية فى نفسية هذا الشخص العنيف وبلا مشاعر وبلا عقيدة ونبت شيطانى، ولذلك تعمدت أن أشارك فى تلك القصة حتى اكشف شخصية عضو خطير فى الجماعات الإرهابية المتطرفة وكيف يتصرف ويفكر، بالإضافة إلى النهج الذى يذرعونه فى عقول الشباب وتدميرهم تحت عباءة الدين.منذ عرض الحلقات الأولى من حرب وجدنا اسم أحمد السقا يتصدر محركات البحث ويحتل الترندات فما تعليقك على ذلك؟
أولًا أشكر الجمهور على البحث والتدقيق فى مسلسل «حرب» منذ عرض الحلقات الأولى، والحقيقة أن هذا من فضل ربى، هذا كله يعود إلى المجهود الكبير الذى بذله جميع أفراد المسلسل من ممثلين وإخراج وعمال وخلافه، ولا تنسى أننا قدمنا عملًا دراميًا على أعلى مستوى فى وقت قصير للغاية، حيث صورنا المسلسل فيما يقرب من 40 يومًا، كما أن تحضير المسلسل لم يأخذ الوقت المطلوب لسرعة الإجراءات والتفاصيل، وفى النهاية أوجه الشكر لكل من بذل نقطة عرق حتى يخرج هذا المسلسل بهذا الشكل المحترم.البعض تساءل حول فكرة «السبحة» لأول مرة نجد إرهابيًا يمسك بسبحة؟
أولًا «الظافر» شخص بلا رحمة ولا إنسانية يلهث وراء الشر ويحمل الضغينة للجميع، يركض وراء قتل الأبرياء ويحلل دماء الناس حفاظًا على مصالحه، ومن هنا جاءتنى الفكرة «السبحة»، وتحدثت مع المخرج أحمد نادر جلال على السبحة، ووجدنا أن السبحة ستكون أداة تلازم الظافر فى كل شىء يقتل الأبرياء، ويقول «سبحان الله وأستغفر الله العظيم»، إشارة إلى الجهل والعقل المغيب لتلك الشخصية.مشاهد قاسية للغاية فى مسلسل «حرب».. ومشهد قتل الظافر لشقيقته «سماء إبراهيم» فى الأحداث كان من المشاهد الصعبة؟
فعلًا كان مشهدًا فى غاية القسوة، لا سيما أن عقيدة الظافر هى السمع والطاعة وعدم مخالفة الأوامر مهما كلف الأمر، وعندما جاءت شقيقة الظافر تحاول أن تنصحه بطريقة عيش مختلفة عن عقيدته وعن الدموية وقتل الأبرياء، تناسى إن هذه المرأة شقيقته من لحمه ودمه، وهذا إن دل على شىء فيدل على أن هذا الرجل بلا مشاعر وتفكيرى ودموى وغير مؤتمن حتى على أهل بيته، ولذلك فهو أمر كان صعبًا للغاية، وعن ذلك المشهد بالتحديد كنت فى ضغط عصبى للغاية أثناء تصويره، ولم أجد غضاضة فى ظهور هذه المشاعر على وجهى، بينما وجدت نفسى فى مزاج «مش حلو»، وتناقشت مع أحمد نادر جلال المخرج، خاصة أننى شعرت بصراع داخلى بسبب تلك المشهد، ولكن الحمد لله المشهد كان مؤثرًا للغاية فى أحداث المسلسل.وكيف أعددت نفسك لتقديم شخصية «الظافر»؟
عند تحضير المسلسل ظللت أبحث وأدرس الشخصيات التكفيرية التى عاشت فى الوقت الصعب فى مصر خلال الفترة الماضية، ومن خلال فيديوهات «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى، مع أغلب هؤلاء الخونة والذين يتسترون وراء عباءة الدين وهم قتلة للأبرياء، وجدت أن 90% منهم يرتدون الساعات فى اليد اليمنى، وفى اعتقادى الشخصى وجدت أن أغلبهم يحاولون أن يظهروا بلزمات وطرق وأسلوب مغاير لحقيقة الله وكتابه المجيد.مشهد المواجهة بين الظافر والضابط عمر مميز للغاية خصوصًا أن الظافر كان يتحدث بكل ثقة؟
هذا المشهد كان مميزًا للغاية وكواليسه كانت قوية، وكان هناك تركيز عالى الدقة أثناء تنفيذه، خصوصًا أن المواجهة كانت تتضمن موت أبرياء، وهذا الأمر لا يهم الظافر، بالإضافة إلى أنه شخص بارع فى القتل بدم بارد ولا يعتبر بشرًا، ويتحدث بكل صرامة وقوة، ولذلك كان مشهدًا من المشاهد القوية فى الأحداث، ومحمد فراج الحقيقة كان مميزًا للغاية فى الرد على الظافر، خصوصًا أنه ضابط محترف وتعامل مع الموقف وضحى بعدم القبض على أحمد أبو زيد وهو شقيق أخت الظافر من أجل أن يتفادى موت الأبرياء، وإذا وضعنا اسمًا لذلك المشهد نقول «مواجهة دماغ بدماغ».حدثنا عن فيلمك «ثلج أحمر» وآخر التحضيرات والاستعدادت؟
كنا قد حضرنا لفيلم «تلج أحمر» خلال الفترة الماضية وكنا على وشك التصوير، وأوقفنا تلك التحضيرات بسبب مسلسل «حرب»، ولكن سنعود للاستعدادات والتحضيرات للعمل خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الفيلم سيتم تصويره فى إحدى الدول الأوروبية، وهو من تأليف عمر عبدالحليم وإخراج هشام الرشيدى وإنتاج وليد صبرى، وعن القريب سنعلن عن أسماء الفنانين المشاركين فى الفيلم.وماذا عن خطتك للدراما خلال الفترة المقبلة؟
أعمل على مسلسل مكون من 10 حلقات، من المقرر أن يبدأ تصويره فى الفترة المقبلة، وسنعلن عن تفاصيله قريبًا.