نزار قبانى شاعر الحب والمرأة، بالتأكيد كلنا نعرف هذا الاسم، جميعنا كانت لنا قصصا مع أشعاره فى علاقتنا العاطفية، الجميع حين يحب يكون صديقه الأقرب هو نزار قباني، المعبر الأول عن الحب والعشق في قلوب المحبين في الوطن العربي، هذا الشاعر العملاق بأشعاره التي لا تموت، كلما قرأنا له بيتا اعتقادنا أنه كتب إلينا للتو.
نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رواد المسرح العربي.
منذ 25 عاما رحل عن عالمنا الشاعر السوري الكبير نزار قباني، لكنه رحيل بالجسد فقط، لكن أشعاره باقية حية بيننا، وكأن روحه لازالت تعانقنا وتحلق حولنا، لما لا وهو المعبر الأول عن الشباب، أشعاره لا تزال تترد على صفحات السوشيال ميديا، ويستخدم الشباب أبيات قصائدهم تعبيرًا عن الحب والمشاعر الدافئة، ولعل ذلك نابعا من تميز قصائده وسهولة فهمها ومخاطبته للإنسان بشكل قوي ومباشر.
مئات الصفحات والجروبات على مواقع التواصل الاجتماعى تحمل اسم شاعر الحب والمرأة، ربما لا يمر يوم ويرى أحدنا بيتا من أبياته منشورا على أحد صفحات منصات السوشيال ميديا، حتى أنه كانت أشعاره ضحية للتزييف، فالكثير حاول تقليد أسلوب صاحب "قالت لي السمراء" حتى أصبح هناك مئات الاقتباسات المزيفة تحمل اسم "نزار قباني"، فنجده يعطي نصائح في التعامل مع الأصدقاء المخادعين، وأحيانا يعطى خلاصة حكمته في كيفية عمل "بلوك" (حظر) للحبيب السابق، رغم أنه لم يعاصر أي وجود للسوشيال ميديا ولعله لم يعرف الإنترنت طيلة حياته قط، لكن اسمه يمنح مشروعية وشهرة لأى جملة تسبقه.
كثيرين هم من غنوا من كلمات نزار قباني، فيكفى أن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وقيصر الأغنية العربية كاظم الساهر تغنوا بكلماته، ما منح لكلمات الخلود، وفي السوشيال ميديا هو أيضا خالد وأكثر شهرة من أدباء ومثقفين لازالوا على قيد الحياة، فقد كان مخاطبته للإنسان بشكل قوي ومباشر، وجدليته في قضية المرأة، وتعبيره الصادق عن الحب والعشق في قصائده بلغة بسيطة ومباشرة أثر كبير في أسطرته، ليتحول من مجرد شاعر إلى أسطورة خالدة يلجأ إليه المحبين.