يعد شاطئ النخيل بحى العجمى غرب الإسكندرية، أحد الشواطئ التى اشتهرت بالخطورة الداهمة على أرواح المصطافين، ففي كل صيف تأتي النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، من شاطئ النخيل.
وتصاعدت نظريات تؤكد أن حواجز الأمواج التى وضعت بالشاطئ تتسبب فى دوامات تحصد أرواح المصطافين خاصة لمن لا يعرف فنون السباحة جيدا، وبدأت أزمة الشاطئ تتصاعد حتى تم غلقه فى 2020 بقرار من مجلس الوزراء، تبعه قرارغلق من النيابة العامة، بسبب وقوع حوادث غرق جماعية، وتم اغلاق الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الكورنيش والشاطئ بالأسلاك الشائكة الممتددة لأكثر من 1600 متر، تنفيذا لقرار النيابة العامة بغلق الشاطئ ، وتم تعليق لافتات صخمه، توضح فيه أنه تم غلق الشاطئ بناء على قرار من النيابة العامة، وعدم السماح لدخول أي فرد له.
واستعدادا لموسم صيف 2023 ، أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إعادة فتح شاطئ النخيل ، بعد وضع كافة الاشتراطات التى تضمن أمن وسلامة رواد الشاطئ، وذلك تنسيقا مع الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ برئاسة سامح الشاذلى، وكانت أهم هذه الاشتراطات التى وضعتها لجنة مختصة:
أولا: التزام المستأجر بتعيين 30 فرد انقاذ من الأفراد المؤهلين فنيا والحاصلين على رخصة منقذ شواطئ معتمدة من الاتحاد المصري للغوص والانقاذ طبقا للاشتراطات الفنية المعتمدة، مقسمين مابين أفراد متمركزة على حواجز الأمواج داخل البحر وآخرين فوق أبراج المراقبة على الشاطئ ومجموعة مترجلة على الشاطئ الرملى
ثانيا: التزام المستأجر بتوفير 3 أو 4 جيت سكى متواجد بصفة دائمة داخل البحر لتأمين طول الشاطئ كذلك أدوات الانقاذ المعتمده من الاتحاد المصري للغوص والانقاذ مع كل منقذ مع التزام المنقذين بارتداء زي موحد لسهولة التعرف عليهم فى حالة حدوث مكروه، وذلك طبقا للكود المصري للإنقاذ و المعتمد من الاتحاد المصري للغوص والانقاذ .
ثالثا: التزام المستأجر بتنفيذ المناطق الآمنة للسباحة والتي تم تحديدها بمعرفة اللجنة الفنية بالاتحاد المصرى للغوص والانقاذ عن طريق حبال وخطوط عائمه مع وضع اعلام ارشاديه، ويتم تثبيت تلك الخطوط العائمة والحبال بشكل رأسي وعمودي على حواجز الأمواج بحيث يحدد كل حاجز 2 خط عائم إحداهما بالجهه الشرقيه والاخر بالجهه الغربيه مع وضع خط عائم بشكل عرضي بين الخطين وقبل كل حاجز بمسافة لا تقل عن 10 امتار تقريبا على ان يتم التنفيذ تحت إشراف الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ.
رابعا: يلتزم المستأجر بإقامة 4 نقاط للاسعاف موزعه على طول الشاطئ ومجهزة بكافة الاسعافات الاولية المطلوبة للحالات الطارئة
خامسا: يلتزم المستأجر بعمل برج للمراقبة على الرمال قبل أول حاجز أمواج من اتجاه الشرق وبرج مراقبه آخر بعد اخر حاجز (الحاجز السابع) من اتجاه الغرب ويكون موزع عليه عدد واحد منقذ أعلى البرج ومنقذ اخر اسفل البرج مع وضع لافتات تحذير ومنع النزول في المناطق الفاصله بين الحواجز
سادسا: يلتزم المستأجر بتوفير أدوات الإنقاذ تحت إشراف الاتحاد المصري للغوص والانقاذ
سابعا: يلتزم المستاجر باعداد وتوزيع عدد كافي من اللوحات الإرشادية والتحذيرية لمرتادي الشاطئ تتضمن تعليمات نزول البحر، وخاصة منع النزول في غير الأوقات الرسمية والمحددة من الساعة 7:00 صباحا حتى غروب الشمس طبقا للائحة عمل الشواطئ.
ثامنا: يلتزم المستأجر بتوفير مكان يمكن استخدامه على الشاطئ لوحده الإنقاذ النهري التابعة للحمايه المدنية.
تاسعا: يلتزم المستأجر بإقامة سور غير حاجب للرؤيه وعمل بوابات لإحكام السيطرة على عمليه الدخول للشاطئ ومنع المتسربين الذين يدخلون الشاطئ فجرا وفي غير الأوقات المخصصة للسباحة مع توفير حراسة وأمن طوال اليوم لتفعيل ذلك .
عاشرا: يلتزم المستاجر بسماح لدخول الشاطئ لملاك الوحدات السكنية بقرية النخيل بتخفيض 50% من قيمة الدخول.
تعود أزمة شاطئ النخيل إلى عدة سنوات عندما ارتفعت حالات الغرق حتى بلغت عدد الحالات إلى 16 حالة فى يوم واحد فى عام 2018، مع صعوبة انتشال الجثث والتى قد تطول إلى عدة أسابيع، مما أدى إلى توجه أنظار الأجهزة التنفيذية للبحث عن أسباب تلك الظاهرة، ومحاولة وضع حلول علمية لمواجهتها والحد من حالات الغرق بالشاطئ .
وتصاعدت فى ذلك الوقت نظريات تؤكد أن حواجز الأمواج التى وضعت بالشاطئ تتسبب فى دوامات تحصد أرواح المصطافين خاصة من لا يعرف فنون السباحة جيدا، إلا أن تلك النظرية لم تتأكد بشكل كامل، وطالبت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية فى عام 2017 الجمعية الخاصة المسئولة عن الشاطئ، بالأوراق والدراسات التى تمت خلال إنشاء حواجز الأمواج الموجودة بالشاطئ ليتم عرضها على المختصين من أساتذة كلية هندسة، والبت فى هذا الأمر، ما إذا كانت الحواجز الموجودة بالشاطئ تؤثر على التيارات المائية لتخلق دوامات تؤدي إلى حالات الغرق من عدمه.
وفى عام 2018، أعلن الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى فى ذلك الوقت، أن فرق المساحة البحرية التابعة لهيئة الشواطئ قامت بعمليات رفع مساحى كامل لمنطقة شاطئ النخيل التابع لجمعية 6 أكتوبر بالعجمى، وذلك لتقييم الوضع، ومواجهة حوادث الغرق بالاتفاق مع محافظة الإسكندرية، حيث تم إجراء دراسة علمية شاملة لمنطقة الشاطئ لدراسة تأثير ظاهرة التغيرات المناخية وعوامل المد والجذر والتيارات البحرية لوضع السيناريوهات المختلفة والمشروعات المطلوب تنفيذها لمنع تكرار الحوادث، مؤكدا أن ما يحدث يعتبر ظاهرة طبيعية نتيجة إقامة حواجز الأمواج.
لم يتغير الأمر كثيرا منذ 2018 وحتى هذا العام، بالرغم من قرار غلق الشاطئ الذى صدر فى عام 2020 ، حيث استمر الأهالي والمصطافين فى التردد على الشاطئ، ليعود شبح الموت إلى الشاطئ مرة أخرى بوقوع حوادث غرق جماعية وفردية، ولم يتم البت فى الدراسات الخاصة بـ حواجز الأمواج وما إذا كانت تتسبب فى التيارات المائية و"الدوامات"، وأرجعت الأجهزة التنفيذية ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، إلى نزول معظم الغرقى قبل مواعيد العمل الرسمية أو بعدها، حيث تنص تعليمات السلامة بالشاطئ على مواعيد فتح الشاطئ من الشروق للغروب، سواء فجرا أو بعد الغروب، حيث تكون مياه البحر مظلمة و يصعب فيها الرؤية، بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس.
الشاطئ
الفراغات-بين-الحواجز
تصور لتأمين شاطئ النخيل
حواجز الموت
حواجز الأمواج
شاطئ النخيل
غلق الشاطئ
اشتراط توفير 30 فرد إنقاذ على الشاطئ
الاستعانة بالجيت سيكى على الشاطئ
حواجز الأمواج
حواجز الموت بشاطئ النخيل
حواجز الموت بشاطئ النخيل
شاطئ النخيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة