قالت تنزيلا ناربايفا رئيسة مجلس الشيوخ فى أوزبكستان إن طشقند تضع المرأة على رأس أولوياتها فى إطار خطتها لتعزيز النمو الاقتصادى والوصول إلى المستويات العالمية فيما يتعلق بتمكين المرأة وريادتها.
وأضافت فى كلمة ألقتها فى إطار فعاليات منتدى طشقند الدولى الثانى للاستثمار أن أوزبكستان وضعت استراتيجية لدعم تمكين المرأة على كافة المستويات سواء الاقتصادية أو التعليمية أو القانونية، حيث أقرت حوالى 40 قانونا ولائحة لمواجهة التمييز ضد المرأة والتحرش الجنسى ولتسهيل دخولها إلى سوق العمل، بهدف جعل الدولة أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية.
ولفتت إلى أن تقارير البنك الدولى تفيد بأن المساواة بين الرجل والمرأة فى مجال العمل عالميا ينتج عنها زيادة فى الناتج الإجمالى المحلى تقدر بـ6 تريليون دولار فى حين أن تمكين المرأة فى أوزبكستان يؤدى إلى زيادة الناتج الإجمالى المحلى إلى 20 % .
وقالت إن الإصلاحات التى تبنتها أوزبكستان فى الآونة الأخيرة تلقى دعم البنك الدولى ولاسيما تلك الإصلاحات الخاصة بتمكين المرأة، لافتة إلى أن أوزبكستان تعد من أسرع الدول التى تحقق نموا والتى تتبنى أجندة طموحة للنمو الاقتصادى. وقالت إن نسبة رائدات الأعمال وصلت إلى 37 %فى البلاد بعد أن كانت 21 % عام 2017 فى الوقت الذى تمكنت فيه البلاد من توفير 180 ألف فرصة عمل للنساء.
وقالت ناربايفا إن 60 %من النساء اللواتى يعيشن فى المناطق الريفية يردن عمل مشروعات صغيرة ويحتجن للمساعدة وهو ما يمكن أن توفرها المؤسسات الدولية ، مؤكدة على أهمية دمج النساء والفتيات فى المجتمع الأوزبكى.
وقالت إن أوزبكستان تسعى دائما لإشراك جيرانها فيما يتعلق بالعمل لتمكين المرأة حيث أطلقت مبادرة منتدى تمكين القيادات النسائية فى آسيا الوسطى عام 2021، وهو منتدى تتناوب دول المنطقة ف رئاسته، ويعمل على دعم وتمكين النساء وتوفير فرص للتعليم والتدريب للنساء والفتيات، وأكدت أن التعاون لا ينحصر فقط على المنطقة وإنما يشمل كذلك دول مثل أفغانستان، حيث تدعم بلادها تعليم النساء والفتيات هناك.
وذكرت أن الرئيس ميرضيائيف وضع كافة الإمكانيات لتمكين المرأة والاستفادة من أفضل الممارسات فى الدول الأخرى، مؤكدة على الاهتمام بتمكين المرأة الأوزبكية فى المجالات الهامة مثل تكنولوجيا المعلومات فضلا عن إيجاد فرص عمل فى البلاد .