تعرف على البابا كيرلس السادس البطريرك 116 فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية

الجمعة، 28 أبريل 2023 07:00 ص
تعرف على البابا كيرلس السادس البطريرك 116 فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية البابا كيرلس السادس
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر قداسة البابا كيرلس السادس واحداً من أكثر بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية تأثيرا فى تاريخها لارتباطه الروحى بقلوب عدد كبير من الأقباط في مصر والوطن العربى ومعجزاته العديدة، حيث سبقت فترة بطريركيته قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابع عشر.

وخلال السطور التالية ننشر أبرز المعلومات عن البابا كيرلس السادس عشر.

ولد يوم 2 أغسطس 1902 م ،واسمه بالميلاد: عازر يوسف عطا . وفى سنة 1927م توجه إلى دير البراموس بوادى النطرون وبعـد أن قضى حوالى تسعة شهور تحت الاختبار تمت رهبنته يوم 25 فبراير 1928 م، بأسم الراهب مينا البراموسى ، وظل بدير البراموس حوالى أربع سنوات (1927 - 1930م)، والتحق لمدة عام بالمدرسة اللاهوتية بحلوان حيث تزود بالكثير من العـلوم الكنسية واللاهوتية. ورُسم قساً فى 18 يوليو 1931 م، ورُسم قمصاً فى مارس 1945م . وفى سنة 1931م أنفرد متوحداً فى مغارة تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات من الشمال الشرقى لدير البراموس، وأستمر فى هذه المغارة حوالى خمس سنوات (1932 - 1936م) حتى عُرِفَ باسم : الأب مينا المتوحد . وقد واصل حياة التوحد فى طاحونة من طواحين الهواء المقامة على تلال المقطم، وأستمر بها خمسة سنوات (1936م - 1941م) وتنقل بعد ذلك بين كنائس منطقة مصر القديمة ، وفى سنة 1947م أقام كنيسة عـلى اسم القديس مارمينا العجايبى ، وشيد الى جوارها مسكناً للطلبة المغتربين

فى أواخر سنة 1943 م أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمغاغة واستمر رئيساً للدير حتى يوليو 1950 م ، وبعد نياحة البابا يوساب الثانى الـ 115 (يوم 13 نوفمبر 1956م) ، كان القمص مينا البراموسى المتوحد من ضمن المرشحين للبطريركية. وتمت الانتخابات يوم 17 أبريل 1959م لانتخاب ثلاثة من بين المرشحين الخمسة وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد ضمن الثلاثة الفائزين، وأُجريتْ القرعة الهيكلية يوم 19 ابريل 1959 م ، وتمت سيامته بطريركاً يوم 10 مايو 1959 م باسم: البابـا كيرلـس السادس

وضع حجر الأساس لدير مارمينا بقرب موقع مدينة بومينا الأثرية بمريوط يوم 27 نوفمبر 1959م . وقام برسامة الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق لإثيوبيا فى 28 يونيو 1959م ، وقام بزيارة إثيوبيا مرتين ، وصارت الكنيسة القبطية فى عهده عضواً عاملاً فى المجالس المسكونية، وقام بعمل الميرون المقدس (ابريل 1967م) ، وفي عهده تجلت العـذراء على قباب كنيستها بالزيتون ابتداء من يوم 2 أبريل 1968م ، وقام ببناء الكاتدرائية المرقسية الجديدة بدير الأنبا رويس بالعباسية ، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لها فى 24 يوليو 1965م وأعاد إلى مصر رفات القديس مرقس الرسول يوم 24 يونيو 1968م ودفن فى المزار المعد لذلك تحت هيكل الكاتدرائية المرقسية الجديدة . وقد أسس أسقفية للتعليم وأسقفية للخدمات العامة والاجتماعية (1962م) ، وأسقفية للبحث العلمى (1967م) وأنشئت فى عهده هيئة الأوقاف القبطية (1960م) ، ولجنة إدارة أوقاف البطريركية (1967م) ، وافتتاح المبنى الجديد لكلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية بأرض الأنبا رويس فى (1961م) ، وفى السنوات الأولى من حبريته قام بزيارة الايبارشيات بالوجهين البحرى والقبلى، وفي عهده بدأت خدمة الكنيسة القبطية بالكويت ، ولبنان ، وأنشئت كنائس قبطية فى تورنتو ومونتريال بكندا، وفى سيدنى وملبورن باستراليا ، وفى عهده أيضاً تأسـسـت كنائس قبطية فى لندن، ونيوجرسى، وكاليفورنيـا

تنيح فى 9 مارس 1971م / 30 أمشير 1687ش ، ودفن أولاً فى المدفن المخصص أسفل الكاتدرائية المرقسية الجديدة ، وفى يوم 23 نوفمبر 1972م وبناء على وصيته نقلت رفاته الى المدفن المقام تحت كاتدرائية دير مارمينا بمريوط

عاش 68 سنة و7 شهور و 7 أيام ( من 2 أغسطس 1902 إلى 9 مارس 1971م )، واستمرت حبريته 11 سنة و9 شهور و29 يوم ( من10 مايو 1959 إلى 9 مارس 1971م )، وفترات حياته بيانها كالآتى : {25 سنة قبل الرهبنة / 5 سنوات فى دير البراموس / سنة فى المدرسة اللاهوتية بحلوان / 5 سنوات فى مغارة تبعد 3 كم من دير البراموس / 5 سنوات فى الطاحونة / 6 سنوات رئيساً لدير الأنبا صموئيل بالقلمون / 10 سنوات فى كنيسة مار مينا بمصر القديمة / وحـوالى 12 سنة بطريركاً }

كانت العلاقات قوية جداً بينه وبين الرئيس جمال عبد الناصر وقد عاصـر إحـدى عشـر عاماً ونصـف (1959 ـ 1970م) من فـترة حكمه ، وخمسة أشهر من بداية حكم الرئيـس أنور السـادات (1970 ـ 1981م) ، وكانت له مواقـف وطنية كثيرة منها : مساندة القضية الفلسطينية ، ورفـض تهـويد القـدس، ومساندة الوطن عقب حرب 5 يونيو 1967م

عاش حياة الوحدة وحياة الزهد والتقشف والتجرد والإتضاع والإحتمال .. وكانت له فضائل روحية كثيرة ، ومواهب روحية متعددة، وأشتهر بالصلاة والتسبيح والقداسات اليومية ، وتنطبق عليه الآية : صلوا كل حين (لوقا 18 : 1)، ولهذا اشتهر بلقب : رجل الصلاة .. وقد تم اعلانه قديساً بحسب قرار المجمع المقدس (يونيو 2013م

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة