قال وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو اليوم الجمعة، إن برامج البنتاجون العسكرية والبيولوجية فى أوكرانيا تهدف إلى تطوير مكونات أسلحة بيولوجية.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن شويجو قوله في اجتماع وزراء الدفاع المنعقد في نيودلهي لمنظمة شنغهاي للتعاون:"إذا أخذنا أوكرانيا كمثال، فإننا نرى الهدف المزدوج لهذه البرامج وتركيزها الفعلي على تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية، وهو انتهاك مباشر لاتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية".
ووفقا له، فإن الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية تثير قلقا خاصا ، وقال شويغو "لقد نقلنا مرارا مخاوفنا إلى المجتمع الدولي ولاحظنا أن تنفيذ البنتاغون لبرامج عسكرية - بيولوجية على أراضيه وخارجها يشكل تهديدا خطيرا لدول أخرى ومناطق بأكملها".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن جزءا من استراتيجية الولايات المتحدة في مجال الأمن البيولوجي كان نقل أخطر الأبحاث إلى دول ثالثة.
وقال وزير الدفاع الروسي "كل هذه الأنشطة مستمرة بما في ذلك رد الفعل غير الواضح لبعض الدول التي تخشى المواجهة مع السلطات الأمريكية".
كما أشار إلى أنه في ضوء هذه الظروف، سيواصل المتخصصون الروس مراقبة خطط واشنطن عن كثب وتبادل المعلومات حول التهديدات البيولوجية الناشئة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم الجمعة إن محاولات الولايات المتحدة وحلفائها للحفاظ على هيمنتها العالمية قوضت البنية الأمنية العالمية .
وأشار شويجو خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في نيودلهي إلى "من خلال السعي إلى الحفاظ على هيمنتها العالمية، أدت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تآكل هيكل الأمن العالمي بشكل خطير. وشرعوا في انهيار وتفكيك الاتفاقيات الرئيسية بشأن الحد من التسلح وبناء الثقة"،وفقا لوكالة تاس الروسية .
وتابع أن واشنطن أنهت من جانب واحد معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية السوفيتية الأمريكية، ورفضت التصديق على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ثم انسحبت من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى ومعاهدة الأجواء المفتوحة،ووفقا لشويجو فإن الاجتماع مع نظرائه في منظمة شنغهاي للتعاون "يعقد وسط وضع دولي غير مستقر للغاية".
وأكد وزير الدفاع الروسي أن هناك "تغييرات جذرية وسريعة ولا رجعة فيها تحدث مع ظهور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب. والغرب الجماعي يحاول بنشاط إعاقة هذه العملية".
وأعرب شويجو عن قناعته بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون بنشاط لإعادة تشكيل نظام العلاقات الدولية من خلال إنشاء تحالفات إقليمية تحت سيطرتهم.
وقال "نتيجة لذلك، يتم اختبار الآليات الأمنية ومنصات التعاون التي استغرق بناؤها عقودا من أجل استمرارها، ويتم -إحياء- و تصعيد النزاعات المجمدة منذ فترة طويلة بين البلدان، كما تتزايد احتمالية تحول الأزمات المحلية إلى صراعات واسعة النطاق".