تشغل الآثار المصرية اهتمام المواقع الأجنبية لكن الاكتشافات الأثرية التى توالت خلال الفترة الماضية حظيت باهتمام خاص من المواقع الأجنبية، ومنها بالطبع اكتشافات سقارة، وكذلك اكتشاف تمثال بوذا، وهنا نذكر أبرز ما جاء فى هذا السياق.
أحدث اكتشافات سقارة
أبرز موقع لايف ساينس الأمريكي اكتشاف علماء الآثار في مصر العديد من المقابر التي يعود تاريخها إلى نحو 3300 عام فى مقبرة قديمة فى موقع سقارة وكانت أكبر مقبرة لرجل يُدعى "بانحسى" وهو الذى كان "المشرف على معبد آمون".
وقالت لارا فايس أمينة المجموعة المصرية والنوبية فى متحف هولندا الوطنى للآثار فى ليدن ومؤلفة كتاب The Walking Dead لموقع لايف ساينس : قبر بانحسي جميل للغاية به نقوش رائعة تظهر آثارًا كبيرة من الألوان تشير النقوش إلى أنه لم يكن لديه أطفال ، وأن موظفًا رتب لتقديم القرابين إلى القبر.
وقالت لارا فايس إنه تم العثور على بقايا بشرية في مقبرة بانحسي ، لكن يبدو أنها لأشخاص دفنوا في وقت لاحق وستتم دراستها بالتفصيل في عام 2024.
إحدى المقابر الأخرى المكتشفة حديثًا، والتي لم يُعرف مالكها ، بها تماثيل منحوتة بشكل بارز ويبدو أنها تظهر أربعة أشخاص ينتمون على الأرجح إلى نفس العائلة حيث أشارت الارا فايس إلى أن التماثيل تبدو غير مكتملة ، لكن تصميم التماثيل مشابه لتلك الموجودة في مقبرة قريبة تعود لزوجين هما مايا وميريت عاشا قبل حوالي 50 عامًا من بناء هذا القبر.
وقال أستاذ علم المصريات بجامعة كور في إينا في إيطاليا وفقا لما أورده موقع لايف ساينس: إن "التماثيل لعبت على ثلاثية الأبعاد وأبرزت جبهات الشخصيات الأربعة بوعي نادر بالنسبة لفن مصر القديمة" مضيفا أن النقش يذكره بالآثار التي عُثر عليها في مقبرة بالقرب من ممفيس والتي تعود إلى الدولة القديمة أى فيما بين حوالي 2649 قبل الميلاد إلى 2150 قبل الميلاد، وهي الفترة التي كانت تُبنى فيها الأهرامات في مصر.
بردية سقارة
أبرز موقع ديسكفر الأمريكى اكتشاف علماء الآثار مؤخرًا بردية مصرية قديمة يبلغ طولها نحو 16 مترًا "52 قدمًا" من مقبرة في سقارة، مصر وتم العثور على الكتابة التي يزيد عمرها عن 2000 عام داخل تابوت وتحتوي على جزء من كتاب الموتى المصرى.
وأكمل الخبراء بالفعل العمل اللازم للحفاظ على ورق البردي، ويقومون بترجمة الكتابة إلى العربية لفهم أفضل لما تعنيه ولماذا تم وضعها في تابوتها الخاص.
ما هو كتاب الموتى؟
كتاب الموتى المصرى القديم هو المصطلح الحديث لوصف مجموعة من التعاويذ الجنائزية المصرية التي تهدف إلى إرشاد المتوفى حديثًا إلى الحياة الآخرة ليتحدوا مع أوزوريس، إله الموتى المصري.
وتطور مفهوم كتاب الموتى في البداية من تعاويذ وجدت منقوشة على توابيت وأشياء أخرى حوالي عام 1650 قبل الميلاد ومع مرور الوقت، وانتقال مصر القديمة بين الممالك، بدأ الكتبة بكتابة أجزاء من كتاب الموتى على لفائف البردي.
وفي حين تم اكتشاف الكثير من مخطوطات كتاب الموتى الأخرى وهي موجودة حاليًا في المتاحف في جميع أنحاء العالم، فإن هذا الاكتشاف الأخير يمكن أن يكشف المزيد عن الممارسات الجنائزية المصرية.
بالإضافة إلى ذلك وفقًا لبيان مترجم صدر في 16 يناير 2023، فإن البردية التي يبلغ طولها 52 قدمًا هي أول كتابة كاملة الطول يتم استردادها من سقارة منذ ما يقرب من 100 عام.
ومع ذلك تم العثور مؤخرًا على برديات جزئية أخرى في موقع سقارة، بما في ذلك واحدة في العام الماضي فقط عندما اكتشف علماء الآثار لفيفة طولها 13 قدمًا تحتوي على أجزاء من كتاب الموتى.