قرر طبيب مصرى يدعى عبد العاطى المناعى، البقاء فى السودان والاستمرار فى مساعدة السودانيين، فى ظل الأوضاع مأساوية، قائلا : "كيف أترك مرضى فى بلد انعدمت فيه الخدمات الطبية لهذا المستوى، وكيف أتركهم وهم فى أمس الحاجة لأى طبيب فى أى تخصص؟".
وأضاف "المناعى"، فى تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية: " الحالة التى توفيت كان من السهل علاجها، ولكن أسرته لم تستطع الوصول إلى أى مكان لإسعافه، بسبب الاشتباكات الطاحنة التى تشهدها شوارع الخرطوم، موضحًا أنه لم ير الشارع منذ 16 يومًا، ولكنه يقدم الخدمة الطبية وخدمات الطوارئ، لمن يحتاجها مجانًا، رغم أنه تخصص مسالك بولية، ولكن الأوضاع تحتم عليه ذلك."
وأوضح:"جهزنا مركز بإمكانيات الطوارئ والمحاليل الطبية، وأدوية السكر والضغط والتنفس"، مضيفا: أن توقف المستشفيات بنسبة 80% جعل السودانيين فى أمس الحاجة لأى طبيب، حتى لو لم يكن فى تخصصه، وأنه حاليًا يستقبل الحالات الطارئة للأمراض المزمنة، قدر استطاعته.
وأشار إلى أن أكثر ما يزعجه حاليًا، هو اقتراب الأدوية التى وفرها من النفاد وأنه لا يستطيع حتى الآن توفير بديل لها، لتوقف المستشفيات عن العمل، وأن هناك 5% فقط من الصيدليات ما زالت تعمل.
وقال:"الموت يلازم الجميع والقصف والقتل غير بعيد وانعدام الضروريات هو العادى، لا يوجد التزام بالهدنة"، يضيف المناعى قائلًا: "إن الخطر على حياة أى شخص تبلغ نسبته 100%."