"الرجل تدب مطرح ما تحب.. وأنا صنعتي مسحراتي في البلد جوال.. حبيت ودبيت كما العاشق ليالي طوال.. وكل شبر وحته من بلدي حته من كبدي حته من موال"، هكذا رسم الفنان القدير سيد مكاوي ملامح شخصية "المسحراتى" التى تميز بها خلال شهر رمضان، فهي من أشهر أعماله التى كتبها شاعر العامية فؤاد حداد، ولحنها وقادم بأدائها مكاوي، الذي ارتبط بذهن الجمهور بجلبابه وطبلته التى جال بها في شوارع القاهرة القديمة.
وكان أول مسحراتى فى العهد الإسلامى هو الصحابى الجليل بلال بن رباح، وبحسب ما تذكره مجلة اليمامة السعودية فى عددها 2023 الصادر فى عام 2008، فإن بلال كان يجوب الطرقات ليلا لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب، كما طلب منه النبى ضلى الله عليه وسلم، وكان أول مؤذّن فى الإسلام ومعه ابن أم مكتوم، يقومان بمهمة إيقاظ الناس للسحور.
والحقيقة أن المسحراتي لم يكن فقط استعراض لمهنة فلكورية بأسلوب فنى، بقدر ما كان ضمير الشعب الذي يوقظه ويوجهه ويزرع الإنتماء إلى جذوره والاعتزاز بماضيه وحاضره، الضمير الذي يربط الجوانب الدينية بالحياتية، فلا يكتفى بالابتهالات والأناشيد الدينية، وإنما أيضا نقد مواريث اجتماعية ونقد لاذع.
وأثارت بعض الطقوس المرتبطة بشهر رمضان انتباه الرحالة والمؤرخين الأجانب خصوصا أولئك الذين قدموا مع الحملة الفرنسية ومن هذه الطقوس مرور رجل بطبلة في الشوارع ليوقظ الناس لتناول طعام السحور فيما يعرف باسم "المسحراتي" فقد وضع العالم الفرنسي جيوم أندريه فيوتو وصفا لهذه المهنة في دراسة تناول فيها "الموسيقى والغناء عند المصريين المحدثين" ضمن دراسات "وصف مصر".
مهنة المسحراتي
المسحراتي فى شوارع المحروسة
طبلة المسحراتي
المسحراتى فى شوارع القاهرة
فرحة الأطفال بالمسحراتي
المسحراتى مهنة قديمة
المسحراتي فى الريف
المسحراتي فى الشوارع
المسحراتي حول الأطفال
المسحراتي
المسحراتي تلتف حوله الأطفال
المسحراتي فى الشوارع
المسحراتي مهنة قديمة
المسحراتي
المسحراتي مهنة لا تفرق بين رجل وامرأة
المسحراتي
المسحراتي
المسحراتي فى شوارع مصر