سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على زيارة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي إلى الصين، وقال خالد شقير مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إن زيارة الرئيس الفرنسي إلى الصين تبدأ الأربعاء المقبل وتستمر لمدة 3 أيام، موضحا أن الرئيس الفرنسي ماكرون يصطحب معه فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، كما صرّح الإليزيه بأن الزيارة تشهد العديد من الملفات الأوروبية المهمة مع الجانب الصيني.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن زيارة إيمانويل ماكرون وصفت بالمهمة في جميع وسائل الإعلام الفرنسية، لافتا إلى أن فرنسا تراهن على قيام الصين بدور الوساطة في السلام بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن الزيارة تشمل أيضًا العديد من الملفات بين البلدين، خاصة الملف الاقتصادي وملف الطاقة اللذان سيتصدران تلك المباحثات.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" من مارسيليا، إلى أن إيمانويل ماكرون يرى أن الصين حليف استراتيجي مهم للقارة الأوروبية على كل المستويات، وأن فرنسا تعوّل على بكين كثيرًا في حلحلة الأزمة الروسية الأوكرانية لما لها من علاقات جيدة مع الجانبين.
وعلق الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الصين في الفترة بين الـ5- 7 من أبريل، لبحث الوضع في أوكرانيا مع القيادة الصينية، وتحذير بكين من تقديم الدعم العسكري لروسيا.
وقال عبر تطبيق سكايب على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن الزيارة مهمة جدًا بغض النظر عما ستناقشه نظرًا للتوقيت الحساس بعد أسابيع من زيارة الزعيم الصيني شي جين بينج، إلى موسكو وتوقيعه عددا من الاتفاقيات التي ترقى إلى شراكة استراتيجية على الصعيد الاقتصادي دون أن يكون هناك حلف عسكري بين روسيا والصين وهذا ما تخشاه دول التحالف الأطلسي (الناتو)، وفرنسا بالتحديد.
وتابع أن «الرئيس الفرنسي يؤمن منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بضرورة حل سلمي ووقف هذه الحرب من خلال طاولة المفاوضات، ولم تنقطع اتصالاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين طوال هذه الحرب، مشيرًا إلى أنه ماكرون يري في بكين الوحيدة القادرة على ممارسة الضغط على بوتين من أجل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو وقف الحرب».
فيما قال الكاتب والباحث السياسى علي المرعبي، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين تكتسب أهمية كبيرة لسببين الأول هو بحث العلاقات الثنائية الفرنسية الصينية، والثانى هو بحث سبل وسائل إمكانية إيقاف الحرب في أوكرانيا.
وأضاف «المرعبي»، خلال لقائه عبر سكايب على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن العلاقات الفرنسية الصينية تتجه نحو الإيجابية، ولديهما تواصل مشترك على الصعيد التجاري، ولا توجد مزاحمة بشكل قوي بينهما، مثلما هو بين أمريكا والصين، موضحا: أن العلاقات السياسية بعيدًا عن الحرب في أوكرانيا هي علاقات مستقرة وإيجابية بين فرنسا والصين، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي مشاكل بين البلدين، ولكن هذه الزيارة تكتسب أهمية من خلال تمكين هذه العلاقات على جميع الأصعدة.
وأشار الباحث السياسى، إلى أن الموقف من الحرب في أوكرانيا هو الذي نضع أمامه علامات استفهام متعددة، مضيفًا أن زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى بكين تعطي انطباعًا للصين والرأي العام الدولي بأن أوروبا متوحدة في موقف واحد من خلال مرافقتها للرئيس الفرنسي إلى زيارة الصين، لبحث موضوع الحرب في أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة