شاركت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والدكتور هو هيبينغ، وزير الثقافة والسياحة بجمهوريةِ الصين الشعبية، بفعاليات الصالون الثقافى "الحوار بين الفنانين الصينين والعرب"، الذى عُقد بمقر المجلس الأعلى للثقافة، بحضور السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين فى القاهرة، وأعضاء الوفد الحكومى الصينى للثقافة، ونخبة من كبار الفنانين الصينيين والعرب وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة: " إننا فى وزارة الثقافة المصرية، نتطلعُ إلى مزيد من التعاون فى كافة المجالات الثقافية مع الصين، مؤكدة على أن المستقبل سيشهد تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية المتبادلة، وكذلك التنسيق وتبادل الخبرات والزيارات، الأمر الذى من شأنه تعزيز العلاقات الثقافية الراسخة بين بلدينا، وبما يليق بالحضارتين العريقتين "المصرية والصينية".
ووجهت الشكر، لوزير الثقافة الصينى والوفد المرافق له، وعبرت عن سعادتها بالمداخلات القيمة التى قدمها ممثلو الفنانين من مصر والصين ومن الدول العربية الشقيقة المُشاركة بالمعرض.
من جانبه قال وزير الثقافة والسياحة الصينى هو هيبينج " تضرب الصداقة بين الصين والدول العربية بجذورها فى أعماق التاريخ، والتى تتجدد على مر الزمان، مشيرا إلى أن التبادل والتعاون الصينى العربى فى مجالى الثقافة والسياحة حقق إنجازات مثمرة، حيث تم إقامة "مهرجان الفنون العربية" و"الرحلة الإبداعية للفنانين المشاهير العرب فى الصين" تحت عنوان "التقاء الفنانين فى طريق الحرير" وغيرهما من منصات التبادل والتعاون الإنسانى والثقافى الرفيعة المستوى، خلال أكثر من عشر سنوات ماضية، شارك عدد هائل من الفنانين العرب بنشاط فى الرحلة الإبداعية "التقاء الفنانين فى طريق الحرير"، مدمجين ما رأوه وسمعوه وفكروا به خلال بقائهم فى الصين فى إبداعهم الفنى، إكمالاً لعدد كبير من الأعمال الرائعة التى تندمج فيها خصائص الفنون الصينية والعربية.
وأضاف: بعد عودة عدد كبير من الفنانين إلى بلدهم، قاموا بتقاسم تجاربهم الإبداعية، ورواية القصص الصينية، ووصف الصين الجميلة والطيبة، يجمع المعرض الذى أُقيم اليوم 87 عملاً فنياً للفنانين الصينيين والعرب، ويشتمل على التصوير الصينى والرسم الزيتى والرسم على الخزف وغيرها من الأشكال الفنية المتنوعة، والذى يتسم بالمهارة الفريدة والألوان المتألقة، ليكون نافذة جميلة لاستكشاف الصين ووصفها والتعرف عليها، وأيضا وسيلة مهمة لفهم هوية الثقافات العربية الملونة.
وأشار أنه خلال القمة الصينية العربية الأولى، اتفق الرئيس شى جينبينغ، وقادة الدول العربية على العمل المشترك على بناء المجتمع الصينى العربى للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، فقد أكد الرئيس شى جينبينغ أنه يتعين على الجانبين الصينى والعربى تعزيز التبادل الحضارى، وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة، وتكريس قيم البشرية المشتركة المتمثلة فى السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية والاستفادة المتبادلة بين الحضارات فى العصر الجديد، فتحرص وزارة الثقافة والسياحة الصينية على العمل مع الجانب العربى على تطبيق إنجازات قمة الصينية العربية الأولى بنشاط، وتنفيذ "الأعمال الثمانية المشتركة" عند العمق، والاستمرار فى تعميق التبادل والتعاون فى مجال الثقافة والسياحة، والمواصلة على تنظيم "التقاء الفنانين فى طريق الحرير" وغيرها من الفعاليات النموذجية، وتقديم الدعم والمساعدة للفنانين الصينيين والعرب فى إقامة الرحلات الإبداعية وعرض الأعمال وتدريب الأكفاء.
وتمنى أن يواصل الفنانون الصينيون والعرب على بذل الجهود وإظهار القدرات، لتربية زهور الصداقة الصينية العربية وسقيها بفنونهم الراقية ومهارتهم الرائعة، وأن يكونوا رسلًا لتعزيز الصداقة الصينية والعربية وزيادة التفاهم بين شعبيهما، تسجيلًا لصفحة جديدة فى التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية العربية نحو العصر الجديد.
وفى كلمته أكد الدكتور هشام عزمى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة: أن الصالون يأتى تكريسًا لعلاقاتِ تاريخية مُتميزة ربطت بين الصين والوطن العربى بصفةٍ عامة، والصين ومصر بصفةٍ خاصة فى كافة المجالات، والتى كانت العلاقاتُ الثقافية دائما فى طليعتها.
وعن المشاركاتُ الصينية قال عزمى " شاركت الصينُ فى جميع دورات معرض القاهرة الدولى للكتاب، كما كان لها عددًا من المشاركات فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومهرجان القلعة للموسيقى وغيرها، ودائما ما كان الحضور الصينى فى المِهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية المصرية موضع ترحيب وحفاوة من المصريين، الذين ينظرون إلى الصين کدولة صديقة ذات تاریخ عريق.
وشدد عزمى على أن مصر تُثمن ما تقوم به الصين من جهود لنشر "ثقافة طريق الحرير"، فى إطار إحياء هذا الطريق التاريخى الذى كان يربط بين الشمال والجنوب، كما ربط بين الحضارتين الصينية والمصرية، وإذا كانت احتفالية اليوم تستلهمُ روح طريقِ الحرير، فإنها تُكرس لثقافة تسعى إلى تحقيقِ التواصلِ الإنسانى بين الشعوب.
واختتم كلمته بالتطلع إلى العمل معًا نحو فتح باب الحوار بشأن هذه الخطوط التاريخية للتواصل، لبلورةِ فهمِ أعمق للتنوع الذى تتسم به الثقافات والشعوب على امتداد هذه الطُرق والعلاقات القائمة بينها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة