وضع فريد يجد نائب الرئيس الأمريكى السابق مايك بنس نفسه فيه، ففى الوقت الذى يفكر فيه فى خوض سباق البيت الأبيض، والترشح فى السباق الجمهورى التمهدي الذى سينافس فيه ترامب، أصبح بنس شاهدا رئيسيا فى واحدة من اهم القضايا المقامة ضد الرئيس السابق، والتى تتعلق بمرحلة ما بعد انتخابات 2020 وحتى اقتحام الكونجرس.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مايك بنس، يواجه العديد من التحديات فى ترشحه المحتمل للرئاسة الأمريكية، أكبرها على الإطلاق علاقته المعقدة برئيسه السابق دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة أن بنس، واجه تدخلا مرهقا فى حملته المحتملة، وهو أمر كان يأمل فى تجنبه، وذلك عندما أجبر على الإدلاء بشهادته لأكثر من خمس ساعات أمام هيئة محلفين كبرى فى واشنطن حول جهود ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 2020. فقد عرضت هذه المحاولات حياة بنس للخطر فى 6 يناير 2021، عندما اقتحم حشد من انصار ترامب مبنى الكابيتول، وهم يهتفون مطالبين بشنق بنس.
ورأت نيويورك تايمز أن بنس، المرشح المحتمل الذى لديه قناعات دينية راسخة وقضى أربع أعوام بعيدا عن الرئاسة، لا يجد على ما يبدو المساحة لتقديم أوراق اعتماد للناخبين فى السباق التمهيدى الجمهورى بدون مقاطعة، وفى هذه الحالة على مرحلة أكبر وقبل أن تبدأ الحملة.
فبعد أن أدلى بشهادته، وهو حدث غير معتاد للغاية يشمل اثنين من أبرز المسئولين الأمريكين فى حملة رئاسية وليدة، من المرجح أن يترشح فيها كلاهما للرئاسة، أصبح بنس فى موقف غير مريح لكونه منافسا محتملا لرئيسه السابق، وربما شاهدا رئيسيا فى محاكمته أيضا.
ويعرف بنس أن الناخبين الأساسيين من قاعدة الحزب الجمهوري ليسوا فى مزاج لمنح مصداقية للدعاوى القانونية التى تلاحق ترامب، ومنها القضية الحالية التى تتهمه بالاغتصاب والتشهير. كما أن ترامب من جانبه، لا يظهر أى بوادر للندم. ففى فعالية انتخابية فى نيوهامبشاير يوم الخميس، احتضن الرئيس السابق واحدة من أنصاره التى قضت حكما بالسجن لدورهاخلال أحداث اقتحام الكونجرس، على الرغم من أنها قالت أنها أرادت إعدام بنس بسبب الخيانة.
لكن بعد فشل جهود نائب الرئيس السابق لإلغاء أمر استدعائه من قبل وزارة العدل للشهادة، لم يكن لدى بنس خيارا سوى تقديم صوته لجات الإدعاء الفيدرالية.
ولم يعلن بنس بعد ترشحه رسميا لخوض السباق الجمهورى للرئاسة، لكنه قال فى مقابلة مع قناة "سي بس إس نيوز" الأمريكية الأسبوع الماضى: "أعتقد أن أي شخص سيكون جادا في السعي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري سيحتاج إلى المشاركة في هذه المنافسة بحلول يونيو".
وأضاف، عندما سئل عن احتمال ترشحه: "إذا كان لدينا إعلان، فسيكون ذلك قبل أواخر يونيو".
وعندما ضغط روبرت كوستا ، مضيف شبكة سي بي إس، على نائب الرئيس السابق حول الاتجاه الذى يميل إليه ، سخر بنس ببساطة: "حسنًا ، أنا هنا في آيوا، روبرت".
وبالمثل، ألمح حاكم ولاية إنديانا السابق الأسبوع الماضي إلى أن قراره بشأن انتخابات 2024 في البيت الأبيض سيأتي في غضون أسابيع.
وقال صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إنه إذا أعلن نائب الرئيس السابق نيته الترشح ، فسوف ينضم إلى سباق الحزب الجمهوري الذي يسيطر عليه بالفعل عليه رئيسه القديم إلى حد كبير. ويتقدم الرئيس السابق ترامب حاليًا في استطلاعات الرأي على المرشحين الجمهوريين الآخرين الحاليين والمحتملين.
وأظهر استطلاع حديث لهارفارد CAPS / Harris أن شعبية بس بلغت 7%، ليكون بذلك فى المركز الثالث، خلف الرئيس السابق ترامب بنسبة 55 % وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس 20 %. ومع ذلك ، وقف بنس متقدمًا على العديد من المرشحين عن الحزب الجمهوري ، بما في ذلك حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هالي ، ورجل الأعمال المحافظ فيفيك راماسوامي ، وحاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة