يجلس مجموعة شباب من الصباح حتى المساء، يعكفون على تجهيز وإعداد وجبات الإفطار للصائمين، فى عادة سنوية يتطوعون لها خلال شهر رمضان المبارك، ويداومون عليها طيلة الشهر الكريم، للحفاظ على الترابط المجتمعى فى مساعدة المحتاجين، وأخذ الأجر والثواب من إفطار الصائمين المسافرين على الطرق السريعة.
هكذا هو حال أبناء قرية بنبان التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان، والذين يحرصون على إطلاق مبادرة "مطبخ الخير" سنوياً بالتزامن مع شهر رمضان، لإفطار الصائمين، سواء المسافرين على الطريق الصحراوى المجاور للقرية من الناحية الغربية، أو للأسر الفقيرة الأكثر احتياجاً فى النجوع والمناطق المختلفة فيها.
تحدث أهالى القرية لـ"اليوم السابع"، عن مبادرة مطبخ الخير، قائلين: هى مبادرة سنوية نحافظ عليها لتحقيق التكافل الاجتماعى والترابط المجتمعى على أرض قرية بنبان، أحد أكبر القرى داخل محافظة أسوان، وتضم العديد من الفئات المختلفة للمواطنين، بالإضافة إلى مساعدة المسافرين الذين يمرون على الطريق الصحراوى الذى يعد امتداداً للقرية من الجهة الغربية.
وأضاف الأهالى: يبدأ التجهيز لمطبخ الخير من الصباح، ويتطوع مجموعة من الشباب لإعداد الطعام وغسيل الخضروات والفاكهة وتقطعيها وطهى الطعام، وذلك بالتعاون مع سيدات يتطوعن أيضاً فى المبادرة، وحتى يكون الطعام جاهزاً ومطهياً طازجاً مع أذان المغرب فى كل يوم، وهذه هى مرحلة من ضمن المراحل، وهناك مرحلة أخرى خاصة بالتغليف والتعبئة للوجبات ويكون مسئول عنها مجموعة من الشباب أيضاً، بالإضافة إلى مرحلة التوزيع الأخيرة ويكون مسئول عنها آخرين.
وأوضحوا، أن المتطوعين فى مبادرة مطبخ الخير، يبلغ أعدادهم نحو 10 أشخاص أساسين، 6 شباب و4 فتيات، بالإضافة إلى المتطوعين الإضافيين والذين يتنوعون ويختلفون حسب كل يوم من الأيام، لافتين إلى أن وجبات الإفطار تكون عبارة عن وجبة طعام مكونة من أرز وخضار ومخلل ولحم أو فراخ بالإضافة إلى الفاكهة والعصائر والمياه والتمر، وهناك وجبة أخرى فاخرة أعلى قيمة، وهى التى يتبرع بها أصحابها بشكل خاص لتوزيعها على الصائمين، ويتولى أهالى القرية الاشتراك فى هذه المبادرة لإفطار الصائمين من خلال وجبات مبادرة "مطبخ الخير"، والتى يصل أعداد الوجبات يومياً إلى نحو 150 وجبة بالإضافة إلى توزيع العصائر والتمور على الصائمين المسافرين.
وأشار شباب الخير، إلى أن التوزيع يكون من اختصاص فريق التوزيع والذى يخرج إلى الطريق الصحراوى حيث مدخل القرية ويبعد عنها نحو 15 كيلو، لاستيقاف المسافرين خلال وقت الإفطار وتوزيع العصائر والتمور عليهم بالإضافة إلى الوجبات، وبعضهم يقف للإفطار فى المكان، ويوجهون الشكر للفريق المتطوع على هذه المبادرة الخيرية داعين لهم أن يبلغهم الله الثواب والأجير نظير هذا العمل التطوعى، موضحين أن هناك توزيع للوجبات على بعض الأسر والمواطنين المغتربين العاملين فى القرية خاصة أن القرية تضم على أرضها أكبر مشروع للطاقة الشمسية فى مصر، وبعض الوجبات يذهب إلى الأسر الفقيرة.
وقرية بنبان، هى إحدى قرى مركز دراو بمحافظة أسوان، وأنشأت سنة 1964 م، وسميت بهذا الاسم نسبة للاسم الفرعونى بميت ثم عُدل ليصبح بنبان، زتبلغ المساحة الكلية للقرية نحو 22كم2، وتقع القرية غرب نهر النيل وتتمتع بجز نيلية وتضم قرية أم وثلاث قرى فرعية، وتعد رياضة ركوب الخيول من أهم الأنشطة بالقرية وتنظم السباقات بشكل منتظم، وتشتهر القرية أيضا بزراعة شجر المانجو والنخيل.
وأصبحت القرية عاصمة العالم للطاقة الشمسية، حيث يوجد بها أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية على مستوى الشرق الأوسط على مساحة 37 كم2 وتنتج 1465 ميجاوات، ومن أهم مشاريع القرية عمل مشروعات للشباب وتطوير الأسواق وعمل مغسلة للحملة الميكانيكية، بالإضافة إلى تدشين مشروع مزرعة الدواجن على مساحة 1000 فدان، وكوبرى معلق على النيل بنبان الطويسة "محور دراو"، وبناء واستكمال وحدات سكنية ومنازل للمتضررين، وعمليات تبطين للترع.
إعداد الطعام
إفطار الصائمين السائقين
إفطار المسافرين
إفطار سائقى النقل الثقيل
السيدات يساعدن فى المبادرة
الطريق الصحراوى
الوجبات
توزيع الوجبات على الطرق
توزيع الوجبات
جانب من إفطار الصائمين
فاكهة وعصائر
مطبخ الخير
وجبات الإفطار
وجبات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة