تنفق بريطانيا أكثر من ثلاثة أضعاف المساعدات المستخدمة للتخفيف من حدة الفقر في إفريقيا على طالبي اللجوء واللاجئين داخل المملكة المتحدة، وذلك بعد زيادة أعداد اللاجئين من أوكرانيا وأفغانستان داخل البلاد، وفق صحيفة بريطانية.
ويواجه وزراء الحكومة انتقادات بسبب تحويل ميزانية المساعدات الخارجية إلى مشاريع إنفاق داخل المملكة المتحدة بعد الإعلان عن إنفاق ما يقرب من 3.7 مليار جنيه إسترليني على تكاليف اللاجئين العام الماضي، وفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد".
كانت الزيادة في الانفاق تصل إلى 2.6 مليار جنيه إسترليني داخل المملكة المتحدة مقارنة بمستويات عام 2021، والتي شهدت إنفاق 1.1 مليار جنيه إسترليني فقط من المساعدات في إفريقيا، وفقًا لأرقام وزارة الخارجية البريطانية التي نُشرت الأربعاء.
وتستعد وزارة الداخلية البريطانية للتأكيد على حصولها على "بارجة" لإيواء المئات من طالبي اللجوء قبالة ساحل دورست، في الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء ريشي سوناك التعامل مع عمليات اللجوء عبر عبور القوارب الصغيرة من فرنسا.
وحذرت هيئة مراقبة المساعدات من أن تحويل الميزانية إلى اللاجئين داخل بريطانيا يعني أن "القليل جدا متاح" للأزمات الإنسانية مثل الفيضانات في باكستان والجفاف في الصومال.
ما يقرب من 29 ٪ من 12.8 مليار جنيه استرليني تم إنفاقها في إطار ميزانية المساعدات الخارجية البريطانية - التي تقلصت بالفعل بسبب خفض رئيس الوزراء للإنفاق - على المشاريع داخل المملكة المتحدة.
وفي عام 2021، كانت الحصة التي يتم إنفاقها في المملكة المتحدة تزيد قليلاً عن 9٪ فقط.
وعزت وزارة الخارجية الزيادة إلى الإنفاق على الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي وإعادة توطين الأفغان بعد سيطرة طالبان.
وتظل إفريقيا أكبر متلق للمساعدات البريطانية، حيث تلقت 1.1 مليار جنيه إسترليني العام الماضي، لكن ذلك انخفض من 1.3 مليار جنيه إسترليني في عام 2021.
واتهمت كاثلين سبنسر تشابمان، مديرة منظمة "بلان إنترناشونال" البريطانية لحقوق الطفل، الحكومة "بإفشال خطط التعامل مع النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم".
وقالت تشابمان: "نشعر بقلق عميق من أن الحكومة تستخدم أجزاء كبيرة من ميزانية المساعدة التي تم تخفيضها بالفعل لدفع تكاليف نظام اللجوء داخل بريطانيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة