سلطت الحلقة الرابعة عشر، من مسلسل حضرة العمدة، من بطولة الفنانة روبى والفنان أحمد رزق، والفنانة وفاء عامر، الضوء على ذهاب إحدى نساء قرية تل شبورة للدكتورة نعمات "نهلة سلامة"، وطلبت منها أن تقوم بعملية الختان لابنتها، واتفقت معها أن تذهب يوم الجمعة دون أن تخبر أحدا من الجيران، وعندما سمعتها ابنتها روفيدا "صولا عمر" اعترضت على ذلك وطلبت منها ألا تقوم بتلك العملية لكنها نهرتها وقذفتها بطعام الدجاج الذي كان في يديها، ومن هنا سوف نستعرض تاريخ ختان الإناث قديما !
أُصول وجذور ختان الإناث غير معلومة، ولا يعرف على وجه الدقة أي الحضارات البشرية التي اتبعتها أولًا، على أن نقطة التقاء هذه الممارسة في أفريقيا، شمالًا جنوبًا، وشرقًا غربًا، هي في السودان.
وقد ظهر الختان بداية في الحضارة المروية (حوالي 800 ق.م - 350م) جنبًا إلى جنب مع تعدد الزوجات، قبل قرون من بزوغ فجر الإسلام، ولعل الهدف من وراء ذلك كان إثبات أبوة الأطفال وضمان نسبتهم إلى والدهم ووالدتهم، والحيلولة دون اختلاط الأنساب.
تقول المورخة ماري نايت أن اللعنة رقم 1117 (حوالي 1991–1786 ق.م) المنقوشة على النواويس المصرية القديمة بالهيروغليفية قد يقصد بها الإشارة إلى الفتيات غير المختونات.
ونقشت هذه اللعنة على ناووس يعود لشخص يدعى "ست حدجحوتب"، يحتفظ به حاليا في المتحف المصري بالقاهرة، ويرجع إلى عصر المملكة المصرية الوسطى، على أن العالم الأمريكي پول أورورك يقول بأن عم عت المذكورة في النقش يقصد بها الإشارة إلى المرأة الطامث وليس غير المختونة.
وجرى ذكر ختان إحدى الفتيات المصريات، واسمُها «تاثميس»، في إحدى البرديات الإغريقية العائدة لسنة 163 ق.م، والمحتفظ بها في المتحف البريطاني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة