أجرى علماء الفيزياء تجربة في المختبر واكتشفوا ما هو غير متوقع حيث دمر العلماء لفترة لحظة واحدة الزمكان (الزمان والمكان) المألوف لنا في سياق تجربة فريدة من نوعها، وكشفوا أن البشرية على بعد خطوة واحدة من إنشاء آلة الزمن.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، أجرى العلماء تجربة دقيقة قاموا فيها لفترة لحظة واحدة بتدمير الزمكان المألوف لنا، واندهش المجتمع العلمي من تطور جرأة المجربين وقالوا إن الاكتشاف سيسمح بإنشاء أجهزة كمبيوتر قوية لم يسبق لها مثيل تتنبأ مسبقا بما ستحسبه.
وأكد العلماء، "لقد أقنعنا أينشتاين بوجود واقع اتفقنا عليه جميعا، وصرنا نردد: كلنا نعيش في فضاء رباعي الأبعاد حيث الطول والعرض والارتفاع والوقت.. ويمكننا أن نتحرك في الطول والعرض بينما يكون السفر في الارتفاع أكثر صعوبة، ولكن ذلك لا يطال الوقت".
وأضافوا، "يبدو الطول والعرض والارتفاع كأنه "متجمد" في تدفق الوقت، ويتم هنا تجاهل الوقت بشكل صارخ. على سبيل المثال، هناك الفوتونات التي يتكون الضوء الذي يصيب عينيك منها. إنها تسير بشكل صحيح، وبسرعة الضوء، وإذا كان الأمر كذلك، فقد توقف الوقت بالنسبة لها. بعد كل شيء، يتدفق الوقت بشكل أبطأ كلما سرتَ بشكل أسرع، وبسرعة الضوء يتوقف تماما.
أجرى توماس جونج عام 1803 ما يسمى أقوى تجربة في تاريخ الفيزياء، وأصبحت المركبات الفضائية والهواتف الذكية والمفاعلات النووية كلها تكمن في هذه التجربة.
لكن جونج نفسه، بالطبع، لم يخطط لأي شيء من هذا القبيل. وأخذ ثغرتين (فجوتيْن) رفيعتيْن وجعل ضوء الشمس يمر عبرهما، ورأي جونج على الشاشة، بدلا من الصور ذات الثغرتين، نمطا معقدا من الخطوط الداكنة والفاتحة.
فأدرك أن الضوء عبارة عن موجة. والخطوط هي قمم وقيعان الموجة.
ومع ذلك، لم يتمكن علماء الفيزياء في القرن الـ20 من تمرير تيار من الضوء عبر الثغرتين، فحسب بل وتمرير فوتون واحد. ولأول مرة، دمّر العلماء النسيجا الموحدا للزمكان، وهذه هي الحقيقة. والمثير للدهشة أنهم فعلوا ذلك بمساعدة تجربة ظهرت فكرتها عام 1803. وبالطبع ، لا يمكن المقارنة بين التكنولوجيات، لكن الفكرة واحدة.
والآن ماذا نفعل بهذا النسيج المدمر؟ هناك تداعيات سريعة. حيث سيتم استخدام طريقة إزالة الفجوات بسرعة البرق في أجهزة الكمبيوتر الكمومية. وإن سرعة هذه الآلات هائلة بالفعل، ولكن هنا يفتح نوع من الفضاء، قد نتمكن أخيرا من التنبؤ بدقة في الطقس. بينما لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر إلى حد الآن التعامل مع هذه المهمة، لأن هناك الكثير من البيانات، والآلات لا تزال بطيئة.
بعد ذلك بقليل، سيحاول العلم إعادة الزمن إلى الوراء أو إيقافه ليس من أجل الفوتونات، ولكن من أجلنا. وفي عام 2019، فعل العلماء الروس من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا الشيء نفسه بطريقة مختلفة حيث أجبروا جهاز الكمبيوتر الكمومي على إنشاء نظام يعيش "بترتيب عكسي"، أي من الموت إلى الولادة. وتشير الحقائق إلى أن العلم يقترب من إنشاء آلة الزمن من زوايا مختلفة، لكن إنشاءها سيتم مستقبلا بالتأكيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة