تسريب وثائق سرية عن خطط أمريكا والناتو لحرب أوكرانيا والبنتاجون تحقق.. نيويورك تايمز: السجلات ظهرت على تويتر وقنوات التليجرام الروسية.. ومحللون عسكريون: تشمل معلومات قيمة لموسكو قبل الهجوم المرتقب

السبت، 08 أبريل 2023 03:00 ص
تسريب وثائق سرية عن خطط أمريكا والناتو لحرب أوكرانيا والبنتاجون تحقق.. نيويورك تايمز: السجلات ظهرت على تويتر وقنوات التليجرام الروسية.. ومحللون عسكريون: تشمل معلومات قيمة لموسكو قبل الهجوم المرتقب البنتاجون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفاجأ مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية بانتشار وثائق سرية عن خطط واشنطن والناتو لحرب أوكرانيا، على منصات التواصل الاجتماعى، فيما دفع البنتاجون للتحقيق فى كيفية نشرها ومن يقف وراء تسريبها.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز ، نقلا عن مسئولين رفيعى المستوى بإدارة بايدن، إنه تم تسريب وثائق حرب سرية تتناول تفاصيل خطط الناتو والولايات المتحدة لإعداد الجيش الأوكرانى قبل الهجوم المرتقب ضد روسيا، ونشرت هذه الوثائق على قنوات السوشيال ميديا.

وأوضحت الصحيفة أن البنتاجون يجرى تحقيقا حول من من يقف وراء تسريب الوثائق، والتى ظهرت على تويتر وتليجرام، وهى المنصة التى يوجد لديها أكثر من نصف مليار مستخدم وتستخدم على نطاق واسع فى روسيا.

 وقال محللون عسكريون إن الوثائق تم تعديلها على ما يبدو فى أجزاء محددة عن صيغتها الأصلية، لتبالغ فى التقديرات الأمريكية لقتلى حرب أوكرانيا، والتقليل من عدد قتلى القوات الروسية.

 وذهبت الصحيفة إلى القول بأن هذا التعديل قد يشير إلى محاولة لنشر معلومات مضللة من قبل موسكو، وفقا للمحللين. إلا أن المعلومات التى تم الكشف عنها فى الوثائق الأصلية، والتى ظهرت كصور لرسوم بيانية عن تسليم الأسلحة المرتقب، وقوة القوات وخطط أخرى، تمثل اختراقا كبيرا فى الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بجهود مساعدة أوكرانيا.

 ويعمل مسئولو إدارة بايدن على مسح هذه الوثائق، لكنها لم تكن قد نجحت فى ذلك حتى مساء الخميس.

 وقالت نائبة المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سين إنهم على علم بالتقارير عن منشورات مواقع التواصل الاجتماعى، وأن وزارة الدفاع تجرى تحقيقا فى الأمر.

ولا تقدم الوثائق خطط معارك محددة، مثل متى كيف وأين تنوى أوكرانيا شن هجومها، الذى يقول المسئولون الأمريكيون إنه من المرجح أن يكون الشهر المقبل أو نحو ذلك. ولأن الوثائق عمرها خمسة أسابيع ماضية، ، فإنها تقدم لمحة سريعة عن الوقت، والرؤية الأمريكية والأوكرنية، حتى الأول من مارس، لما قد تحتاجه قوات كييف من أجل الهجوم.

ومع ذلك، وبالنسبة للعين المدربة لأى من مخططى الحرب أو الجنرالات الميدانيين أو محللى الاستخبارات الروس، فإن الوثائق بلا شك تقدم العديد من القرائن والأفكار لمحيرة والنظرات الداخلية. حيث تذكر، على سبيل المثال، إن معدل إنفاق منصة إطلاق الصواريخ الأمريكية هيمارس، والتى يمكنها إطلاق هجمات ضد أهداف مثل مخازن الذخيرة البنية التحتية وتمركزات القوات من بعيد. ولم يعلن البنتاجون عن مدى السرعة التى تستخدمها بها القوات الاوكرانية ذخائر هيمارس، وهى المعلومات التى وردت فى الوثائق.

 وعن مدى تأثير نشر الوثائق، قال محللون إن قد يكون الصعب تحديد من تأثيرها على القتال الدائر الآن على الجبهة الأمامية أو حتى فى الفترة القادمة، ويتناقش المحللون الغربيون حول ما إذا كان الجيش الروسى قادرا على مواجهة هجوم من أوكرانيا بعد أن تعرض لخسائر.

 وتقول نيويورك تايمز إنه لم يتضح كيف وصلت الوثائق إلى منصات السوشيال ميديا. إلا أن قنوات التلجرام الموالية للحكومة الروسية قامت بمشاركتها ونشرها، وفقا للمحللين العسكريين.

وحذر المحللون من أن الوثائق التى نشرتها مصادر روسية يمكن أن تكون تعديلها بشكل انتقائى لتقدم معلومات مضللة من قبل الكرملين.

 وقال مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية فى معهد CNA البحثى فى فرجينيا، إنه سواء كانت هذه الوثائق حقيقية أم لا، فإنه ينبغى على الناس توخى الحذر فى أى شىء يصدر من مصادر روسية.

فعلى سبيل المثال، ذكرت إحدى الصور أن ما بين 16 ألف و17.500  من الجنود الروس قد قتلوا، فى الوقت الذى بلغ فيه عدد قتلى القوات الأوكرانية 71.500. ويقدر البنتاجون ومحللون أخرون أن روسيا عانت حتى الآن من خسائر أكبر بكثير، تقترب من 200 ألف قتيل وجريح، فى حين أن أوكرانيا عانت من أكثر من 100 ألف قتيل وجريح.

لكن المحللون أكدوا صحة أجزاء من الوثائق، وقالوا إنها ستقدم لروسيا معلومات قيمة، مثل الجدول الزمنى لتسليم الأسلحة والقوات، وأعداد القوات الأوكراني وغيرها من التفاصيل العسكرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة