مدد يا حفيد الحسين "المتيم" ولى من أهل البيت على أرض الإسكندرية

تعد محافظة الإسكندرية باب البحر للطرق الصوفية، فهي كانت مقصدا للصوفية وأهل البيت، وبها عشرات الأضرحة من التي يتوافد عليها المترددون من محافظات الجمهورية ودول العالم، ومن الأضرحة الشهيرة مثل المرسى أبو العباس والبوصيرى وسيدى ياقوت العرش وسيدي بشر وسيدي سلطان والطرطوشي والإمام المنير وسيدي القباري، فهم أعلام هامة لدى المواطن السكندرى، ولكن هناك أضرحة، ومنها ضريح سيدى المتيم، وهو من آل البيت حفيد سيدنا الحسين، والذي استقر بمنطقة الشلالات وسط محافظة الإسكندرية.

هو أحمد المتيم ابن على زين العابدين ابن سيدنا الحسين ابن على بن أبى طالب رضى الله عنه، فهو من آل البيت، جاء إلى مصر فى فترة الفتح الإسلامى مثل باقى الأولياء، بعد مذبحة كاربلاء، وعاش فى مصر منذ أن كان عمره صغيراً حتى توفاه الله بمحافظة الإسكندرية.

ويقول الشيخ جابر قاسم، وكيل الطرق الصوفية، إن الضريح تم اكتشافه فى فترة السبعينات أثناء الحفر وتطوير حديقة الشالالات، والتى كان يقوم بها عمال المحافظة وأثناء الحفر تم اكتشاف الضريح والشاهد الخاص به ومدون عليه اسم أحمد المتيم ابن زين العابدين .

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" أنه تم اكتشاف مع الضريح ثلاث أضرحة أخرى وتم صدور قرار بدفنهم فى ميدان المساجد بمنطقة بحرى بجوار ضريح المرسى أبو العباس .

وأكد أنه وقع حادث غريب أثناء نقل الضريح وهو قيام العمال بنقل الثلاث أضرحة الأخرى ونسوا سهوا نقل ضريح سيدى أحمد المتيم وعندما تم استدعاء سيارة آخرى لنقل الضريح فوجئوا بأن الضريح ثقيل للغاية لا يستطيعون نقله وهى كانت واقعة غريبة وتم إبلاغ المحافظة والأوقاف بالواقعة .

وأضاف إنه تم ابلاغ الشيخ الشعراوى بالواقعة وكان رده أنه يريد أن يدفن مكانه ولا يبعد عنه ويرفض نقله إلى مكانه الجديد ، وقرر أن يأتى إلى الإسكندرية وتم اختيار المكان من قبل المحافظة وكانت أرض فضاء فقرر المحافظ فى تلك الفترة بأن يتم البناء عليها مسجدا ويدفن فيه الضريح .

وأكد أنه من بعد هذه الواقعة تم بناء المسجد وتم وضع حجر الأساس الخاص به بحضور الشيخ محمد متولى الشعراوى ووزير الأوقاف عام 1977 فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور  السادات وبعد هذه الواقعة أصبح سيدى أحمد المتيم يتواجد فى منطقة الشالالات وعلى بُعد خطوات من مدن والده على زين العابدين المدفنون فى شارع فؤاد وسط الإسكندرية .

ويقول محمد سعيد، أحد الباحثين، أن سيدى أحمد المتيم له طابع خاص لدى السكندريين وقصة دفنه لها صدى كبير فى الشارع السكندرى ولكن لم يعرف صحتها حتى الآن على الرغم من وجودها فى فترة السبعينات .

وأضاف إنه من أولياء الله الصالحين وآل البيت وحفيد رسول الإسلام محمد صلى الله ليه وسلم ويتبارك به وبوالده واشقاءه المدفونونين، بالإسكندرية وتقام بهم الحضرة فى شهر رمضان ويتم إحياء ليلة كاملة بالذكر والقرآن لهم تيمناً وتباركاً بهم.


يذكر أن الدكتورعلي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، ذكر أن نسل الحسين رضى الله عنه أبرزهم كان من عليٍّ الأصغر (زين العابدين السجَّاد - لأنه كان كثير السجود -) .