نجحت الشركة المتحدة، فى تقديم وجبة درامية متنوعة خلال شهر رمضان، استطاعت خلالها جذب المشاهد المحلى والعربى، واستعادة ريادة الفن المصرى لمكانته من جديد، وهو اعتبره أعضاء بالبرلمان أنها عودة لما كان عليه الفن المصرى ليكون أداه مؤثرة ومعبرة عن حال الشارع، يقدم رسائل وطنية ومجتمعية تخاطب عقول المصريين وتتمكن من محاربة الفكر بالفكر.
ويؤكد النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، نجحت فى بث دفعة جديدة للمجال الفنى بإحداث طفرة على مستوى الأعمال الدرامية غيرت مسارها، وذلك باستخدام نفس الأدوات والممثلين للارتقاء به، مؤكدا أنها استطاعت تحريك المياه الراكدة وتغيير شكل المخاطبة للمشاهد نفسه بأعمال منضبطة تلامس واقع حياة المواطن.
وقال إننا أمام تجربة رائدة تستدعى الدراسة للاستفادة منها من خلال استعادة مكانة الفن، موضحا أنها استثمرت نجاحها فى التكامل مع أدوار الوزارات وعقد بروتوكولات تعاون معها لإحياء دور الفن وريادته، ومنها مبادرة المسارح مع التربية والتعليم، وأيضا مع وزارة الثقافة لعودة دور قصور الثقافة ونشر الفن، معتبرا أنها أحدثت حالة من الحراك بالمجتمع بالتمكن من جر هذه العربة الإعلامية والفنية.
وأضاف أنه لولا أعمالها على مدار السنوات لكانت انهارت الصناعة فالدراما كانت قد وصلت لحالة صعبة بينما اليوم نرى إرضاء لجميع الأذواق واحترام للشهر الفضيل، مشددا أنها عملت على معالجة الفكرة والتوعية فى عمل درامى او منتج وثائقى، لنشر الوعى والثقافة والفكر البناء، ولمسنا وجود تنوع فنى بديع يجسد ملاحم البطولات ويعرف بالقضايا التى نحتاج لمحاربتها وتغيير الفكر بشأنها.
فيما تقدم النائب طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بكل الشكر والتقدير للشركة المتحدة على درورها فى إثراء الدراما المصرية بتوازن وتقديم كافة أشكال الدراما بمحتويات غنية للغاية بمختلف الجوانب ومنها التعريفى والتوثيق والترفيهى وغيرها، موضحا أن أداء "المتحدة" ودورها فى دعم القوى الناعمة هو شئ هام للغاية باعتبار أنها أحد أهم ملامح الدولة وتعد شكل من أشكال نشر الفنون والثقافة.
وأضاف أن وجود الشركة المتحدة ودورها فى دعم الأعمال الفنية التى تليق بمصر وتاريخها الفنى باعتبارها رائدة من رواد الفن والسينما والثقافة ليس فى المنطقة فحسب وإنما مصر من أقدم الدول التى كان لديها سينما ونشرت الفنون، قائلا "ما تقدمه الشركة المتحدة الآن يليق بتاريخ مصر العظيم فى الفن والدراما".
وأشار إلى أنها استطاعت إضفاء البهجة والمعرفة ليس للمشاهد المصرى فقط وإنما بالامتداد العربى، مؤكدا أننا دائما نشجع ونثمن دور المتحدة وما تقوم به خلال السنوات الماضية فى ظل ما شاهدناه فى فترة من الفترات، محتوى فنى كان لا يليق بمصر واتجه لإنتاج أعمال لم تكن على المستوى.
من جانبه اعتبر النائب هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن أعمال الشركة المتحدة فى شهر رمضان، استطاعت تقديم إبداعات درامية بلورت الدور التوعوى والتنويرى فى تنشئة الشباب والاطفال، كما أنها نجحت فى جذب مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية للمشاهدة، والتفافها حول الشاشة الصغيرة بتوثيق مراحل هامة من عمر الوطن وتجسيد قضايا المجتمع.
وأشار إلى أن "المتحدة" استثمرت دراما رمضان ودخولها لكل بيت مصرى فى تقديم رسائل وطنية ومجتمعية تخدم معركة الوعى ومحاربة الفكر بالفكر، من خلال وضع خارطة للموسم تتنوع ما بين الأعمال التاريخية والوطنية، الدينية، والكوميديا، والدراما الاجتماعية علاوة على الروائية، معتبرا أنها ساهمت فى شحن العقل والوجدان المصرى بالوطنية وتعريف النشء والأطفال بأبطالنا ليحتذوا بهم.
وأضاف أن الشركة المتحدة قدمت وجبة درامية متنوعة استخدمت فيها الفن فى إعادة بناء الهوية الوطنية، للتصدى لمعارك الجيل الرابع التى تستهدف العقول، ومحاولات ضرب التماسك المجتمعى، موضحا أنها عملت تغذية الانتماء الشعبى بتقديم وجبة وطنية ومجتمعية تخاطب كافة العقول.
وتقول الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعميد الكلية الأسبق، أن الشركة المتحدة قدمت هذا العام نوعيات من الدراما لم يتم تقديمها لفترات طويلة، مثل الدراما الدينية والتاريخية، موضحة: "حتى الآن كنا نشاهد الأعمال الدرامية الدينية القديمة كونها أعمالًا خالدة لدى الجمهور، وما تفعله الشركة المتحدة الآن اتجاه إيجابى لعودة هذه النوعيات من الأعمال الدرامية.
وأضافت أن دراما الشركة المتحدة هذا الموسم متنوعة وتتناول المشكلات المجتمعية والأعمال الكوميدية والدينية، مشيرة إلى أن بعض الأعمال تتناول قضايا أخرى وهو جهد كبير مبذول فى هذا الاتجاه، كما أن بعض الأعمال 15 حلقة اتجاه جيد يحقق التنوع، ويقضى على الملل والمد فى الأعمال عكس السابق.
وتابعت أستاذ الإعلام، أن الأعمال التاريخية التى انتهجتها مثل الاختيار والكتيبة، على مدار المواسم تؤرخ لتضحيات القوات المسلحة والشعب والشرطة وكلها أعمال مهمة، وتحقق قبول كبير ودعم الانتماء للوطن وتعليم الأجيال الشابة الوطنية، وتعزيز وتنمية قيم الانتماء.