وأكد عبد الوهاب على أهمية هذا الاتفاق فى ظل الرؤية الخاصة التى تنتهجها شركة تنمية الريف المصرى الجديد وفق الرؤية الشاملة لمصر 2030 ، والتى تؤكد على أن يكون المشروع القومى حصناً رئيسياً من حصون الأمن الغذائى المصرى ودرع استراتيجى فى توفير عملات صعبة من خلال الحد من إستيراد المواد الغذائية ودفع أحجام تصدير المنتج المحلى للنمو فى الأسواق العالمية.
واستعرض عبد الوهاب ما يهدف إليه توقيع هذا البروتوكول من توفير آلية دعم للمنتفعين بأراضى المشروع القومى المليون ونصف المليون فدان حتى يمكن لهم توفير منتجات عالية الجودة تؤهلها لغزو أسواق التصدير بمساعدة شركة تنمية الريف المصرى الجديد و تحت رعايتها، وفى هذا السياق أشار اللواء عمرو عبد الوهاب إلى سعى الشركة إلى نشر وتطوير الوعى لدى عملائها من المنتفعين بأراضى المشروع بشكل خاص وكذا لدى المهتمين والمعنيين بشكل عام، فيما يخص مختلف مراحل و فنيات الزراعة ومخرجات التنمية الزراعية المستدامة، لافتاً إلى أن الثقافة الزراعية و الوعى بمتطلبات ومواصفات الجودة وتطبيقها لم يعد رفاهية، وتوافرهما لمزارعى مشروع المليون ونصف المليون فدان من شأنه أن يسهل ويضمن تصدير محاصيل أراضيهم فى حال اتباعها أفضل المعايير القياسية الدولية .
كما أن العمل على زيادة العوائد والأرباح من تصدير نواتج الاستثمار الزراعى عن طريق اتباع معايير الجودة والقياسات العالمية من شأنه أن يضاعف من إنتاج المساحات المنزرعة فى مصر، بما يحقق الاستفادة المشتركة لكل أطراف المنظومة الزراعية والعمل على تنويع وتطوير الزراعات المصرية كماً وكيفاً، وتعظيم العائد منها، بل والعودة بالنفع على مختلف قطاعات الدولة.
كما أكد على أن الحاصلات الزراعية تعتبر من أهم القطاعات التى يتم تصدير منتجاتها للخارج، حيث يوجد فى مصر الكثير من المنتجات الزراعية التى تتم زراعتها وحصادها على مدار العام مما يجعلها من أهم القطاعات الواعدة والنشطة فى مجال التصدير وأشار إلى أن جودة وآليات النقل والتخزين – على سبيل المثال – يعدان من أهم المراحل التى تؤثر على نسب الفاقد و الهدر فى الحاصلات والمنتجات الزراعية، وهو ما يمكن تفاديه فى حال الإلتزام بمواصفات الجودة وبتحسين عمليات وشروط الإنتاج وفق مواصفات الجودة لجميع مراحل التصدير سواء فى مراحل الزراعة والإنتاج والحصاد، مروراً بالفرز والتجهيز والتعبئة والنقل والتوزيع إلى موانئ الشحن فى بلد التصدير وصولاً إلى موانئ التفريغ فى البلد المستورد .
وتسعى شركة تنمية الريف المصرى الجديد إلى تحقيق كل ذلك فى سباق مع الزمن لتحقيق رؤية مصر 2030 وما تقتضيه الاستراتيجية المحدثة للتنمية الزراعية من استهداف الحد بنسبة تصل إلى 30٪ من الفاقد الزراعى عن مستوياته الحالية وهو ما لن يتم تحقيقه إلا بتنظيم العمليات الإدارية والإنتاجية وفق المواصفات القياسية الدولية لنظم إدارة الجودة المختلفة، والإلتزام بإجراءات و محددات ومقاييس المواصفات القياسية المحلية والدولية الخاصة بمواصفات المحاصيل المعدة للتصدير وهو ما يتم العمل على دراسته حاليا لإعداد دورة عمل مطابقة للمواصفات التصديرية لكل من أنواع المحاصيل.
واختتم عبد الوهاب حديثه بالإشارة إلى قيام شركة تنمية الريف المصرى الجديد حالياً بعقد اجتماعات و إجراء اتصالات مكثفة مع جهات عديدة فى مجال تصدير الحاصلات الزراعية المصرية، ويأتى فى مقدمتها المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، وذلك لبحث التعاون وتوفير الدعم لمزارعى مشروع المليون ونصف المليون فدان من أجل الوصول إلى أفضل الطرق لتصدير محاصيل شركات المنتفعين بالمشروع، وذلك دعماً من الشركة للمزارعين ومساعدتهم فى تحقيق القيمة المضافة المرجوة والوصول لأكبر استفادة ممكنة من مشروعاتهم وأنشطتهم الزراعية بأراضى "شركة تنمية الريف المصرى الجديد".