لاتزال الحياة قاسية بعد مرور أكثر من 3 أشهر، يعيش الناجون من زلزال فبراير الكبير فى كل من سوريا وتركيا على مشهد الأنقاض، والركام الذى يبحثون فيه عن ممتلكاتهم، بعد أن فقد الكثير منهم زويه تحته، عقب هزة أرضية بلغت نحو 7.7 ريختر فى 6 من فبراير، خلفت وراءها كارثة، حيث بلغ العدد الرسمي للضحايا في تركيا 50 ألف قتيل، أما في شمال سوريا فبلغت التقديرات 7000 قتيل.
وفى تركيا، لايزال يعش الناجون فى مراكز إيواء وخيام، وقبل أسابيع وقعت عاصفة أدت لتضرر الخيام ولقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب 44 آخرون بجروح نتيجة سقوط أسطح المباني على الخيام المحيطة في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية التي ضربها الزلزال.
على جانب آخر، تقول السلطات أن نحو 58 ألف 597 طالب وطالبة إلى مدارسهم فى الولاية نفسها التى ضربها الزلزال ولاية كهرمان مرعش، فقد شارك وزير التربية التركي محمود أوزر بيان عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي توتير كشف خلاله عدد الطلاب الذين انتقلوا من منطقة الزلزال إلى محافظات أخرى. وأشار الى أن الحياة في المدن أصبحت أفضل مع عودة الطلبة إلى مدارسهم.
وتشير تقاري إلى أن تايوان تعمل حاليًا مع منظمة إنسانية غير ربحية فى تركيا لتوفير عيادات صحية متنقلة للأشخاص فى المناطق المنكوبة بالزلزال، وفقًا لبعثة تايبيه الاقتصادية والثقافية في أنقرة.
وقالت بعثة تايببه إنه سيتم إنشاء عشر عيادات متنقلة في أحياء مختلفة في مقاطعة هاتاي وهي منطقة تضررت بشدة، ويتم تقديم مساعدات ما بعد الكارثة بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين مدير بعثة تايبيه في أنقرة، فولكان هوانج تشي يانج وممثل عن الجمعية التركية غير الربحية للتضامن مع طالبي اللجوء والمهاجرين.
وصرح محمد صالح دميرل، عضو فريق الجمعية التركية، بأن العيادات المتنقلة يتم بناؤها من حاويات الشحن مع استخدام 3 حاويات لكل عيادة، وسيتم إنشاء العيادات المتنقلة في مختلف الأحياء في هاتاي ، حيث سيتم إعادة تشكيل الحاويات كملاجئ راحة للعاملين الطبيين ومكاتب لمسؤولي الصحة المحليين.
ووفقًا للمكتب التمثيلي لتايوان، تبرعت تايوان بالفعل بـ 65 حاوية للجمعية التركية وستقوم وزارة الصحة التركية بتزويد المعدات الطبية للعيادات المتنقلة.
أما فى سوريا، لا يختلف المشهد كثيرا عن تركيا، حيث خيام إيواء الناجين الذين يعيشون على أمل أن يعثروا يوما على رفاة زويهم المفقودين، ولايزال الملايين من الأشخاص يعيشون بالخيام ويواصلون حزنهم على ذويهم الذين قضوا وفي مدينة جنديرس تواصل إحدى العائلات البحث عن ابنها المفقود.بحسب تقرير دويتشه فيله.
ولا تزال الهزات الأرضية تتوالى فى سوريا، وفى أبريل الجاري، أعلن المركز السورى للزلازل أن محطات الرصد لدى المركز سجلت 20 هزة بدرجات متفاوتة أقصاها 4.2 درجة على مقياس ريختر خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح المركز، أنه تم تسجيل هزة أرضية بقدر 3.2 درجة على مقياس ريختر شمال شرق حماة بـ 6 كيلومترات، فضلا عن تسجيل هزة أرضية أخرى في لواء اسكندرون شمال غرب إدلب بـ 59 كيلومتراً، وعلى خط طول 36 شرقاً، وخط عرض 36.071 شمالاً، وبعمق 8.1 كيلومتر، وبقوة 4.2 درجة حسب مقياس ريختر.
كما تم تسجيل 18 هزة ضعيفة، منها هزة في الساحل السورى شمال اللاذقية بـ 43 كيلومتراً بقوة 2.5 درجة، وهزة جنوب غرب طرطوس بـ 31 كيلومتراً بقوة 1.4 درجة، و9 هزات في لواء اسكندرون تتراوح قوتها بين 1.7 و 3.1 درجة، و5 هزات في تركيا تتراوح قوتها بين 2.2 و3.1 درجة، إضافة إلى هزتين شرق البلاد.