البداية كانت عام 1889 حين حدد الاتحاد الدولي للجماعات الاشتراكية والنقابات العمالية يوم 1 مايو يومًا لدعم العمال إحياءً لذكرى هايماركت ريوت في شيكاغو وهو إضراب عمالى تحول لفوضى نتج عنها الكثير من الضحايا عام 1886.
بعد خمس سنوات وقع رئيس الولايات المتحدة جروفر كليفلاند، بسبب عدم ارتياحه للأصول الاشتراكية لعيد العمال تشريعًا لجعل عيد العمال عطلة رسمية في الولايات المتحدة تكريما للعمال وحذت كندا حذوها بعد فترة وجيزة وفقا لموسوعة بريتانيكا.
في أوروبا ارتبط الأول من مايو تاريخياً بالمهرجانات الوثنية الريفية ولكن تم استبدال المعنى الأصلي لهذا اليوم تدريجياً بالارتباط الحديث بالحركة العمالية.
في الاتحاد السوفيتي أقر القادة العيد الجديد معتقدين أنه سيشجع العمال في أوروبا والولايات المتحدة على الاتحاد ضد الرأسمالية أصبح هذا اليوم عطلة مهمة في الاتحاد السوفيتي وفي دول الكتلة الشرقية مع مسيرات رفيعة المستوى بما في ذلك واحدة في الساحة الحمراء في موسكو برئاسة كبار موظفي الحكومة والحزب الشيوعي للاحتفال بالعمال وعرض القوة العسكرية السوفيتية.
أصبح عيد العمال في ألمانيا عطلة رسمية في عام 1933 بعد صعود الحزب النازي ومن المفارقات أن ألمانيا ألغت النقابات الحرة في اليوم التالي لتأسيس العطلة، مما أدى فعليًا إلى تدمير الحركة العمالية الألمانية.
مع تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط الحكومات الشيوعية في أوروبا الشرقية في أواخر القرن العشرين تراجعت أهمية احتفالات عيد العمال على نطاق واسع في تلك المنطقة ومع ذلك تم الاعتراف بيوم العمال في عشرات البلدان حول العالم باعتباره عطلة عامة.
وقررت مصر فى عام 1964 الأول من مايو عطلة رسمية ويلقى رئيس الجمهورية فيه خطابًا أمام قيادات العمال واتحادات العمال يوجه فيه التحية للعمال في عيدهم اعترافا بدورهم في نهضة الوطن وتقدمه، فهم من أهم الركائز التي ترتقي بها الدولة لتتبوأ مكانها في مصاف الدول المتقدمة وتتمكن من تحقيق مجتمع الرفاهية والعدل والسلام.
وعلى مستوى التاريخ والحضارات نجد على جدران المعابد نقشت رسومات تشير إلى قيمة العمل لدى المصريين باختلاف الطبقات الاجتماعية، ووضع نظام إداري تتدرج فيه الوظائف، بداية من الملك على رأس الدولة والمسؤول عن إدارة شؤون البلاد، وصولا إلى الوزير والكهنة والعمال الذين شاركوا في بناء الحضارة الفرعونية.
وامتلك الحاكم الفعلي للبلاد "الملك" مقاليد السلطات التشريعية والتنفيذية والعسكرية، إضافة للإشراف على الكهنة والسلطة الدينية والنيابة عن الآلهة بمصر القديمة، ما مكن ملوك الفراعنة من بناء دولة قوية على مدار الأسرات المختلفة.
وعلى الرغم من أن أغلب السلطات كانت بيد الملك، فإن كبار الموظفين كانوا يمثلون الطبقة الوسطى الفعالة بالمجتمع وتتكون من الأشراف والوزير والكتبة والكهنة والأطباء والفنانين، بحسب كتاب "100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة"، لعالم المصريات زاهي حواس.
وكان الوزير يعمل كرئيس جهاز الحكومة المركزية، وهي أعلى رتبة بعد الملك، وهو المسؤول عن العاملين في الدولة ومتابعة الحياة اليومية.
وأوكل للكهنة مهمة الوقوف أمام المعابد وتقديم الطقوس والشعائر الدينية، وأسند للكاتب دور بالغ الأهمية لتسجيله جميع تفاصيل الأعمال الإدارية، لذا نحتت تماثيل الكاتب المصري وهو جالس لتدوين الحياة اليومية وممسكا بالورق البرد والقلم.
كما اهتمت طبقة الأعيان بتحديد مهام الخدم الذي يعملون في منازلهم، وأسند إليهم الأعمال المنزلية من الطبخ والتنظيف وغسل الملابس، ولا يستطيع أحد أن يغفل دور العمال في بناء الحضارة المصرية وتخليدها حتى يومنا هذا، بتشييد الأهرامات والمقابر والمعابد في مختلف المدن المصرية ببراعة.
ونظرا لحب الفراعنة الجم للعمل، فكان أسبوع العامل يتكون من 9 أيام، واليوم العاشر للراحة، وتصبح الشهور الثلاثة الأخيرة من كل عام هي فترة البناء والتشييد لتوقف العمل في الحقول.
نقوش على جدران المعابد
صور العمال على جدران المعابد
الملك فؤاد فى زيارة لعمال مناجم البحر الأحمر 1926
مناجم الحديد فى السبعينات
عمال مصانع الحديد والصلب
النصر للسيارات 1962
عمال مصنع نسيج كفر الدوار
عمال بلدية القاهرة، إزالة آثار الأمطار من شارع إبراهيم باشا الجمهورية حاليا بعد أمطار غزيرة عام 1899
المصانع
عمال مصانع الغزل والنسيج
مصانع النسيج
المهندسين المصريين داخل مصنع سكر أبو قرقاص، المنيا 1870
عمال مصنع تليمصر
عمال مصنع تليمصر فى ستينات القرن الماضي
عمال نقل وتحميل القطن فى رصيف الإسكندرية عام 1922