حمّل الامريكيون وسائل الإعلام فى بلادهم مسئولية الانقسام والاستقطاب السياسى الذى ساد فى السنوات الأخيرة. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه فيما يتعلق بوسائل الإعلام وتأثيرها على الديمقراطية والاستقطاب السياسى فى الولايات المتحدة، فإن الأمريكيين يقولون إنها تضر أكثر مما تنفع.
ووفقا لاستطلاع جديد للرأى أجراه مركز نورك لأبحاث الشئون العامة التابع لأسوشيتدبرس مع منظمة روبرت كينيدى لحقوق الإنسان، فإن حوالى ثلاثة أرباع البالغين الأمريكيين يقولون إن وسائل الإعلام تزيد الاستقطاب السياسى فى البلاد، بينما قال أقل من نصفهم أنه ليس لديهم ثقة كبيرة أو أى ثقة على الإطلاق فى قدرة وسائل الإعلام على نشر الاخبار بنزاهة ودقة.
وأشارت الوكالة إلى أن الاستطلاع الذى جاء قبل الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة يوم الأربعاء، أظهر أن الأمريكيين لديهم مخاوف كبيرة تتعلق بالتضليل المعلوماتى، والدور الذى يلعبه الإعلام نفسه مع السياسيين وشركات السوشيال ميديا فى نشره، إلا أن الكثيرين أيضا يشعرون بالقلق إزاء التهديدات المتزايدة لسلامة الصحفيين.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الانهيار فى الثقة ربما يدفع العديد من الأمريكيين على رفض وسائل الإعلام الرئيسة، عادة لصالح السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية غير الموثوق بها فى نشر مزاعم مضللة، والتي يمكن أن تصبح أشبه بالغرف الحزبية، مما أدى على مزيد من الاستقطاب.
وفى حين أن أغلبية بسيطة من الأمريكيين قالوا إن لديهم قدر من الثقة فى قدرة وسائل الإعلام على نشر الأخبار بشكل كامل وبنزاهة، فإن 16% فقط قالوا إنهم يشعرون بثقة كبيرة فى الإعلام. وقال 45% إنهم ليس لديهم ثقة كبيرة أو ليس لديهم ثقة على الإطلاق فى الإعلام.
ويكشف الإعلام العلاقة المعقدة لكثير من الأمريكيين مع وسائل الإعلام، ويصنف أغلبية التقارير التحليلية والاستقصائية بأنها مفيدة جدا أو للغاية فى فهم القضايا التي يهتمون بها، إلا أنهم يقولون على الأرجح إنهم يقومون بقراءة العناوين أكثر من المقال نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة