صرح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن برنامج "وعي" يُعد أحد برامج الحماية الاجتماعية التى تسعى إلى الاستثمار في البشر؛ بهدف تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية، مضيفاً أن البرنامج يتناول 12 قضية مجتمعية هي التمكين الإقتصادي، والتعليم والمعرفة ومحو الأمية، وصحة الأم والطفل، والتربية الوالدية الإيجابية، الاكتشاف المبكر للإعاقة، والهجرة غير الشرعية ، والزيادة السكانية، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والنظافة والصحة العامة، مكافحة المخدرات، والمواطنة، واحترام التنوع الديني والثقافي ، مُشيراً إلى أن البرنامج يعمل على إستكمال حلقة التنمية المستدامة نحو مجتمع أفضل .
جاء ذلك بالتزامن مع تنظيم جمعية المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعي بالتعاون بين جامعة قناة السويس ووزارة التضامن الإجتماعي لندوة بعنوان " التربية الإيجابية سلاحنا في بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة " .
جاءت الندوة برعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس في إطار تنفيذ مبادرة وعي للتنمية المجتمعية ، وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وإشراف تنفيذي الدكتورة آمال ذكى مستشار وزير التضامن الإجتماعي وبحضور الأستاذة مها الحفناوى وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالإسماعيلية.
أستضافت الندوة الفنان طارق الدسوقى ، والدكتورة سامية أبو النصر الكاتبة الصحفية ومدير تحرير الأهرام وأمين عام المنتدى، ومحمد حجازي مسئول برنامج وعي في منطقة القناة واللواء مجدي شحاته الخبير الإستراتيجي والدكتورة هالة يسري أستاذ علم الإجتماع .
بدأت فاعليات الندوة، بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد فريد .
وخلال كلمته، أعرب الدكتور محمد عبد النعيم عن بالغ سعادته بالتعاون المثمر مع وزارة التضامن الإجتماعي ، مُرحباً بضيوف المنتدى ، مشيراً إلى أننا نلمس بشكل واضح جهود الدولة المصرية فى ظل قيادة سياسية واعية ، واضحة الرؤية، تبنى المستقبل حتى ننهض بالجمهورية الجديدة وذلك من خلال عدد من المبادرات الهامة مُحددة الأهداف تجوب ربوع مصر وتتوغل فى القرى للوصول إلى الأكثر احتياجًا ، لافتاً إلى أن محاضرة اليوم تأتى ضمن المبادرة الرئاسية " وعى للتنمية المستدامة " ، متمنياً لطلابه تحقيق الإستفادة القصوى من الندوة .
قام بالتنظيم للندوة الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية ، والدكتورة هبة الدناصوري مستشار اللجنة الإجتماعية وإتحاد طلاب الجامعة بقيادة الطالب كريم عبد البارى رئيس الإتحاد ، وفريق العمل بالإدارة العامة لرعاية الشباب بإشراف عبد الله عامر مدير عام الإدارة، وممدوح عثمان مدير إدارة النشاط الإجتماعي .
ومن جانبها أشارت مها الحفناوى وكيل وزارة التضامن الإجتماعي إلى بعض إنجازات الوزارة، وبرامجها نحو تطوير المجتمع وحملاتها التوعوية التى تتوجه إلى كافة الفئات العمرية وتُعزز دور المرأة فى التنمية المستدامة والتمكين و مكافحة العنف ضد المرأة، كما تُشجع وزارة التضامن الإجتماعي الشباب على العمل التطوعي وخير دليل على ذلك وجود وحدة خاصة بالتضامن الإجتماعى داخل الجامعة ، فالقيادة السياسية تؤمن بدور الشباب وقدراتهم على المشاركة فى التنمية والبناء.
تضمن المنتدى فقرات غنائية قدمها الطالب محمود صابر والطالبة مى سامى ، تلاها عرض فيلم تسجيلي حول قضية الزيادة السكانية بعنوان "كفاية".
ورحبت الدكتورة هبة الدناصوري بضيوف الندوة، مؤكدة أن الدولة المصري تؤمن إيماناً راسخاً بأن الشباب هم عماد الأمة ومعيار قوتها الناعمة بما يحملون بداخلهم من طاقات وإبداعات ، مضيفه أن تضافر الجهود والعمل الجاد هو السبيل لتحقيق التنمية .
كما طالبت الدكتورة سامية أبو النصر الطلاب بأن يكونوا سفراء للوعى ؛ لخلق جيل يعى بالتغيرات المعاصرة من خلال إمداد الشباب بالمعارف والمعلومات العلمية والقانونية والدينية الموثقة ، كنواة لتغيير السلوكيات والممارسات السلبية ونقل الرسائل المعرفية والخبرات الإيجابية لمجتمعاتهم.
ثم قام الدكتور محمد عبد النعيم بدعوة ضيوف الندوة للصعود إلى المسرح لبدء فاعليات الندوة .
وقام الفنان طارق الدسوقى بتقديم كلمة، مُثمناً دور جامعة قناة السويس فى توعية طلابها، موجهاً الشكر لرئيس الجامعة وقياداتها على إستضافة تلك الندوة الهادفة، مُطالباً الشباب بالقراءة الجيد لتاريخ مصر ومعرفة مكانتها التى ذكرت فى القرآن الكريم .
بينما أكد اللواء مجدى شحاته أن هدفنا التنمية الشاملة على مستوى الدولة ولذا يجب علينا رصد القضايا المُجتمعية والعمل على حلها مشيراً إلى أنه سيتناول خلال الندوة محور "القدوة" ، مُثمناً دور الأسرة المصرية فى بناء شخصية أبنائهم .
ثم قام محمد حجازى بعرض للمبادرة والقضايا التى تتناولها والهدف منها ، ناقلاً تحيات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي ، شاكراً الجامعة وإدارتها بحسن التنظيم والإعداد للندوة .
كما عرضت الدكتورة هالة يسرى مثلث التنمية المستدامة الإقتصاد، الإجتماع، البيئة مُتناوله الـ17 هدف للتنمية المستدامة مؤكده انها أسلوب حياة ، مُعلنه أن الطلاب هم العقل المُفكر للمستقبل ، مُشيره إلى أن تضافر الجهود بين الأجهزة التنفيذية والمؤسسات الإجتماعية له أثاره الإيجابية الواضحة على المجتمع .
وفى نهاية اللقاء تم فتح باب التسؤلات للطلاب وقام المحاضرين بالرد على الأسئلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة