رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" موقف الناخبين السود من إعلان الرئيس جو بايدن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، مشيرة إلى إحباط عدد كبير منهم إزاء الوعود التى لم تتحقق فى فترته الأولى.
وقالت الصحيفة إن بايدن عندما بدأ حملة إعادة انتخابه الأسبوع الماضى، تعهد بإنهاء المهمة التى بدأها فى 2021، وبالتأكيد لا أحد يرغب فى هذا أكثر من الناخبين السود.
فطالما كان الناخبون السود الفئة الأكثر ولاءً للديمقراطيين، وكانوا سببا فى إحياء حملة بايدن الرئاسية المتعثرة فى جنوب كاليفورنيا، وسببا فى وصوله إلى البيت الأبيض مع ضمان سيطرة حزبه على مجلس الشيوخ بعد انتصارات فى انتخابات إعادة بولاية جورجيا. فى المقابل، كانوا يأملون أن تتجاوز إدارته الرؤساء السابقين فى محاولة تحسين مجتمعاتهم، واستمعوا باهتمام لوعوده لفعل ذلك.
إلا أن بعض من أهم أولويات الناخبين السود، والتى تشمل حمايات فيدرالية أقوى ضد قوانين التصويت المقيدة، وتخفيف ديون الطلاب، وإجراءات للعدالة الجنائية ومحاسبة الشرطة، قد فشلت أو توقفت، بعضها بسبب المعارضة الجمهورية، والبعض الآخر بسبب رفض الديمقراطيين تجاوز قاعدة المماطلة فى مجلس الشيوخ، لأن من السود فى مقابلات مع الصحيفة، تثير شكوكا حول مدى حماس هذه الفئة الأكثر أهمية من الناخبين للديمقراطيين فى انتخابات 2024.
وتقول نيويورك تايمز أن تلك المقابلات تشير إلى انقساما ناشئا بين المسئولين السود المنتخبين، الذين يشيدون ببايدن ويتوقعون نسبية مشاركة قوية من السود فى الانتخابات المقررة العام المقبل، والناخبين الأقل حماسا.
وذهبت الصحيفة على القول بأن ترشح بايدن لفترة ثانية، وتعهده مجددا بتحقيق أهداف السياسة التى وضعها فى فترته الأولى قد فرضت حالة من التأمل والإحباط بين الناخبين السود فى الولايات الرئيسية، ويعتقد العديد منهم أو الوعود الكبرى التى قطعها لمجتمعات السود قد سقطت.
ويمكن أن يشعر الديمقراطيون بالثقة بأن بايدن، لو كان مرشح حزبه فى انتخابات 2024 كما هو متوقع، فإن الأغلبية الشاسعة من الناخبين السود سيختارونه. إلا أن السؤال هو ما إذا كان الناخبون السود سيجلبون نفس القدر من الطاقة التى أدت إلى انتصار بايدن فى 2020.
ويقول حلفاء بايدن أن الرئيس الأمريكى قد حقق وعوده للناخبين السود، لكنه فشل فى الترويج لهذا التقدم. فمنذ توليه المنصب، قدم المليارات من الدولارات للكليات والجامعات التى درس بها السود تاريخية، وعين مزيد من القضاة السود، بينهما القاضية فى المحكمة العليا جاكسون براون، وأيضا مسئولين فيدراليين من السود أكثر من أى رئيس آخر. وتراجعت البطالة بين هذه الفئة لمستوى منخفض قياسىى. كما تعافى الاقتصاد، الذى يعد مبعث قلق أساسى للناخبين السود، عن صدمة الوباء، برغم التضخم الذى يظل مرتفعا رغم تراجعه عما كان عليه فى الصيف الماضى.
وقال متحدث باسم بايدن عن الرئيس ونائبته كامالا هاريس قد جعلوا قضايا الرعاية الخاصة بالأمريكيين السود أولوية ويعملون لإنجاز المهمة، مضيفا أن الحملة ستعمل بجد من أجل كسب كل الأصوات الممكنة وتوسيع تحالفها الفائز فى 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة