أعلنت الحكومة البريطانية، عن خطط إقلاع رحلة إجلاء إضافية من السودان، اليوم الإثنين، بعد أن أشارت فى وقت سابق إلى انتهاء جهود إخراج الرعايا البريطانيين من السودان.
وفى بيان رسمى نُشر على موقع الحكومة البريطانية، حثت وزارة الخارجية أى مواطن بريطانى ما زال يأمل فى مغادرة السودان للتوجه إلى مطار بورتسودان على ساحل البحر الأحمر بحلول الظهيرة بالتوقيت المحلى (11 صباحًا بتوقيت جرينتش)، اليوم الإثنين الموافق الأول من مايو.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الرحلة الاستثنائية الإضافية ستساهم فى تسهيل إجلاء عدد محدود من المواطنين البريطانيين المتبقين فى السودان الذين يرغبون فى المغادرة.
تأتى هذه الرحلة فى أعقاب عملية الإخلاء الناجحة للمملكة المتحدة من وادى سعيدة بالقرب من الخرطوم، والتى أخلت 2122 شخصًا فى 23 رحلة جوية.
ولفتت الوزارة إلى أن الحكومة البريطانية أوقفت تشغيل رحلات إجلاء من مطار وادى سعيدة بسبب انخفاض الطلب من قبل المواطنين البريطانيين، حيث غادرت آخر رحلة إجلاء من هناك مساء يوم الجمعة الموافق 29 أبريل.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى إن المملكة المتحدة حتى الآن قامت بنقل أكثر من 2100 شخص جواً إلى بر الأمان من السودان، فى ما يعتبر أكبر وأطول عملية إجلاء لأى دولة غربية هناك، مؤكدا على استمرار لندن فى بذل كل الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وانتقال مستقر إلى الحكم المدني، وإنهاء العنف فى السودان.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع البريطانى بن والاس: "أنا ممتن للجيش البريطانى الذى ضمن وجود بديل لعمليات إجلاء وادى سعيدة"، موضحا أن قوات الجيش البريطانى تدعم حاليا وزارة الخارجية وقوات الحدود لتسهيل جهود الإنقاذ.
فى السياق نفسه، نوه البيان عن أن الحكومة البريطانية قامت بتوسيع معايير الإجلاء، أمس السبت، لتشمل المواطنين غير البريطانيين المؤهلين فى السودان الذين يعملون كأطباء ضمن هيئة الصحة العامة البريطانية، وكذلك عائلاتهم الذين لديهم تصريح لدخول المملكة المتحدة.