في جولة إخبارية جديدة من خارج الحدود، نقلت الزميلة هناء أبو العز تغطية لأهم الأخبار العالمية، حيث انطلقت ووسط هطول أمطار غزيرة، مسيرات حاشدة في العاصمة الفرنسية (باريس) ، لليوم الثالث عشر من المظاهرات والاحتجاجات بدعوة من الاتحاد النقابي الذي يأمل أن يكون اليوم والذي يوافق (عيد العمال) "يوما تاريخيا واستثنائيا" للتظاهر ضد قانون إصلاح نظام التقاعد.
ووقعت مناوشات ومواجهات بين أفراد الشرطة الفرنسية وبعض العناصر المخربة الذين تخللوا مسيرات العاصمة الفرنسية باريس عند انطلاقها من ميدان "الجمهورية".
وفي بداية المسيرات، قامت عناصر مخربة من جماعة "بلاك بلوك" الذين غالبا ما يرتدون ملابس سوداء ويضعون أقنعة سوداء، بإضرام النيران في حاويات القمامة وألقوا مقذوفات في اتجاه أفراد الأمن الذين أطلقوا قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم، وعلى إثر هذه المواجهات، ألقي القبض على 30 شخصا حتى الآن.
كما تابعت الزميلة هناء أبو العز جولتها الإخبارية من السودان، حيث قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، إن البرنامج قرر رفع التعليق المؤقت لعملياته في السودان على الفور والذي كان قد اضطر إليه عقب مقتل ثلاثة من الموظفين التابعين له في بداية الأزمة هناك، موضحة أن البرنامج يتوقع أن يبدأ توزيع المواد الغذائية في الأيام المقبلة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجها الكثيرون بشدة.
ودعت إلى وقف القتال في السودان وذلك من أجل توفير أفضل حماية للعاملين في المجال الإنساني وللشعب السوداني، لافتة إلى أن أكثر من 15 مليون شخص قد واجهوا انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان قبل هذا الصراع ويتوقع أن تزداد هذه الأعداد بشكل ملحوظ مع استمرار القتال.
ومن بريطانيا، أثار الجدل في بريطانيا حيث يجرى حاليًا ملاحقة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس التي ظلت في منصبها 45 يوماً فقط قبل أن تتم الإطاحة بها العام الماضي، فيما يتوقع أن تتحول ملاحقة رئيسة الحكومة السابقة إلى فضيحة قد تلاحق حزب المحافظين الحاكم، وذلك في حال لم يتم تسوية الأمر وإنهاء المطالبات التي تلاحق تراس حالياً.
وفي التفاصيل التي ازدحمت بها الصحافة البريطانية خلال الساعات الماضية، فقد تبين بأن تراس كانت تستخدم منزلاً حكومياً خلال فترة حكمها التي تقل عن ستة أسابيع فقط، ومن ثم غادرت المنزل ليُفاجأ القائمون عليه بفقدان بعض محتوياته، بما في ذلك مناشف الحمام وبعض الأحذية المنزلية.
وبادر القائمون على المنزل الحكومي إلى إرسال فاتورة بقيمة المفقودات بلغت قيمتها المقدرة 12 ألف جنيه استرليني ( إلا أن تراس رفضت سداد المبلغ، وهو ما أدى إلى نشوب خلاف بينها وبين الجهة القائمة على إدارة المنزل الحكومي.
وكانت ليز تراس قد تولت منصبها كرئيس للحكومة في بريطانيا لمدة 45 يوماً فقط بين سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، وهي أقصر رئيس وزراء خدمة في التاريخ البريطاني.