خالد الجندى: حب الوطن فطرة سوية ولا خير فيمن يعادى بلاده

الإثنين، 01 مايو 2023 01:51 م
خالد الجندى: حب الوطن فطرة سوية ولا خير فيمن يعادى بلاده من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الدعوى بمسجد الإمام الحسين (رضى الله عنه) بمحافظة القاهرة، بعنوان: "الكليات الست ومكانة الوطن منها"، حاضر فيه الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الدكتور أحمد القاضى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الدكتور أحمد نعينع قارئًا، والمبتهل الشيخ عبد اللطيف وهدان مبتهلا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود مدير الإدارات الفرعية، والشيخ أحمد قاعود مدير إدارة وسط القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفى كلمته قدم الدكتور عبد الله النجار الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الإشراقات التى تعد سمة من سمات الوصول بالدعوة إلى الله (عز وجل) بأسلوب راق جديد، مشيرًا إلى أن الغاية من الرسالات تحقيق مصالح العباد، فالرسالات راعت ما يعود بالنفع على الإنسان، مبينًا أن هذه الكليات اتفقت عليها الأديان السماوية فحفظ الدين أول هذه المقاصد فالقيام بأوامر الشرع من النطق بالشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج، وسائر الأعمال والأقوال التى تحقق الدين فى النفوس أمر الشرع بالحفاظ عليها، وحفظ النفس يشمل مراعاة حقها فى الحياة والسلامة والكرامة والعزة قال (سبحانه): "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ"، وأن الإسلام اهتم بالعقل وجعله شرطًا فى التكليف فهمًا وتنزيلًا، ومناطًا فى التعامل مع أحوال النفس والكون، وقد أمرنا الله (عز وجل) بالتفكير والتدبير والتأمل وميزنا بالعقل عن سائر المخلوقات، وأن صيانة العرض والعفة وحفظ النسل من مقاصد الأديان حيث وضع الإسلام سياجا يحفظ المجتمعات من ضياع الأنساب واختلاطها، وأن المال هو قوام الأعمال، لذلك عد مقصدًا شرعيًّا كليًّا من مقاصد الشرع، مختتمًا حديثه بأن حفظ الوطن يعين على حفظ باقى المقاصد، فإذا أمن الناس فى أوطانهم حافظوا على دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، فمن لا خير له فى وطنه لا خير فيه أصلًا، فبدون الحفاظ على الوطن لا يستطيع الإنسان الحفاظ على باقى المقاصد.

وفى كلمته قدم الشيخ خالد الجندى الشكر لوزير الأوقاف على حسن قيادته لهذه الكوكبة من العلماء الذين أسهموا فى نشر الدعوة والقيام بها خير قيام فى الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن حفظ الوطن من أهم مقاصد الأديان حيث ذكرنا ربنا بهذه النعمة فقال (سبحانه): "لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِى أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"، مبينا أن السورة اشتملت على عدة أهداف منها: إبراز فضل أهل مكة وأنهم يتمتعون بالأمن والراحة، وذلك لتشجيعهم على الحفاظ على هذه النعمة، ثم إظهار عظمة الله وسلطانه وقدرته، وأن دوام هذه النعم واستمراريتها، وبقاءها يستلزم شكرها، ويكون بالوقوف عند أوامر الله (عز وجل) ونواهيه، وأن الوطن هو المكان الذى بحفظ كرامة أبنائه ويصون أعراضهم ويبنى كيانهم، فالحفاظ على الوطن أمر يعترف به الإسلام ويقدره ويؤكد عليه، وذلك مراعاة للفطرة السوية، قال (سبحانه): "وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أن اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا"، كما بين أن من واجب كل وطنى أن يكون أنموذجا فى الإخلاص للوطن كل حسب موقعه، الطالب فى مدرسته، والموظف فى وظيفته، وربة المنزل فى بيتها، بحيث نؤدى العمل بأمانة وعلى الوجه المطلوب، فلا خير فيمن يعادى وطنه، وأن من واجبنا أن يكون بعضنا عونا لبعض فى القيام بواجبنا تجاه الوطن، وصيانته من الشائعات والأفكار المتطرفة، والالتفاف حول القيادة الحكيمة، والحفاظ على أمن وأمان الوطن من المتربصين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة