قال المفوض التجاري بالاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، إن خمس دول من الاتحاد الأوروبي أبرمت اتفاقا مع المفوضية الأوروبية لنقل ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية خارج المنطقة بعد ما يقرب من أسبوعين من المفاوضات المكثفة.
وأعلن فالديس التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن واردات الأغذية الزراعية الأوكرانية في الاتحاد الأوروبي، قائلأ: لقد اتفقنا مع الدول الخمس المجاورة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا على كيفية معالجة الوضع.
وكانت بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا قد قيدت وارداتها من المنتجات الأوكرانية في وقت سابق من هذا الشهر بعد احتجاجات من قبل المزارعين غير القادرين على بيع محاصيلهم بسبب زيادة المعروض.
وقال دومبروفسكيس إنه كما أُعلن سابقًا، ستطرح المفوضية الأوروبية إجراءات وقائية طارئة للقمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس، مضيفًا أن التحقيقات في المنتجات الأخرى يمكن أن تتبع.
ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول ما تنطوي عليه إجراءات الطوارئ ، لكن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي يقولون إنه سيتم حظر واردات هذه المنتجات إلى تلك الدول الخمس ما لم يتم نقلها إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أو دول ثالثة، كما سيدعم الاتحاد الأوروبي البلدان بحوالي 100 مليون يورو.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالصفقة ، قائلة إنها "تحافظ على القدرة التصديرية لأوكرانيا ، لذا فهي تواصل إطعام العالم ، وسبل عيش مزارعينا".
فيما قال رئيس الوزراء البولندى ماتيوس مورافيكي: لقد انتهينا للتو من اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي بشأن حظر استيراد هذه المنتجات الزراعية ، الأمر الذي أدى قبل كل شيء إلى زعزعة الاستقرار في السوق البولندية.
في حين أن رومانيا لم تفرض قيودها الخاصة ، فقد انضمت إلى الدول الأربع الأخرى في دعوة السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لتوسيع اقتراحها بشأن " التدابير الوقائية " المؤقتة.
وكانت بروكسل قد علقت جميع رسوم الاستيراد على السلع الأوكرانية لمدة عام واحد لمساعدة اقتصاد كييف الذي مزقته الحرب في يونيو الماضي ، ورفع جميع رسوم الاستيراد على رأس التخفيضات الجمركية التي تم ترسيخها بالفعل في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا . تم إلغاء التعريفات المتبقية من المنتجات الصناعية والفواكه والخضروات والمنتجات الزراعية الأخرى.
