أخصائي نفسي يضع روشتة للحد من الطلاق ومعالجة الأسباب المؤدية إليه

الأربعاء، 10 مايو 2023 11:00 م
أخصائي نفسي يضع روشتة للحد من الطلاق ومعالجة الأسباب المؤدية إليه الانفصال بين الزوجين
إيمان حكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أحد منا يتزوج لكي يشرع في إجراءات الطلاق بعد فترة من الزواج، برغم من أنه في بعض الأحيان يكون الطلاق ضرورياً كما هو الحال عند التعرض للعنف من قبل الزوج، و تشير الدراسات إلى أن توجيه النقد واللوم، والمماطلة، كلها مشاكل تنبئ بالطلاق، فالطلاق يعد حدثاً مزعجاً لما يتركه من ألم نفسي عميق،  وانهيار التوقعات، وزوال الأحلام،، مما يجعل استعادة التوازن أمراً يستغرق بعض الوقت، لذا يستعرض "اليوم السابع" خلال السطور التالية بعضاً من الإرشادات التي تحد من الطلاق، وفقاً ما أشار إليه الإخصائي النفسي محمد مصطفى.

الطلاق لا يحدث على حين غرة
 

إن العلاقة الناجحة تتسم بالثقة والاحترام المتبادل بين الطرفين، فيعبر كل طرف عن حبه بأي لغة كانت، ويكون هناك مساحة للاستماع إلى الشريك، وأن يكون قادرا على الاعتذار إن أخطأ، وفي حالة إن كانت العلاقة لا تسير على هذا المنوال، يكون هناك العديد من الإنذارات التي تنبئ بحدوث الطلاق، والتي غالباً ما يتجاهلها الأزواج، فيحاول الشريك إظهارها على مدار شهور أو ربما سنوات من الزواج إن هناك مشكلة، بينما الطرف الآخر لا يظن ولو لوهلة أن هذا الأمر المتكرر -البسيط من وجه نظره- الذي يحاول إظهاره الطرف الآخر قد يؤدي إلى الطلاق، وحين يعلن أحد الطرفين رغبته في الانفصال، يشعر الطرف الآخر بأنه حدث زلزال من تحته، وتلك الإنذارات قد تحدث قبل الزواج.

 

أزمة البحث عن هوية والسنوات الأولى
 

"يجب أن ننفصل، فأنا لا أجد نفسي في تلك العلاقة"، فتلك العبارة عادة ما تكون سببا في الانفصال، خصوصاً في السنوات الأولى من الزواج، وذلك لأن بعض الناس لا يعرفون من هم، أو ماذا يريدون، ويكون الزواج بالنسبة لهم حقل تجارب حتى يستطيعوا التعرف واستكشاف انفسهم، وبعد مرور بعض الوقت في العلاقة، يستيقظ أحد الطرفين ليجد الشريك الآخر يوضح أنه قد وجد هويته التي كان يبحث عنها، ولكنه لم يكن في تلك الصورة التي وجدها، ونحن لا نعني أن الطرف الآخر شخص سيئ، بل ربما يكون شخصا صالحا، به العديد من الصفات التي يتمناها مئات الأشخاص، ولكن الرغبة في الانفصال ناتجة عن فقدان الطرف الآخر لذاته، وهذا كان متجلياً منذُ اللحظات الأولى في العلاقة، فهو في حالة تردد دائم فلحظة يريد انهاء تلك العلاقة، وتارة يريد أن يستمر فيها.

عدم توافق المصالح بين الطرفين
 

ربما نسمع مقولة"إن الزواج لا يبني على الحب فقط" في العديد من الأفلام، ليدخل الأبطال من بعد تلك الجملة في العديد من الصراعات، والتي يتغلبا عليها، حتى نصل إلى النهاية السعيدة، لكن هذا لا يحدث إلا في الشاشة الصغيرة، فمثلاً لو كان هناك تبيان كبير في الاهتمامات الشخصية لدى الطرفين هذا سيقود العلاقة مما لا شك فيه إلى الإنفصال، أعتقد أن الحياة بين الطرفين ستكون أسهل بكثير، وكذلك تتسم بالمتعة عندما يكون لكلا الشريكين نفس الاهتمامات العامة، وفي حالة وجود اختلاف في تلك الاهتمامات، يجب أن يكون هناك نوع من المشاركة التي تتسم بالحب من الطرف الآخر، وذلك لتجنب الفتور في العلاقة أو الخلافات.

قله أو عدم وجود جاذبية 
 

هناك حالتان يتضح لنا فيهما تلك النقطة الحالة الأولى في حالات الحب العُذري الروحاني، وبرغم من أن الحب هذا صادق إلا أنه لا يتسم بالنضج، فعدم وجود الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين، يقتل تلك العلاقة بمرور الوقت.

والحالة الثانية هي فقدان الشغف خصوصاً بعد إنجاب الأطفال، فيكون لدى كل الطرف العديد من المسؤوليات الجديدة -هي مصدر أولوياتهم- فيهمل أحد الطرفين أو كلاهما من مظهرهم، واهتمامهم بالشريك، فمثلاً يحدث تجاهل لذكرى الزواج، أو أن ينسي أحد الطرفين عيد ميلاد الطرف الآخر، فعندما تبدأ العلاقة بالإتجاه نحو هذا المنعطف، يرغب أحد الطرفين في الخروج من تلك العلاقة عن طريق الانفصال، أو بإقامة علاقات غير مشروعة، مما يؤدي إلى خسائر كبرى مثل تفكك الأسرة، وحل تلك الحالة يكمن في كسر القواعد التقليدية للزواج.

 

لا تلعب دور الضحية واعترف بأخطائك
 

"كيف يمكنك أن تفعل هذا بي؟"، "بعد كل الذي قدمته إليك تتركني!!"، فإن كنت تستخدم تلك الاستراتيجية لاستعادة عاطفة الشريك بعدما طلب الانفصال، فأنت على وشك أن تخسر العديد من الأشياء .

 

الحد من الطلاق والخلافات الزوجية
الحد من الطلاق والخلافات الزوجية

 

الخلافات الزوجية  والحد من الطلاق
الخلافات الزوجية والحد من الطلاق









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة