"أعز الولد ولد الولد"، ذلك المثل الشعبى الذى يستشهد به الكثير من الأشخاص في مواقف عائلية تعبر عن مدى حب الجدة لحفيدها، ولكن الآن هناك دليل علمي حديث أشار إلى أن الجدات من الأمهات أكثر من يهتمن بأحفادهن، حيث أجريت دراسة على 1400 طفل في إنجلترا، تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، وتساءلوا عن عدد المرات التي رآهم فيها كل جد، ورعاهم ، ومنحهم المساعدة المالية.
جدة تحتضن حفيدتها
وأشارت الإجابات عند جمعها وتحليلها، إلى أن الأطفال يحصلون على أكبر قدر من الرعاية من جدتهم لأمهاتهم، وجاءت الجدات من جهة الأب في المرتبة الثالثة والأجداد من جهة الأب أيضاً جاءوا في المرتبة الرابعة، مما يشير إلى أن جدته من جهة الأم، أكثر إهتماماً به، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
صورة أخرى
ربما جاءت نتائج هذه الدراسة لأن الجدة من ناحية الأم تساعد ابنتها في تربيتهم، كما إنهم أقرب إليها لأنهم أبناء ابنتها.
وأقترح الباحثون أيضًا أن نتائج الباحث وصلت لهذا لإعتقاد أن النساء حريصات على رعاية الأطفال، لكن الرجال يهتمون بشدة بإنجاب المزيد من الأطفال مع شركاء حياة مختلفين، لذلك فإن الجدات من ناحية الأمهات سيفعلون المزيد لمساعدة ابنتهم في تربية الأحفاد.
علاقة الجدة والحفيدة
ونُشرت نتائج الدراسة، التي قادتها جامعة توركو في فنلندا، في مجلة Biology Letters.
وجاءت البيانات التي تم تحليلها من دراسة استقصائية لأطفال المدارس أجريت في عام 2007 ، وكان لكل منهم جد واحد على الأقل على قيد الحياة ، لكنهم لم يعيشوا مع أجدادهم، و ما يقرب من 1200 من أصل 1430 كان لديهم جدة حية لأمها.
صورة من التقرير
