قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إن بلاده بحاجة إلى مزيد من الوقت لشن هجوم مضاد على القوات الروسية، حيث ينتظر الجيش الأوكرانى تسلم المساعدات العسكرية التى وعد بها الغرب.
وأضاف زيلينسكي - في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أذاعته اليوم الخميس "ننتظر الأسلحة والمعدات التي من شأنها تعزيز هجومنا المضاد وحماية جنودنا، كالعربات المدرعة التي تصل على دفعات" .. وتابع "يمكننا المضي قدما، وأعتقد أننا سننجح، لكن في المقابل سنخسر الكثير من الجنود، وهذا أمر غير مقبول، لذا نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت".
ورفض زيلينسكي مجددا الاتهام الروسي بأن أوكرانيا كانت وراء هجوم مزعوم بطائرة مسيرة على الكرملين الأسبوع الماضي، والذي وصفته موسكو بأنه محاولة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس الأوكراني إنه يعتقد أن هذا الهجوم قد يكون كاذب ونفذته روسيا نفسها، وأن موسكو تستخدم هذا الادعاء "كذريعة" لمهاجمة بلاده.
ونفى زيلينسكي المخاوف بشأن فقدان الدعم الأمريكي إذا لم يعاد انتخاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي تعهد بدعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت، قائلا "إن أوكرانيا لا تزال تتمتع بدعم الحزبين في الكونجرس الأمريكي، كما اعتقد أننا سنكون قد حققنا النصر قبل موعد الانتخابات الأمريكية المقبلة".
ميدانيا.. أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خيرسون، في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية، أن القوات الروسية قصفت خيرسون 90 مرة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال أولكسندر بروكودين رئيس الإدارة العسكرية للمنطقة، إن القوات الروسية قصفت المنطقة بـ461 قذيفة؛ مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة شخص واحد، موضحا أن القصف الروسي استهدف مناطق سكنية، مشيرا إلى أن روسيا استخدمت المدفعية الثقيلة وصواريخ وطائرات مسيرة ودبابات ومقاتلة، مشيرا إلى أنه تم إجلاء 95 شخصا من المناطق التي تم تحريرها من روسيا في خيرسون.
من جانبها، أشارت سلطات مقاطعة زابوروجيا إلى أن الوحدات الروسية وجهت ضربات صاروخية استباقية إلى مواقع لقوات كييف في المقاطعة.
وأكدت السلطات، وفقا لقناة (روسيا اليوم)، أن الضربات الروسية استهدفت مخازن وقود وذخيرة أوكرانية، إضافة إلى مواقع تجمع للمعدات الحربية.
وفي سياق آخر، أفادت هيئة الأمن الفدرالي الروسية بأن القوات الأوكرانية في محاولة فاشلة أقدمت على تهديد مسؤول في جمهورية دونيتسك بقتل زوجته إذا لم يتعاون معها في تسليم المعلومات.
وأحبطت قوات الأمن الروسية محاولة تجنيد النائب الأول لوزير حالات الطوارئ في جمهورية دونيتسك من قبل ممثلين عن إدارة القوات الأوكرانية لمنطقة خاركوف عبر تهديد حياة زوجة المسؤول المحتجزة لديهم.
وأضافت الهيئة أن زوجة المسؤول ذهبت إلى خاركوف في أول مارس لحضور جنازة والدتها وتم احتجازها هناك من قبل الخدمات الخاصة الأوكرانية، وتحت الضغط وتهديد حياة زوجة المسؤول، حاول ضباط إدارة أمن الدولة إجبار دميتري كوستامين على تسليم معلومات سرية، مشيرا إلى أن القوات الخاصة الروسية تمكنت من تحرير زوجة المسؤول ومغادرة أراضي أوكرانيا.