تعد قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية واحدة من أكبر القرى الصناعية المنتجة بمحافظة الغربية، بل مستوى الجمهورية، والتى يطلق عليها قلعة الكتان، حيث تشتهر بزراعة وتصنيع الكتان على مستوى الجمهورية، ويعمل أغلب سكانها فى تصنيع الكتان ومشتقاته المتنوعة وتصديره للخارج.
وبدأ موسم حصاد الكتان نهاية شهر مارس الماضى، ويستمر حتى شهر يونيو المقبل، حيث يقوم المزارعون بحصاد المحصول ونقله لـ " الأجران"، وهى مساحات أراضى فضاء شاسعة تستخدم لتشوين الكتان لتجفيفه وتجهيزه، بعد ذلك لمراحل التصنيع المختلفة، منها فصل البذر عن العود لتصنيع الزيت الحار، وزيت الكتان، واستخدام القشر لصناعة' الكُسب"، المستخدم كعلف للمواشى، إلى جانب فصل الاعواد واستخراج مشتقات مختلفة منه، وأيضا تصدير بعض مشتقاته للدول الأوروبية لتصنيع الأقمشة.
من جانبه قال عادل السيسى، صاحب مصنع كتان بقرية شبرا ملس، لـ" اليوم السابع"، إن قريتهم القرية الأم على مستوى الجمهورية فى زراعة وتصنيع الكتان وفصل مشتقاته المتنوعه وأيضا تصديره للخارج.
وأضاف، أن القرية لا تكتفى فقط بزراعة الكتان بل يوجد بها عدد من مصانع الكتان التى تقوم بفصل مشتقات الكتان المختلفة وتصنيعها وايضا تصديرها للخارج.
وأشار، إلى أن القرية تستقبل حاليا محصول الكتان من القرى والتى قام المزارعين بزراعة المحصول ويتم نقله بجرارات كبيرة للشون الموجودة بالقرية تمهيدا لتصنيعه، وتابع أن الكتان يتم وضعه فى اجران مفتوحه بمساحات كبيرة لتجفيف الاعواد الخضراء منها وتعريضه لأشعة الشمس لعدة أيضا حتى يتحول للون الأصفر بالكامل، لتسهيل عملية فصل البذور عن العود.
وأشار، إىة أنه يتم فرد الكتان على الأرض بعد التأكد من تجفيفه ومرور جرارات عليه لفصل البذر عن العود، وبعد التأكد من خلو العود من البذور يتم تنظيفه من أى شوائب واتربه ويتم نقله لمصانع تصنيع الزيت الحار وزيوت الكتان، ويستخدم القشر بعد ذلك كـ " كُسب" يستخدم كأعلاف للحيوانات.
وتابع، أن الاعواد يتم تربيطها ووضعها فى مبلات " معاطن" لمدة تتراوح بين 10 لـ15 يوما، حسب درجات الحرارة ثم بعد ذلك يتم اخراجه وتنشيفه وتربيطه، للدخول على التروبيل لتصنيعه.
وأوضح أن اعواد الكتان يخرج منها " الساس" المستخدم فى تصنيع الخشب الحبيبى، وكتان درجة أولى ويتم تصديره للخارج وتحديدا الصين لتصنيع الاقمشة الكتانية، وايضا استخراج الكتان العروس وجودته اقل ويتم تنظيفه. ويدخل فى تصنيع احبال المراكب والسفن الكبيرة
من جانبه قال الدكتور خالد أبو شادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية أن قرية شبرا ملس هى قلعة صناعة وزراعة الكتان على مستوى الجمهورية، مشيرا أن الكتان يدخل مراحل متعددة من التصنيع وايضا يتم تصديره للخارج.
وأشار إلى أن للمديرية دور فنى وتوعوى مع المزارعين والتوصيات ابتداء من موسم الزراعة حتى الحصاد، ومتابعة الاصناف التى تنتجها الوزارة ومركز البحوث، مشيرا أن موسم الزراعة يبدأ من شهر أكتوبر حتى شهر ابريل، ويبدأ موسم الحصاد من نهاية شهر مارس وحتى شهر يونيه، وتقوم المحافظات المجاورة بنقله لمصانع الكتان بقرية شبرا ملس مركز زفتى، وقريتى ميت هاشم وكفر العزيزية مركز سمنود.
وأوضح، أن محصول الكتان من المحاصيل المنهكة للتربة وجذوره تؤثر على الزراعات الاخرى، ولزراعة محاصيل أخرى تحتاج الأرض لـ 5 سنوات لتكون قادرة على الزراعة مرة أخرى، وبالتالى يلجأ المزارعين لزراعته فى أراضى بديله للتأكد من جاهزية التربة
وأكد، أن محصول الكتان من المحاصيل الاقتصادية من الدرجة الازلى، حيث يصل سعر طن الصنعة لـ90 ألف جنيه، ويصل سعر طن البذور لـ30 ألف جنيه، كما أن لُب عود الكتان يدخل فى تصنيع الخشب الحبيبى، كما أن التراب الناتج عنه والايشه يتم بيعهم أيضا.
وأوضح، أن القرية بها عدد من المصنع وتضم أكثر من 500 معطنة كتان، بجانب المصانع والمعاطن الموجودة بقرية ميت هاشم وكفر العزيزية مركز سمنود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة