تشير أحدث توقعات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى ارتفاع إجمالي الطلب العالمي على النفط خلال الربع الأول من عام 2023 بحوالي 90 ألف برميل يوميا مقارنة بالربع السابق لتصل إلى حوالي 101.3 مليون برميل يوميا، بدعم من ارتفاع الطلب على الوقود (في ظل استمرار تعافي حركة التنقل - لا سيما نشاط السفر (الجوي وزيادة الطلب على المواد الأولية (المستخدمة في صناعة البتروكيماويات) في دول أسيا الهادئ الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والدول الأسيوية النامية، تزامناً مع إلغاء الصين أكبر مستورد عالمي للنفط القيود الصارمة لمنع انتشار فيروس كورونا، وما يرتبط بذلك من انتعاش في الأنشطة الصناعية والانشائية والزراعية وذلك وفقا لتقرير الأوضاع البترولية العالمية لمنظمة "أوابك".
وتابع التقرير ،أنه بشكل عام، يتوقع ارتفاع إجمالي الطلب العالمي خلال عام 2023 بنحو 2.3 مليون برميل يوميا أي بنسبة 2.3% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى نحو 101.9 مليون برميل يوميا، وهو مستوى أعلى بشكل طفيف من التوقعات السابقة.
وذكر التقرير،أنه في هذا السياق، يتوقع ارتفاع الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال عام 2023 بنحو 350 ألف برميل يوميا أي بنسبة 0.8% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى حوالي 46.5 مليون برميل يوميا مع استحواذ دول الأمريكيتين بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على أكثر من ثلاثة أرباع هذا النمو،كما يتوقع ارتفاع طلب دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 2 مليون برميل يوميا، أي بنسبة 3.7% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 55.4 مليون برميل يوميا، بدعم من الانتعاش المتوقع في أداء الاقتصاد الصيني.
تجدر الإشارة إلى أن التوقعات لا تزال خاضعة لحالة من عدم اليقين مرتبطة بمجموعة من الشكوك والمخاوف، أهمها: تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ومستويات التضخم المرتفعة، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في شرق أوروبا، والتحول المحتمل في سياسة الصين بشأن التعامل مع فيروس كورونا، وهو ما كان له دور رئيسي في قرار دول أوبك + الاستباقي بخفض مستوى انتاجهاخلال الفترة (نوفمبر 2022 - ديسمبر (2023 بمقدار 2 مليون برميل يوميا من مستوى الإنتاج المستهدف في شهر أغسطس 2022 ، في جهد مستمر ودؤوب لتوفير استقرار مستدام لسوق النفط العالمي.
