تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن العديد من التطبيقات الأكثر شيوعا في العالم، والتي يستخدمها الكثير من الناس بشكل يومي، لها شروط خدمة مشكوك فيها، وتستغل البيانات الخاصة لكسب المال وتعرَض مستخدميها للاختراق والقرصنة الإلكترونية، وفقا لخبير في الأمن السيبراني "المسئول عن الجرائم الالكترونية".
وأكد توم جافني، خبير الأمن السيبراني أن هناك العديد من التطبيقات الشائعة التي لا ولن يستخدمها أبدا لأنها تُعرّض مستخدميها للاختراق، بسبب ما تفعله بالبيانات الخاصة بالعملاء.
ويقول إنه من خلال السماح بمراقبة البيانات من قبل شركات "التكنولوجيا الكبيرة"، يمكن لهذه التطبيقات تحديد ما نراه على الإنترنت، ونصبح مكشوفين لدى شركات التكنولوجيا.
أول هذه التطبيقات هو تطبيق أليكسا، يقول جافني إن المساعدات الصوتية الرقمية مثل أليكسا تمثل مخاطر جسيمة على الخصوصية.
وقال إن هذا التطبيق يتنصت إليك ويسمع ما تقوله طوال الوقت، ويلتقط مقتطفات من صوتك ويعالجها في مراكز البيانات الخاصة بهم، ويقول جافني: "أنا لا أستخدمها على الإطلاق".
ثاني تطبيق والذي يستخدمه الناس بشكل يومي على مدار العالم هو تطبيق - أوبر، وقال عنه جافني أن أوبر لديه تاريخ من المخاوف المتعلقة بالخصوصية.
وبالإضافة إلى أنه يخترق البيانات على أوسع نطاق، واجهت الشركة أيضا اتهامات بأنها تسمح للموظفين بمعرفة مكان مستخدمي التطبيق.
وأيضاً واجهت شركة أوبر اتهامات بتسريب معلومات العملاء والسائقين، وتسريب معلومات البطاقات البنكية للعملاء، ومن أكتر التطبيقات التي يستخدمها الناس بشكل يومي هو تطبيق "واتس آب".
قال عنه جافني، إن تشفير "واتس آب" المملوك لـ Meta – والذى يتم من خلاله تشفير المحتوى بحيث يمكن للمستخدمين المتصلين فقط رؤية الرسائل، هو خطوة إيجابية، لكنه أيضاً لن يستخدم "واتس آب" أبدا لأنه يشارك البيانات مع "فيسبوك".
ويقول: ""واتس آب" منذ عام 2020، يحصل على بيانات العميل ويشاركها مع "فيسبوك"، لأنهما تابعان لنفس الشركة، لذا فإنني قاطعت "واتس آب" منذ تغييرهم شروطهم.
أيضاً تطبيق زووم .. والشائع استخدامه في التعليم الالكتروني والاجتماعات، حيث يُعتبر من التطبيقات التي تهدد بخرق بيانات العملاء، واعترف إريك يوان، الرئيس التنفيذي لـZoom، في عام 2020 بأنه "أفسد أمان التطبيق حقا''، عندما تمكن المتسللون من تعطيل الاجتماعات بسبب عيوب أمنية.
وقال عنه الخبير السيبراني، أنه لا يحتوي على أفضل تشفير، فهو في الواقع أقل من معيار الصناعة، ويمكن أن تسمح هذه الثغرة بسهولة لمجرمي الإنترنت باعتراض بياناتك والوصول إليها.
أخيرا تطبيقات الطقس.. فهي تتعقب موقعك لتُظهر لك أفضل التنبؤات، ولكن من خلال القيام بذلك، فإنك تسمح أيضا للتطبيقات بجمع بياناتك.
وبعد منحك الإذن، يتتبع التطبيق موقعك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويبيع هذه البيانات للمعلنين، ما قد يعرض أمان هاتفك وخصوصيتك للخطر، وستبيع تطبيقات الطقس بيانات حول مكان عملك، وكيفية تنقلاتك، ومن هو طبيبك، والصالة الرياضية التي ترتادها.. ما يهدد حياتك بالخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة