يقف التاريخ طويلا أمام بعض الشخصيات التى أثرت فى أجيال عديدة خلال وجودها فى الحياة وبعد موتها، ومن هذه الشخصيات قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117، الشخصية التي لقبت بالعديد من الألقاب منها بابا العرب ومعلم الأجيال والأسد المرقسى وفم الذهب وشمعة القرن وأثناسيوس القرن العشرين، وغيرها من الألقاب التي تؤكد على عظمة وقيمة ومكانة هذه الشخصية، حيث يعتبر قداسته واحداً من أعظم رجال القرن الماضى فى الفكر والإدارة والسياسة والكتابة والحكمة والمودة والرحمة والوطنية.
وكان يكتب شعرًا (أو كما يقول هو "ما كنت أسميه شعرًا") لبعض الوقت، إلى أن تتلمذ على يد أحد الكتب القديمة فى الشعر، وهو كتاب "أهدى السبيل إلى عِلمى الخليل" لمحمود مصطفى، وبدأ يتعلم البحر والقوافى ونظم الشعر المختلفة.
وكان قداسته يكتب بعض الأشعار وهو طالب حول بعض مواد الدراسة، أو فى احتفالات مختلفة، ثم بدأ بعد رهبنته فى كتابة قصائد روحية و أشعار دينية تلمس مواضيع مسيحية و روحية عدة، وتم تلحين بعضها، وأصبحت ترانيم شهيرة لجمال كلماتها، و معانيها، و أيضًا ألحانها.
وخلال السطور التالية ننشر أبرز قصائد البابا شنودة الثالث الفكاهية
1 – قصيدة في حب مصر
جعلتك يا مصر في مهجتى
وأهواك يا مصر عمق الهوى
إذا غبت عنك ولو فترة
أذوب حنينا أقاسي النوى
2 – قصيدة أحقا كانت لى أم فماتت
أحقًا كان لى أمٌ فماتت؟ أم أنى خُلِقت بدون أم؟
رمانى الله فى الدنيا غريبًا أحلقُ فى فضاء مُدلَهِمِّ
وأسال يا زمانى أين حظى بأخت أو بخالٍ أو بعم ؟؟
وأسأل عن صديق لا أجده كأنى لست فى أهلى وقومى
3 – قصيدة الجغرافيا ( شعر فكاهى )
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
بنشوف فى الأطلس أمريكا و ألمانيا و بلاد الدوتشى
ماتقول لى بأى فوتوغرافيا و تقول ما تقول ما هاصدقشى
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
4 – كلمات زجل "قد كنت فى غربة"
قد كنت في غربة أو كنت فى ظنٍ
ثم انثنيت، وبي شوقٍ إلى وطنى
قد خدَّروني بألفاظٍ مُنَمَّقَةٍ
وطلَّ سهرهم ينصبُّ فى أذنى
5 – يعملونى عميد ( شعر فكاهى )
ياما نفسى شهر واحد بس مش عايزه يزيد
يعملونى فيه عميد أو حتى نائب للعميد
كنت أعمل للسكاشن كلها ترتيب جديد
كنت أخلى الشخص يتخرج تقول زى الحديد
كنت أمشى الشخص منكم عالعجين مايلخبطوش
كنت ألغى قسم جغرافيا و مش ناقصين مضايقة
6 – قصيدة "يا مَنْ ستتركنا" ( شعر فكاهى )
يا مَنْ ستتركنا كَم بدي أهديكا
طبلة وكمنجة وزمارة ومزيكا
حتى تُزَمِّرَ في لهوٍ وفي طربٍ وترقصُ الجو فوقيكَ وتحتيكا
فاليوم تخرج من لومانِنا فرحًا ونحن نُترَك للتأبيد عاديكا
7 - قصيدة مناجاة للتراب
يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طُرّا
أنت أصلى, أنت يا أقدم من آدم عمرًا
ومصيرى أنت فى القبر إذا وُسَدتُ قبرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة