نهاية مؤلمة كتبت السطر الأخير فى حياة الفنان أنور وجدى، الذى رحل خارج الأراضى المصرية فى رحلة علاج بعد اكتشاف إصابته بمرض الكلى، وكان غسيل الكلى اختراع حديث فى ذلك الوقت سافر أنور وجدى إلى السويد من أجل الخضوع له، وفارق الدنيا هناك، لكن مجلة آخر ساعة رافقت جثمانه ووثقت رحلته إلى القاهرة بالصور ونشرت فى عدد 25 مايو من عام 1955.
وتتضمن العدد عبارات الوداع لفنان كبير لتخلد ذكراه فجاءت بعنوان "الدقيقة الأخيرة لأنور وجدى"
وجاء فى متن الخبر: نهاية الطريق الطويل، الذى سافر فيه أنور وجدى على الشوك لكى يأخذ المجد، وقدم أنور صحته وشبابه وسعادته من أجل الوصول إلى القمة، ووصل الشاب المكافح ولكنه وقف على القمة بلا صحة ولا شباب ولا سعادة وهوى النجم واستقر فى تابوت خشبي بعيدا عن وطنه !
الدكتور الوال الطبيب الذى حاول إنقاذ أنور بالكلى الصناعية، ولكن الوقت قد فات وتراه هنا بجانب الآلة التى فشلت فى إنقاذ حياة أنور وجدى.
أما عن تركة أنور وجدى كشفت المجلة أن ثروته بلغت:
- عمارة بجوار دار الإذاعة المصرية وتكلفت 220 ألف جنيه، وإيجار الشقة المكونة من غرفتين فيها بـ15 جنيها فى الشهر ودخلها الشهرى لا يقل عن 1500 جنيه .
14فيلما أهمها ليلى بنت الفقراء وليلى بنت الأغنياء وقلبى دليلى وعنبر وعزل البنات وياسمين وفيروز هانم وليلة الحنة وليلة العيد وقطر الندى وحبيب الروح وكلها قيمتها 150 ألف جنيه .
- رصيد فى البنوك لا يقل عن 120 ألف جنيه.
- معامل للأفلام قيمتها حوالى 40 ألف جنيه.
أنور رحل بعد أن حقق أمنيته بالزواج من الفنانة ليلى فوزي، ولكنه عاش معها 9 أشهر فقط، قضيا منها 4 أشهر شهر عسل في لندن وباريس وإيطاليا، زادت بعدها آلامه من مرض أصاب الكُلى، وعن طبيعة مرضه حكت ليلى في برنامج ساعة صفا مع النجمة صفاء أبو السعود "كان تعبان بالكلى بقاله فترة طويلة، مرض معروف له اسم، أبوه مات بيه وكل إخواته البنات ماتوا بيه، حاجة بتتخلق في الكلى مش بتبان على الشخص غير لما يكبر يبقى عنده 30 أو 35، يتعب ويبدأ يتعالج لكن بتكون نتيجته إن الكليتين يبوظوا، والشخص ميقدرش يعيش وأيامها مكانش لسه فيه غسيل الكلى، سافرنا السويد كان هناك واحد اخترع غسيل الكلى ابتدى يعمله واتوفى هناك، كنت لوحدي جيت في الطيارة أنا فوق وهو تحت في النعش".
جنازة أنور وجدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة