"إحنا ورثنا مهنة الخزف اليدوى أبا عن جد واتعلمنا جميع المراحل ورغم أننا حصلنا على شهادات جامعية لكننا لم نتكبر على مهنة والدنا وقمنا بتطويرها ونحول الطين الأسوانى إلى تحف فنية وفازات تنافس المنتج المستورد " بتلك الكلمات بدء محمد يروى تفاصيل حكايته مع مهنة صانع الخزف اليدوى.
وقال محمد أحمد إبراهيم لـ"اليوم السابع" والدى كان يعمل فى مهنة صناعة الفخار والخزف وقمت أنا وأشقائى بتطوير تقنية صناعة الخزف لتواكب متطلبات العصر فكان فى الماضى يتم عمل القطع الفخارية التى قد تبدو للبعض بسيطة ولكن فى الحقيقة كانت تأخذ مجهودا كبيرا وبعد ذلك قررنا أن نعمل الخزف تماشيا مع متطلبات السوق.
وأضاف محمد صناعة الخزف لها 7 مراحل حتى نصل للمنتج النهائى حيث يتشكل الخزف من الطين الأسوانى والمياه وتصميماته فى الغالب تكرار لأشكال قديمة ولكن بأفكار مختلفة كما يحدث فى التحف الفرعونية أو النحاسية أو غيرها ولابد أن يكون الشكل المراد تقليده دائرى تشكيل القطعة هى المرحلة الأولى فى الصناعة ثم تركها لتجف قبل وضعها فى الفرن تحت درجة حرارة 900 درجة مئوية وبعد انتهاء هذه المرحلة يتم معاينة جودة القطعة ومعرفة ما إذا كانت صالحة للتلوين أو أنها ستدخل مرحلة معالجة جديدة.
وأضاف محمد تأتى بعد ذلك مرحلة الجليز هى المرحلة التالية وهى مرحلة التلوين مشيرا إلى أن لكل شكل ألوان معينة ولكل لون درجة حرارة معينة ولهذا فمن المهم تنسيق الألوان واختيار درجة حرارة مناسبة لها وهى المرحلة الأخيرة وتتراوح درجة حرارة الفرن للألوان بين 800 – 1200 درجة مئوية حسب الخامات المستخدمة.
